الأحد 22 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

صراخ وآلام.. مارس يودع المصريين بـ72 ساعة من الحزن

صورة أرشيفية
تقارير وتحقيقات
صورة أرشيفية
الإثنين 29/مارس/2021 - 05:20 م

الجمعة 26 مارس الثانية عشرة إلا ربع ظهرًا، آخر ساعات الهدوء التي عاشها المصريون قبل عدة حوادث متتابعة خلال 72 ساعة، صرخات متتالية تعالت منذ ذاك الحين لم تصمت حتى الآن، بعضها للاستغاثة، والأخرى لحرقة القلوب على الفقدان.

حوادث أبى شهر مارس إلا أن يودع بها الجميع التي بالتأكيد ستظل عالقة في أذهانهم للأبد.

وخلفت هذه الحوادث وراءها كثيرًا من الدماء والآهات، ما طبع أثرًا ليس مرحبًا به في نفوس المصريين؛ ليخلد ذلك ذكرى "مارس الأسود".                            

البداية مع ظُهر الجمعة، حين قطع ضحك الشباب على نكتة رفيقهم المجند، ومساومة أبٍ لبائع متجولٍ في لعبةٍ لصغيره يسعده بها، وطمأنة فتاة على مقعد موازٍ لنافذة القطار لوالدتها، أنها أوشكت على الوصول، صوت الموت الذي لم ينذر بالحلول، لحظات من الظلام عمت المكان، لم يسمع سوى أصوات الصراخ والأنين، والسؤال المتردد حين ذاك واحد.. ماذا هناك؟ لكن هيهات المجيب! الجميع في غياب، بعضهم لساعات والآخر غاب للأبد، إنه القطار المكيف 2011 طيح بالعربات الثلاث الأخيرة من المميز 157، ليستفيق الناجي من الرفاق على فراق "صحابي فين؟.. لقيت جزمهم ومش لاقيهم"، ولتتحول اللعبة من أداة لإلهاء الصغير وإسعاده إلى وسيلة الرعب في حياته بعد أن غطتها دماء أبيه، ولتعلم الأم أن ابنتها قد وصلت بالفعل لكن ليس لوجهتها المرجوة وإنما للقاء إذا حل، لا يتأخر عنه صاحبه ساعة ولا يستقدم.   

                                                                          

أشلاء وقتلى ومصابون بينها حالات حرجة هي حصيلة الحادث حسب تصريحات وزارة الصحة والسكان.

تنوعت من الجنسين بين طفل وشاب وشيخ، لم يتوقف الأمر عند وفاتهم، بل امتد إلى من عاش من ذويهم متوقفًا به الوقت عند لحظة سماع الخبر، منهم من فقد الأب ومنهم الأخ والبعض خسر الزوج أو الزوجة، والأكثر فقد الروح، حسب وصف بعضهم. 

قطاري الحادث

وبعد أقل من 3 ساعات شهد نفق الأزهر صلاح سالم انفجار سيارة أجرة بعد أن شب حريق في موتور السيارة.

وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الوضع دون وقوع إصابات. 

                   

السيارة المنفجرة بنفق الأزهر

 

لم تمر على فاجعة قطاري سوهاج سوى ساعات قليلة قبل أن يستيقظ المصريون على حادثة أخرى ليست أقل ألمًا من الأولى، حيث تساوى عقار سكني مكون من 10 طوابق بالأرض الثالثة فجرًا أثناء نوم قاطنيه بمنطقة جسر السويس محافظة القاهرة، ما أسفر عن وفاة 25 شخصًا بينهم 9 مستأجرين سودانيين، فيما بلغ عدد الإصابات 26 حالة، فضلًا عن الخسائر المادية التي سببها الانهيار.     

                                            

واستمرت محاولات استخراج ساكني العقار المحاصرين تحت الأنقاض قرابة يومين عاش خلالها الأهالي حالة من الرعب ممزوجة بالأمل فمع جهل مصير من تحت الأنقاض أمل الجميع في حياتهم.     

عقار جسر السويس المنهار

                                                      

ومع حلول عصر اليوم، فوجئ المارة بمنطقة المريوطية بالهرم بسقوط سقالة كوبري تحت الإنشاء على سيارة ملاكي وأخرى ميكروباص ما تسبب في خسائر مادية جسمية دون خسائر في الأرواح.    

السيارات المتضررة من سقوط السقالة

كما شهدت الساعات الـ72 الماضية سلسلة من الحرائق المتتالية في مناطق متفرقة، معظمها بمؤسسات صناعية، منها مول شهير بالإسكندرية، وحريق هائل بسلسلة محلات تابعة لمحطة السكة الحديد بالزقازيق، يبلغ عددها 7 محال تجارية، وسيطرت عليها الحماية المدنية دون خسائر بشرية.   

آثار حريق الزقازيق

فضلًا عن اندلاع حريق بمبنى مصلحة الجمارك ببرج وزارة المالية، إثر اشتعال النيران ببعض المخلفات في المسقط التابع للمبنى، اشتعل على إثره الطابق الأول من البرج وتمكنت الحماية المدنية من السيطرة عليه دون خسائر مادية أو بشرية.

تابع مواقعنا