"أقل 100 جنيه في الكيلو عن العام الماضي".. أقدم بائع ياميش في بورسعيد: "الشعب كله هيأكل مكسرات في عهد السيسي" (فيديو وصور)
يحل على الأمة الإسلامية كل عام شهر رمضان المُعظم، ليصطحب معه عددًا من الطقوس والعادات المحببة، التى تزيد من بهجة هذا الشهر، ولا تحيد عنها الأسرة المصرية مهما ساءت الظروف الاقتصادية، ولعل أبناء محافظة بورسعيد هم الأكثر تمسكا بهذه العادات.
أبرز تلك العادات التي يفعلها البورسعيدية منذ عشرات السنين، هى شراء الياميش، حتى وإن اختلفت الكميات من أسرة لأخرى، إلا أنها عادة لا تنقطع بالرغم من الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم بسبب أزمة كورونا.
في أحد شوارع حي العرب القديمة، وفي أعرق مكان بمحافظة بورسعيد، الذي يعد شاهدا على نضال شعب بورسعيد ضد العدوان الثلاثي، يتواجد محل الأطروش الذي يبلغ عمره 40 عاما في مجال تجارة المكسرات، ويعد أقدم محل تجاري لبيع المكسرات ببورسعيد.
في كل عام يحرص أهالي بورسعيد على شراء المكسرات، وذلك كعادة قديمة في شهر رمضان، وكذلك تحرص المحال التجارية على تقديم العروض، وتخفيض الأسعار وذلك من أجل جلب الزبائن.
في هذا العام يؤكد "هشام الأطروش" أن مهنة بيع المكسرات هي مهنة والده وجده، لافتًا إلى أن الأسواق في هذا العام تشهد كسادا، وذلك بالرغم من انخفاض 100 جنيه في الكيلو الواحد عن العام الماضي.
وأوضح أن كيلو اللوز الأمريكي يبلغ ثمنه 140 بعد 240 العام الماضي، ويبلغ سعر الزبيب 60 جنيها و80 جنيها و40 جنيها، مشيرًا إلى أن المكسرات بالقشر التي كانت تباع العام الماضي بـ140 جنيها تباع هذا العام بـ80 جنيها للكيلو.
وأكد "الأطروش" أنه بالرغم من الكساد الذي تشهده الأسواق، إلا أن التجار ينتظرون الـ7 أيام التي تسبق شهر رمضان، ويتوقعون أن يتزايد البيع خاصة مع انخفاض الأسعار، قائلاً: "ربنا يخليلنا الريس والأسعار زي الفل وشعب مصر كله هيأكل مكسرات".
وأضاف الحاج "فتحي الأطروش"، أنه شاهد على تجارة 40 عاما في مجال المكسرات، وموضحًا أن نسبة الانخفاض في بعض الأصناف تصل إلى 50 بالمائة، مشيرا إلى أنه لظروف كورونا يحرص الزبائن فقط على شراء القليل من المنتجات.
وأشار إلى أن الزبائن يشعرون هذا العام بالانخفاض الكبير في الأسعار، مؤكدا أن لجانا من مديرية تموين بورسعيد تتابع جودة المنتجات، حتى إنها تقوم بتقشير المكسرات للتأكد من جودتها، وكذلك تراقب الأسعار من أجل تحقيق أفضل جودة وأقل سعر للمواطن.