رخصة تصنيع السجائر الجديدة تطيح بمستقبل الشرقية للدخان وتهدد مستقبل 13 ألف عامل
تسود حالة من الخوف والترقب بين 13 ألف عامل بالشركة الشرقية للدخان “ايسترن كومباني”، نتيجة طرح رخصة تصنيع سجائر جديدة، خلال الشهر المقبل، لشركة قطاع خاص الأقرب لها “فيليب موريس” أو مستثمر عربي شهير يعمل في مجال العقارات ويمتلك حصة معقولة حاليًا في الشركة الشرقية للدخان.
هذه الحالة بسبب التأثير السلبي الكبير للرخصة على عمال الشركة الـ13 ألفا، خوفًا من تسريح نصفهم على الأقل لقدرة الشركة على العمل بنصف العمال، بجانب الخوف من تراجع رواتب وحوافز ومزايا العاملين، إثر التراجع المتوقع بعد دخول الشركة الجديدة السوق المصري.
وطالب العمال بأن يأخد هاني أمان، العضو المنتدب للشركة، مذكرة اللجنة النقابية بعين الاعتبار وهى المذكرة التى حملها له سعيد حنفى رئيس اللجنة النقابية بالشركة ومذيلة بثلاثة أسئلة غاية فى الأهمية.
السؤال الأول: ما هو مصير العمالة فى حالة طرح رخص للشركات الأجنبية لتصنيع السجائر؟ والسؤال الثاني: ما هو مصير 2.5 مليار جنيه تتقاضاها الشركة من الشركات الأجنبيه نظير التصنيع لها؟ والسؤال الثالث: هل ستستطيع الشركة الشرقية التدخل فى شئون الشركة الأجنبية التى ستحصل على رخصة وتمنعها من تصنيع أصناف شعبية منافسة للأصناف التى تنتجها الشرقية للدخان؟ وذلك وفقا للمذكرة التى تم نشر أجزاء منها وتداولها من قبل عمال الشركة.
وأشارت إلى تراجع حصة الشركة السوقية فى صناعة المعسلات من 60 إلى 30% نتيجة التراجع الحاد فى الإنتاج من 85% إلى أقل من 12% مع أن شركة خاصة تعمل بعدد ضئيل من العمال تتعدى صادراتها من المعسلات ما قيمته 120 مليون دولار سنويا فى حين لا تتعدى أرقام الصادرات 6 ملايين دولار بالشركة الشرقية عكس تصريحات هاني أمان عندما تولى الشركة قبل 3 سنوات بأنه سيرفع الصادرات لمليار جنيه.
ويخشى العمال من عدم قدرة الشركة الشرقية على مواجهة الشركة الجديدة وبالتالى تعرضها للانهيار تدريجيا لصالح فيليب موريس القريبة من الحصول على رخصة لتصنيع السجائر وهى ما كانت تسعى وتخطط له منذ فترة طويلة.
