الأحد 22 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أسرة إحدى ضحايا قطاري سوهاج تكشف اللحظات الأخيرة قبل وفاته (فيديو)

احمد هاشم سليمان
محافظات
احمد هاشم سليمان إحدى ضحايا حادث قطاري سوهاج
الثلاثاء 30/مارس/2021 - 12:12 ص

"البلد كلها طلعت معانا لاستلام جثمانه.. الناس كلها بتحبه وعمره ما حد اشتكي منه ولا من أخلاقه".. بهذه الكلمات بدأت أسرة الشهيد بإذن الله أحمد هاشم سليمان، أحد ضحايا حادث قطاري سوهاج أثناء روايتهم لـ"القاهرة 24" اللحظات الأخيرة قبل وفاته.

في البداية قال إبراهيم عبدالوهاب عمه: "أحمد.. كان أفضل أبناء جيله في القرية من حيث أدبه وأخلاقه خلال تعاملاته مع الأهالي وخبر وفاته وجع قلوبنا كلنا ولكن إنا لله وإنا إليه راجعون وقدر الله ما شاء فعل".

وفيما يقول علي إبراهيم، أحد أصدقائه "قمت بتوصيله إلى محطة السكة الحديد رفقة أبناء عمومتي في الساعة الثامنة من صباح يوم الحادث وجاء قطار في تمام الساعة 8 ونص واستقله ونزل منه قبل أن يغادر المحطة قولناله نزلت ليه قال محتاج أقعد معاكم شوية، وجلسنا نضحك ونهزر سويًا إلى أن وصل قطار 157 إلى المحطة في الساعة 10 ونص وقام باستقلاله وغادرنا المحطة". 

وأضاف علي "وإحنا في الطريق سمعنا إنه في حادث اتصلنا بيه تليفونه مغلق، أبلغنا باقي أفراد العائلة وذهبنا وعدد من أهالي القرية نبحث عنه في المستشفيات إلا أن تعرفنا عليه ووجدناه داخل مشرحة مستشفى طما المركزي". 

وأشار أحمد عرقان أحد أهالي القرية إلى أن جنازته كانت مهيبة وأقبل على تشييعها الآلاف من القرية والقرى المجاورة مرددين "لا إله إلا الله.. والشهيد حبيب الله".

وكان قد دشن الشيخ محمد عبدالرؤوف السوهاجي، منشد ومبتهل ديني بالإذاعة والتلفزيون، أنشودة إهداءً لضحايا حادث قطاري سوهاج الذي وقع الجمعة الماضية بناحية قرى مركز طهطا. 

وجاءت بعض كلمات الأنشودة في المرتبة الأولى كالآتي: "جُرحٌ يَئِنُّ، وجُثةٌ بَتراءُ.. وعليهمَا تتكالبُ الأرزاءُ.. نصٌّ ضعيفٌ في الوجودِ حياتُنا.. وبموتِنا تتواترُ الأنباءُ.. نجري لمعتركِ الحياةِ بِسِكَّةٍ للموتِ فيها صيحةٌ وعِواءُ.. نجري نصارعُ للبقاءِ ، وزادُنا.. فيها الأسَى والجوعُ والإعياءُ.. يأيها الراجِي وصولًا للمَدَى.. أيَّانَ تمضِي والجهاتُ وراءُ". 

كما جاءت كلمات الأنشودة الختامية كالآتي: "وتريدُ تَقرأُ للزمانِ، وما هُنا.. جبريلُ يُقْرئُ وَحْيَهُ وحراءٌ.. صوتُ النعيِّ عن الربيعِ منبِّئٌ.. أنَّ الزهورَ الحالماتِ هُراءُ.. كم تطلقُ الصرخاتِ قهرًا ، والصَّدَى حُزنٌ عميقٌ نازفٌ بَكَّاءُ.. فيعودُ صوتُك َ آهةً مبحوحةً.. أَيَرقُّ مِنْ وَجَعِ المريضِ الداءُ؟!.. لا ترجُ مَن ْيبكِي عليكَ ، وإنما تبكِي على أصحابها الأشلاءُ.. جُثَثٌ هُنالكَ بُعْثِرَتْ.. أكفانُها بعدَ المنيةِ حسرةٌ وعَرَاءُ.. يقسُو علينا في الحياةِ زمانُنَا فكأنَّنا في مَتْنِهِ أعباءُ.. وَيرِقُّ قلبٌ للحديدِ لنَا.. إذا سالتْ لنا فوقَ الحديدِ دماء". 

وأكد السوهاجي، في تصريح خاص لـ"القاهرة 24"، أنه أقدم على تدشين تلك الأنشودة إهداء منه لضحايا الحادث الأليم الذي شهدته محافظة سوهاج الجمعة الماضية، مشيرًا إلى أنه قدمها بأداء ارتجالي دون لحن، نظرًا لصعوبة الموقف وبشاعة المشهد.

 

 

تابع مواقعنا