الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حرب العقول.. كيف طرح وزير الري سيناريوهات التعامل مع أزمة السد على الشباب المصري بالخارج؟

جانب من اجتماع الهجرة
تقارير وتحقيقات
جانب من اجتماع الهجرة والري مع الشباب المصري بالخارج
الثلاثاء 30/مارس/2021 - 03:30 م

من روسيا وتركيا والعديد من دول العالم شارك الشباب المصري بالخارج في اجتماع مع وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم ووزير الري محمد عبد العاطي، وذلك للإجابة عن أسئلة الشباب حول حقوق مصر المائية.

وجاء الاجتماع عن طريق مركز الهجرة للحوار لربط الشباب المصري في الخارج ببلده مصر.

يقول  الطالب عبدالرحمن عادل، الذي يدرس بكلية الطب في إحدى جامعات روسيا، “إن أهم الأسئلة التي تداولت بيننا وبين وزير الري تمثلت فيما هو الضرر الذي سيعود على مصر في حال فتح سد إثيوبيا؟، وما هي الحلول المقترحة حتى الآن؟”، مُشيرًا إلى أن هناك مشاريع للحفاظ على المياه وتحليتها كانت من ضمن الحلول المقترحة.

"متى ستلجأ مصر إلى حل عسكري؟".. يوضح العشريني في حديثه مع "القاهرة 24"، أن ذلك السؤال بالأخص هو أكثر ما كان يهم العديد من الشباب، مُعلقًا أن تلك الفكرة كانوا يعتقدون بأنها سهلة، ما جعل الإجابة من وزير الري توضح أن هذا القرار لم ولن تلجأ له الدولة إلا في النهاية بعدما تنتهي جميع الحلول الدبلوماسية والمفاوضات، لأنه لن يكون في صالح أي دولة من الدول، مؤكدًا أنه يجب أن تكون الحرب بالعقول أولًا والتثقيف.

الطالب المصري عبدالرحمن عادل

وفيما يخص عدم الربط بين مجاله الطبي وقضية سد النهضة، أوضح الشاب أن اهتمامه بتلك القضية يمثل له جزءًا مهمًا، ساردًا: “لو موصلناش لحل هيكون ضرر على الجميع”، ولذلك أراد أن يوعي نفسه وغيره أيضًا بالمعلومات الصحيحة من مؤسسات الدولة، مُشيرًا إلى أن جهوده في التوعية تشمل دائرة أسرته وأصدقائه في الخارج، وترويجه لتلك الفعاليات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن بين مختلف الشباب المُشاركين، كان هناك الشاب شادي، ذات الـ19 عامًا، الذي يرى أن مركز الهجرة للحوار ملاذًا آمنًا يحتوي الشباب الدارسين بالخارج ويساعد على توعيتهم بمختلف القضايا الخاصة بمصر، قائلًا: "لا ثقة في المعلومات التي تُقدم على السوشيال ميديا لأن الشباب بالخارج مُعرض لغسيل العقل"، ومُتابًعا: "نقطة كويسة أن يكون في تواصل بيني وبين مصر من خلال مركز الحوار".

وعلق شادي الذي يدرس العلوم الفيزيائية في إحدى جامعات تركيا، على مشاركته في الاجتماع بأنها خطوة مهمة لمعرفة المستجدات حول قضية سد النهضة التي تعتبر من القضايا التي فضل أن يُشارك فيها، مسترسلًا: "مكنتش أعرف أي معلومات عن السد"، مُستكملًا حديثه مع "القاهرة 24"، أن جزءًا من مهامه في الخارج هو توعية أصدقائه في دولته والدول المجاورة أيضًا، بالقضايا المُتعلقة بمصر للرد على الشائعات، بالإضافة إلى دوره في توعية أسرته ومساعدة أصدقائه في التعرف على مركز الحوار وفعالياته كي يلجئوا إليه في الحصول على  المعلومات.

الطالب المصري شادي

فيما أشار إلى أن الاجتماع كان ثريًا بكل المعلومات التي يحتاجونها وبه إجابات على كل الأسئلة التي نبعت منهم ليكونوا على قدر كامل من الوعي والإدراك، مُضيفًا أن الحديث تطرق أيضًا إلى الحفاظ على مياه النيل وترشيد الاستهلاك، والمشاريع التي تقوم بها وزارة الري حتى لا تتأثر مصر بالسد،  منها تحلية المياه وتنمية الموارد المائية، وبلسان واعي ومثقف اختتم حديثه قائلًا: "مدام قضية بتهم بلدي ادخل فيها وافهمها عشان محدش يغسل دماغي".

ومن جانبه، رأى الطالب محمد مقبل، أن صفته كرئيس اتحاد طلاب جامعته في موسكو، وقعت عليه مهمة التوعية بين الطلاب أثناء اجتماعاته معهم، خاصة وأن منصبه يُعطيه الحق بالنشر في صحيفة الجامعة ومناقشة الطلاب، قائلًا: " بقابل طلاب أثيوبين كتير وأيضًا من دول أخرى والأفضل نرد عليهم من خلال كلام موثوق مش من الميديا".

"بكون عاوز أدافع وأرد على حقوق مصر".. يقول الشاب العشريني في حديثه مع "القاهرة 24"، الذي يدرس في كلية الطب البشري وأيضًا إدارة الأعمال، إن جزءًا من دراسته في إدارة الأعمال مختص بإدارة وحل الأزمات، مُشيرًا إلى أن السؤال الذي قام بتوجيهه إلى وزير الري هو "هل ستلجأ مصر إلى مشروع ربط نهر النيل بنهر الكونغو إذا فشلت المفاوضات؟"، و"كيف نرد على أصدقائنا الإثيوبين؟".

الطالب المصري محمد مقبل

ولفت إلى أن وزارة الهجرة لها صلة كبيرة مع الشباب الدارسين بالخارج، وأنه تم دعوته من قبل الوزارة سابقًا إلى العديد من الفعاليات وورش العمل مع السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة، لافتًا إلى أن هناك تنظيمًا لاجتماع آخر مع وزير الري ولكن لم يتم تحديد موعده بعد، ليكون في إطار آخر مستجدات مفاوضات سد النهضة.

تابع مواقعنا