طبيب بسوهاج: "حساسية الصدر المتهم البريء في فصل الربيع"
أكد الدكتور سامح عبدالمنعم، رئيس قسم الأطفال ووحدة قلب الأطفال بمستشفى الشرطة بسوهاج، بمناسبة فصل الربيع وتكرار أدوار «الكحة» أن حساسية الصدر تعني ضيقًا واختناقًا مؤقتًا ومتكررًا يصيب الشعب الهوائية الكبيرة والصغيرة، نتيجة الحساسية المفرطة للمؤثرات العضوية أو غير العضوية.
وأضاف أن البعض يُعرفها بأنها التهاب مزمن موجود في مجارى التنفس يؤدي لإثارة بعض الخلايا وتجمعها وإفراز بعض المواد الكيمائية مثل الهستامين والإنترليكوين، التي تؤدي إلى ظهور أعراض مثل صعوبة في التنفس وكحة وصفير بالصدر اثناء التنفس، وسرعة التنفس، وألم بالصدر"نادر"، وضيق وكمد بالصدر مع كحة أثناء الليل أو أول الفجر، وقد تحدث نوبات متكررة من الصفير الصدري، وعدم القدرة على التنفس.
وقال عبدالمنعم: إن هناك العديد من الأمراض تسبب أعراضا مشابهة ولا يعنى وجود هذه الأعراض، أن الطفل يعانى من الحساسية وعلى سبيل المثال الالتهاب الرئوي أو الالتهاب الشعبي، ويميزهم بقية الأعراض وارتفاع درجة الحرارة الذى لا يوجد مع الحساسية دون أن تكون مصحوبة بعدوى فيروسية أو بكتيرية، وأيضا بعض التهابات الجهاز التنفسي العلوى. مضيفا أن تكرار الأدوار هو ما يشير كثيرا إلى الحساسية مع الوضع في الاعتبار استبعاد الأسباب الأخرى التي تؤدى إلى عدوى الصدر المتكررة مثل أمراض الرئة المزمنة، وعيوب القفص الصدري، وأمراض القلب، ونقص فيتامين د، وأمراض نقص المناعة.
ولتجنب العوامل المسببة للحساسية الصدرية لابد من تجنب التدخين نهائيا في المحيط المتواجد به الأطفال، وتجنب التعرض لدخان الأخشاب، وزيوت الطهي، والروائح، والعطور القوية، والبخور، وكذلك المواد الطيارة المستخدمة في أعمال النظافة المنزلية ، وتجنب التعرض للغازات والايروسولات الغازية، وتجنب الأتربة و الرطوبة المرتفعة، وغسل أكياس المخدات والمراتب مرة أسبوعيا على الأقل، والعناية المنزلية بالسجاد والأرضيات ورفعها وتنظيفها من وقت لأخر.
وشدد عبد المنعم، على أنه يجب أيضا تجنب لعب الأطفال المحشوة بالقطن وغيره، وتجنب الحيوانات المنزلية، ويجب التحكم والقضاء على البعوض والحشرات، واجتناب التعرض للروائح النفاذة، والحرص على عدم التعرض للتيارات الهوائية، و تجنب التغيير المفاجئ في درجة الحرارة عامل مهم في تهيج حساسية الصدر، وعدم التعرض للالتهابات الشعبية الفيروسية، و الابتعاد عن مصادر التلوث الهوائي، الامتناع كلياً عن ممارسة الأعمال التي تهيج الشعب الهوائية.
وينصح الأم التي لديها ابن يعاني من حساسية الصدر أن توقظه قبل موعد خروجه من البيت إلى المدرسة بوقت كافٍ وأن تفتح الشباك في غرفته تمهيداً للخروج، فلا يخرج من تحت الغطاء إلى الشارع فوراً خصوصاً أننا في فصل الشتاء، و أن يكون الغطاء الملاصق لجسمه غطاءً قطنياً لأن غيره يمكن أن يثير حساسية لديه.
