مصطفى الفقي: تصريحات الرئيس عن سد النهضة تحذير وليس تهديدًا عسكريًّا
قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن مصر سلكت كل الطرق في أزمة سد النهضة، ولكن إثيوبيا تتعنت وتتحدث بجبروت واستفزاز، لافتًا إلى أن 105 ملايين مصري يؤيدون موقف الرئيس السيسي بخصوص السد الإثيوبي.
وأكد الفقي، خلال لقائه بإحدى القنوات الفضائية، أن مصر تريد النهضة لإثيوبيا ولكن ليس على حساب حصة بلادنا، وما تحدث فيه الرئيس اليوم هو تحذير وليس تهديدًا بالتدخل العسكري.
وأشار الفقي، إلى أن مصر لا تتحدث عن خيار محدد خاص بالتحرك العسكري لكن لديها خيارات أخرى، ومصر سلكت طريق المفاوضات والوساطة في حين أن إثيوبيا تتعامل بتعنت.
وقال الفقي: "ما زلنا نأمل أن يكون هناك قبول للوساطة الرباعية وأن تكون المفاوضات هي السبيل للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بخصوص ملء وتخزين مياه السد".
وأوضح الفقي، أنه كلما ارتفع نجم مصر زاد عدد الشامتين، لافتًا إلى أن مصر دفعت ثمنًا غاليًا في قناة السويس على مدار تاريخها.
وأضاف أن قناة السويس هي الشريان الحقيقي الذي يربط البحرين الأبيض بالاحمر وشريان التجارة العالمية، ولها أهمية كبرى وهي جزء من تاريخ مصر وما حدث في أزمة السفينة هو ملحمة مصرية كبرى.
وتطرق الفقي إلى وجود نية لدى مكتبة الإسكندرية لإنشاء متحف خاص بقناة السويس في مكتبة الإسكندرية، لأنها جزء من تاريخ مصر وعلامة من علامات الأرض المصرية وهي التي اختصرت الطريق من رأس الرجاء الصالح.