الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

6 شعراء من 5 دول ضمن أمسية نصف النهائي الإماراتية "أمير الشعراء"

المشاركون في أمسية
ثقافة
المشاركون في أمسية أمس من أمير الشعراء
الأربعاء 31/مارس/2021 - 01:42 م

اجتمعت بحور الشعر على شاطئ الراحة في إمارة الشعر وحلم الشعراء "أبوظبي"، ضمن الحلقة التاسعة ونصف النهائي من "برنامج أمير الشعراء" أمس الثلاثاء.

وشهد الأسبوع الماضي أمسية شعرية ممتعة بين مشاركات النجوم وأبيات المجاراةِ التي لامست قلوب أحبة الشعر في كل مكان، وكان قرار لجنة التحكيم قد أهّل الشاعر المصري السيد خلف أبو ديوان.

ومطلع الأمسية التاسعة ونصف النهائي من "برنامج أمير الشعراء" أمس، تم الإعلان عن نتائج تصويت المشاهدين لشعرائهم المفضلين الذين لم يتأهلوا خلال الأمسية الماضية، حيث أسفرت النتائج عن تقدم حوراء الهميلي من السعودية بمجموع بلغ 70 %، لتنضم إلى فرسان الأمسية التاسعة وتتابع مشوارها نحو الحلم، فيما غادر المسابقة كل من السيد أحمد العلوي من البحرين، وعبد العزيز لو من السنغال، وضيف الله جالو من الولايات المتحدة الأمريكية.

وانطلقت أمسية نصف النهائي بمعاييرَ تنافسية جديدة حددتها لجنة التحكيم للشعراء الستة، حيث تم تقييم الشعراء من 30 درجة لهذه الأمسية، و30 درجة للأمسية المقبلة، و40 درجة لتصويت الجمهور الذي يستمر حتى نهاية الحلقة المقبلة، فيما سيكون خلال هذه الحلقة مرورين لكل شاعر، وخلال المرور الأول على الشاعر أن يقدم يكتب قصيدة من 10 أبيات تروي تجربته مع الأمل وحب الحياة وسط تحديات الجائحة العالمية "كوفيد - 19"، وفي المرور الثاني يكون التحدي من خلال ارتجال فوري على المسرح مجاراة لأبيات شعرية من اختيار لجنة التحكيم على نفس القافية والوزن.

 

 

 

 

6 شعراء من 5 دول ضمن أمسية نصف النهائي


واكتمل عقد النجومِ الستة الصفوة "فرسان مضمار الشعر والإمارة"، وانطلقت أمسية نصف النهائي من منافسات أمير الشعراء في موسمـِه التاسع، بمشاركة كل من (الشاعر السيد خلف أبو ديوان من مصر، الشاعرة  زينب جبار  من العراق، الشاعر سلطان الضيط من السعودية، الشاعر عمر الراجي من المغرب، الشاعر محمد المامي من موريتانيا، الشاعرة حوراء الهميلي من السعودية)، وتالياً مشاركات الشعراء في المرور الأول:

وألقى خلف أبو ديوان" من مصر،  قصيدة بعنوان "ملائكيون في جنائز النار"، جاء فيها:
سل موجةً
أحرقت مرافيها:
تابوت (كورونا).. هل يُطفيها؟
آسى على (الطفلةِ)
التي اختطفوها..
من أناها.. إلى منافيها

وقدمت زينب جبار من العراق، قصيدة بعنوان "نونٌ في مَهَبِّ الحُلُمينِ"، ومنها:
بلَونِ مَسارِ الشمسِ في خاطرِ النَّدى          أُخَضِّبُ صوتاً يرفضُ العيشَ في الصَّدى
كذلكَ مَنْ أَخلى سبيلَ خيالِهِ          مضتْ خيلُهُ في عالَمِ البوحِ أَبعَدا
أَحاطَ بهِ نهْرا عطاءٍ لحَمْلِهِ         الى حيثُ خطَّ العزمُ للنصرِ موعدا
فأُلْبِسْتُ درعي منذُ أَوَّلِ موطئٍ         لقلبي هُنا ، حتى محوتُ التَّردُّدا
 
وشارك سلطان الضيط من السعودية، بقصيدة "بابٌ مُوارَبٌ للضوء"، وتالياً بعض أبياتها:
قلقون نهمسُ والصدى يرتابُ            فتسيلُ نافذةٌ ويُغمضُ بابُ
كانت وقد أزفَ الرحيلُ وجوههم           تحكي لنا ما كابدوه وغابوا..
سالوا على أرواحنا معزوفةً           للذكريات وفي الترددِ ذابوا
رحلوا كأنَّا حين هبّ غيابهم           نحن الذينَ تُشيّعُ الأهدابُ

وألقى عمر الراجي من المغرب، قصيدة بعنوان "أَجْنِحَةُ اُلشفاء"، جاء فيها:
مِنَ الأطْمَسِ الْعَشَّاقِ.. جِئْتُ مُغَرِّدَا          وفي جَسَدي: ما يُشْعِلُ الرُّوحَ بِالْفِدَا
تَحَطَّمَ غُصْنٌ لِمْحَيَاةِ، وَأقْفَرَتْ        حَدَائِقُ صُبْحٍ.. جَفَّ في كَأْسِها النَّدى
بُكَاءٌ طَهيلٌ، وَالْعَوَالِمُ صَرْخَة             وَجائِحَةٌ كالرّيحِ.. أَلْقَى بِها الرّدَى
رأيْتُ حُقولاً في اخْتِنَاقِ هَوائِها         تَنامُ.. وَتَصْحُو، ثُمّ تَتْرُكُنا سُدَى!

وشارك محمد المامي من موريتانيا، بقصيدة "هروبا من الإطار"، وتالياً بعض أبياتها:
مازلتُ أَمْشِــي صَوْبَ نَهْــرِ غِنَائِهِ                  وأُعلــِّقُ الأقْـمَـارَ تحــت سَمائـه
ما بَيْنَ جُدْرانِ المَجــازِ مُحاصــَرٌ                   يَتْلُو عَلَيَّ الوقــتُ سِفْــرَ بَلائـــه
لَـــم أَقْــتَرِفْ إلا رُؤايَ قَــصـــيدَةً              فَــلِمَ اشْتَهانِي الحُزنُ عند لقائه؟!
لا جِسْــرَ أعبُرُه إلــى الفَجْــرِ الذي                 مازِلتُ (رَهنَ المَحْبسينِ) بِدائــه

وقدمت حوراء الهميلي" من السعودية،  قصيدة بعنوان "بياضٌ لا أخطئ رائحتَه"، ومنها:
أرضٌ
تَضِجُّ بِوَلْوَلاتِ عيالِها
وتخيطُ - صابرةً - جراحَ نضالِها
تَقِفُ الحياةُ وخصرُها المَحْنِيُّ
ينزِفُ
والوغَى يشتدُّ رميُ نصالِها
في ثغرِها
زبدُ الحنينِ وضحكةٌ
شَحُبَتْ بوجهِ التيهِ مِنْ ترحالِها

مجاراة ارتجالية ضمن المرور الثاني

فيما ألقى كل عضو من أعضاء لجنة التحكيم أبياتًا شعرية، وكان أمام الشعراء دقيقة واحدة فقط لمجاراتـِها على نفس القافية والوزن، حيث ألقى الدكتور علي بن تميم بيت من الشعر لأبو تمام " مَطَرٌ يَذُوبُ الصَّحْوُ منه وبَعْدَه صَحْوٌ يَكادُ مِنَ الغَضَارة يُمْطِرُ"، وألقى الدكتور صلاح فضل بيتاً لإبن زيدون "أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا     أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا"، فيما ألقى الدكتور عبدالملك مرتاض بيتاً لأبي علاء المعري " ولو أنّي حُبِيتُ الخُلْدَ فَرْداً     لمَا أحبَبْتُ بالخُلْدِ انفِرادا".

وأكدت لجنة التحكيم أن الشعراء أثبتوا موهبتهم، وأجادوا ما كتبوا من أبيات ورفعوا راية الشعر عاليًا، ولقد استطاع الشعراء أن يكتبوا بزمن قياسي على البحر الكامل والبحر الوسيط والبحر الوافر، وهذا برهان على شاعريتهم وقدرتهم على التنقل بيسر من بحر لأخر ومن قافية لأخرى، مؤكدين أن هذا الموسم فيه شعراء كبار حقاً.

تابع مواقعنا