شاهد المتحف القومي للحضارة المصرية بعد انتهاء أعمال الافتتاح (صور)
انتهت وزارة السياحة والآثار اليوم من جميع الأعمال التطويرية بـ“المتحف القومي للحضارة للمصرية بالفسطاط”، بعدما تم الانتهاء من تصميم قاعة تشبه وادي الملوك، صممت خصيصًا لعرض المومياوات من ملوك وملكات مصر الفرعونية، والتى تهيئ للزائر أجواء المنطقة الملكية بالجبل بالبر الغربي بمحافظة الأقصر، حيث يتم عرض 20 مومياء ملكية، و18 ملكًا وملكتين من الأسرات السابعة عشرة وحتى الأسرة العشرين، ولعل من أهمهم وأكثرهم شهرة مومياء الملك سقنن رع تاعا الثاني، والملك تحتمس الثالث، الملكة حتشبسوت، الملك رمسيس الثاني والملك رمسيس الثالث.
تاريخ المكان الأبدي للمومياوات الملكية
في عام 1982 تم الإعلان عن مسابقة معمارية فريدة من نوعها، لتصميم متحف بُني خصيصًا لمرقد العظماء، وجاء ذلك الإعلان بعدما أعلنت منظمة اليونسكو بناء على طلب الحكومة المصرية عن حملة دولية لإنشاء متحف النوبة فى أسوان والمتحف القومي للحضارة المصرية بالقاهرة، وفي ذاك الوقت وقع الاختيار على الموقع الحالي فى منطقة الفسطاط والذي تم اختياره عام 1999 بدلا من أرض الجزيرة التي تم تحديدها سابقًا، وتعرف حاليًّا باسم دار الأوبرا المصرية.
حيث تم وضع حجر الأساس للمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، في عام 2002 بعد أعمال الحفائر التى تمت بنفس الموقع فى عام 2000، ومنذ 4 سنوات وبالتحديد في عام 2017 تم افتتاح قاعة للعرض المؤقت بعنوان الحرف المصرية عبر العصور المختلفة بحضور إيرينا بوكوفا مدير عام اليونسكو وتبلغ مساحة القاعة 1000 متر مربع، وتعرض 4 غرف وهي الفخار، الأخشاب، النسيج، الحلي، وتضم حوالي 400 قطعة أثرية من مختلف العصور بالإضافة إلى عدد كبير من قطع التراث والأفلام والصور التي تبرز الطابع المميز للحرف المصرية الأصيلة.
القومي للحضارة ينفرد بالمصبغة الأثرية
يضم المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، مصبغة أثرية فريدة من نوعها ولا يوجد مثلها في مختلف متاحف مصر، وتوجد المصبغة داخل الحضارة، وتم اكتشافها عام 1932 م، تعد المصبغة المثال الوحيد القائم فى مصر على طراز المصابغ والتى يستدل منها على مدى التقدم التى وصلت إليه هذه الصناعة فى العصر الفاطمى، والمصبغة هى خير دليل لمعرفة المصري القديم القديم للألوان وكيفية استخراجها من مواد طبيعية وكيفية تثبيتها، وتتكون المصبغة من 3 صفوق مزدوجة العيون وبكل عين منها حوالى 13 عينًا، ومدعمة بحائط مبنى بالطوب يستدل منها على أنها نهاية المصبغة من هذا الجانب، وبُنيت العيون من الطوب الأحمر صغير الحجم.
البيت الأبدي للمحاربين العظماء
بعد دخول المتحف والوصول إلى البهو العظيم، نجد قاعة الحجر ينطق من جمالها موضوعه بها فتارين مصنوعة بأحدث الأساليب، ومجهزة بطرق عرض تناسب ملوك أعظم حضارة في العالم وهي “قاعة المومياوات الملكية بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط”، يوجد بها 22 فاترينة صنعت خصيصًا لملوك مصر الفرعونية، وعندما يدخلها الزائي يستمتع بالحياة الجنائزية والصمت مثل ما يوجد في العاصمة المصرية القديمة بالأقصر.