الجمعة 27 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"فدية 25 ألف دينار".. شقيق أحد المختطفين في ليبيا يروي كواليس اختطاف 8 أفراد من الفيوم

عبد الحفيظ محمد عبد
محافظات
عبد الحفيظ محمد عبد الحفيظ، أحد المختطفين في ليبيا
الأربعاء 31/مارس/2021 - 06:48 م

لم يكن يعلم أنّ رزقه المُتنقل بين منطقة وأخرى في الغُربة يكون سببًا لتهديده تحت السلاح واختطافه، وطلب فدية لا يملك ثمنها مُنذ عمله بليبيا للبحث عن لقمة العيش.

عبد الحفيظ محمد عبد الحفيظ متولي، 36 عامًا، من قرية جردو التابعة لمركز إطسا بالفيوم، هو ضمن 8 أفراد آخرين من القرية نفسها، تم اختطافهم على يد عصابة في ليبيا أثناء تنقلهم من مكان إلى آخر للبحث عن لقمة العيش.

عبد الحفيظ متزوج وله 3 من الأبناء "بنتان وولد"، قرر أن يسافر إلى ليبيا، للبحث عن لقمة العيش، مُنذ عام مضى، ولأن الرزق لا يعلمه إلا الله، وجد له رزقا آخر في منطقة أخرى بطرابلس، قبل شهر رمضان المُبارك، ولكن لم يكن يعلم أن وراء هذا الرزق عصابة كبيرة تهدده بحياته مقابل دفع فدية لا يمكن تحمل ثمنها.

بدأت القصة عندما توقف التواصل الإلكتروني بين عبد الحفيظ، الذي يعمل في ليببا، وبين شقيقه الذي يعيش في الفيوم، وفي الوقت نفسه بدأت تنتشر شائعات عن اختطاف أفراد مصريين على يد عصابة ليبية.

كواليس اختطاف 8 أفراد من الفيوم في ليبيا

قال يحيى محمد عبد الحفيظ متولي، من قرية جردو التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، وأحد أشقاء المختطفين في ليبيا، في تصريح خاص لـ"القاهرة 24"، إن شقيقه "عبد الحفيظ"، كان يحدثه يوميًا عبر "الماسنجر"، و"الواتس آب"، وآخر مرة تواصل معه كان الجمعة الماضي، حيث أرسل له مقطعًا صوتيًا عبر "الماسنجر" يوم الجمعة الماضي،  يطمئنه أنه على اقتراب الوصول إلى طرابلس للعمل هناك.

وأوضح يحيى عبد الحفيظ، أن شقيقه كان رفقة 7 آخرين من نفس القرية"صنايعية"، وقرروا أن ينتقلوا من بنغازي إلى طرابلس للعمل هناك، بالاتفاق مع أحد السائقين أن ينقلهم، بتكلفة قدرها 3 آلاف دينار، بما يعادل "9 آلاف جنيه مصري".

حديث دار بين المختطف في ليبيا وشقيقه بالفيوم

واستكمل شقيق أحد المختطفين، حديثه الذي يرويه لنا من خلال مكالمة حصل عليها شقيقه الآخر من شقيقه المختطف في ليبيا أبلغه بتفاصيل الاختطاف خِلسة تضمنت: "قبل منتصف الطريق المؤدي إلى طرابلس، استوقفنا السائق، وأبلغنا بالانتظار يوما أو يومين في أحد مخازن المنطقة، لوجود حظر بالطريق وتولي رئيس جديد لليبيا والأمر غير مُيسر لاستكمال مسيرتنا، وبالفعل جلسنا في أحد المخازن، لمدة يومين على التوالي، واختفى السائق، وظهر لنا أفراد آخرون، يعاملوننا معاملة سيئة، وطلبوا منا فدية قدرها تتراوح مابين "20-25" ألف دينار، من كل شخص،  مع ضرب وسب، وقطع الطعام، لحين الموافقة على دفع قيمة الفدية مقابل الإفراج عن أرواحنا".

 هذا الحديث، كان بداية الرعب الذي يعيشه أهالي قرية جردو بالفيوم، خوفًا على أبنائهم في الغُربة، وكان نهاية التواصل بين آخر وشقيقه، الذي ظل يفكر كيف يخبر الأهالي، وأسرته بماحدث مع أبنائهم في الغُربة.

وقال عبد الحفيظ: أول أمس تداول البعض من أهالي القرية، عن اختطاف 8 أفراد مصريين في ليبيا، ولكن لم نصدق وكان الحديث غير مؤكد للغاية، وحتى أمس لم نتأكد من ذلك، لحين تلقي شقيقي الآخر اتصالًا هاتفيًا، ووجدنا أنه شقيقي عبد الحفيظ، وأبلغنا بتفاصيل سريعة بالاختطاف خِلسة، وتوفير المبلغ مقابل أرواحهم، أو إطلاق سراحهم، وأغلقت المكالمة سريعًا، ولم نتلقَ أي اتصال آخر منهم، ولم نتمكن من الاتصال به لأن هاتفه مغلق، حيث سحبوا منهم جميع وسائل الاتصال.

وطالب يحيى عبد الحفيظ، الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، ووزيرة الهجرة، والسلطات المصرية، بالتدخل السريع، لإنقاذ المصريين من يد هؤلاء.

وخيم الحُزن، على قرية جردو التابعة لمركز إطسا بالفيوم، بعد تلقيهم اتصالًا هاتفيًا باختطاف 8 أفراد من القرية، أثناء سيرهم لاستكمال عملهم بطرابلس، وطلب فدية من كل شخص قيمتها تتراوح إلى 25 ألف دينار.

تابع مواقعنا