"أغيثونا".. 3 أسر يستقبلون رمضان بالمبيت في الشارع بعد طردهم من سكن قضوا فيه 60 عامًا بالإسكندرية (صور وفيديو)
فوجئ سكان أحد العقارات، بمنطقة محطة الرمل، وسط مدينة الإسكندرية، اليوم الأربعاء، بتنفيذ قرار طردهم من الغرف أعلى سطح إحدى العقارات التابعة إلى شركة مصر للأصول العقارية، والتي يسكنون فيها منذ أكثر من 60 عامًا، وبات الشارع مصيرهم لتتحول فرحة استقبال شهر رمضان إلى ألم وحسرة وحزن بالمبيت في الشارع.
وقام مندوبون عن الشركة بتنفيذ القرار وإخلاء الغرف التي تعلو سطح العقار، رافضين توسلات السكان بالإبقاء عليها بعدم طردهم لعدم وجود مأوى لهم، فيما قام سكان الغرف الثلاث بجمع متعلقاتهم ووضعها أعلى سطح العقار تنفيذًا للقرار.
وتعرضت السيدة عيدة يونس عبدالشفيع، لحالة إغماء نتيجة إصابتها بغيبوبة سكر حزنًا على قرار الطرد، متسائلة: “أين سأذهب أنا وأبنائي.. من 60 سنة ونحن مقيمون في غرف مسقوفة بالخشب والألمويتال”.
وكان "القاهرة 24" نشر تقريرًا سابقًا عن تهديد الأسر الثلاث بالطرد حيث قالت عيدة يونس: “نسكن في 3 غرف أعلى سطح العقار بمنطقة محطة الرمل، تتراوح مساحتها من 20 إلى 32 مترا تقريبًا، وحركت الشركة دعاوى قضائية للحصول على حق انتفاع خلال الفترة من 2010 حتى 2016 وحكمت المحكمة بمبالغ تصل إلى 5000 جنيه عن كل غرفة، وخلال الفترة من 2016 حتى الآن طالبوا بحق انتفاع عن كل غرفة يتراوح بين 45 ألف إلى 93 نظير غرف يمتلكها شقيقي”.
وأضافت: “هذا العقار كان ملكًا لنايف عماد، وحصلت عليه شركة مصر للتأمين ثم شركة مصر للأصول العقارية، وتم تعيين والدي حارسًا عليه منذ عام 1960، وأقام في تلك الغرف – كانت ملحقة بكل شقة لاستخدامها فى الغسيل – حتى توفي الوالد عام 1990 وواصلنا الإقامة في الغرف، وتزوجت أنا وشقيقي بداخل تلك الغرف، وأنجبنا أولادًا حتى أصبحت جدة بعد زواج نجلي الأكبر محمد، لكن فى عام 2010 تفاجئنا بتحريك دعاوى قضائية للحصول على حق انتفاع بعد 20 عامًا على رحيل والدى وحصلوا على أحكام بسداد مبالغ تصل إلى 5000 جنيهًا ثم عاودوا الأمر عام 2016 وحصلوا على أحكام بحق انتفاع قدره 45 ألف عن كل غرفة وتحرير عقد ايجار لمدة 5 سنوات وقيمة ايجارية شهرية تصل لـ 1100 جنيهًا بزيادة 10% سنويًا”.
ودخل جميع سكان العقار البالغ عددهم ما يقرب من 15 فردا فى نوبة بكاء وحزن شديدة نتيجة تنفيذ قرار الطرد عليهم خاصة وأن مصيرهم بات الشارع خاصة وأننا مقبلين على شهر رمضان الكريم.
وطالب السكان بالوقوف إلى جوالهم متسائلين إلى أين سنذهب وهل الشارع سيكون مصيرنا، مطالبين اللواء محم الشريف، محافظ الإسكندرية، التدخل لإنقاذهم من التشرد.