إله العالم القديم.. مومياء رمسيس الثاني تجوب شوارع القاهرة
رمسيس الثاني فرعون مصر الإله، ولد في أيام مجد البلاد بالأسرة التاسعة عشرة وهو ابن الملك سيتي الأول والملكة تويا، ومن أشهر زوجاته “نفرتاري” ومن ضمن زوجاته الأخريات، إيزيس نوفرت وماعت حور نفرو رع، والأميرة حاتي، وبلغ عدد أبنائه نحو 90 ابنة وابنًا، ومن بين أولاده "بنت عنيت، ومريت أمن، وستناخت، ومرنبتاح وخائموست"، وله مجد حربي دونته المعابد الخاصة به في النوبة وأسوان والأقصر وجميع أقاليم مصر العليا والسفلى.
فرعون له بصمة بعد وفاته
رمسيس الثاني، فرعون ترك بصمة في التاريخ المصري القديم والحديث، بداية من نجاحاته كإله لمصر القديمة وصولًا إلى كونه مستقبل الزوار في المتحف المصري الكبير، الذي يعد أكبر متحف للآثار الفرعونية، فعلى مرِّ التاريخ وصل فراعنة كثر إلى عرش الدولة إلا أن القليل منهم ترك بصمته لتروى بعد أكثر من ألفي عام على انتهاء الفراعنة.
كما حقق بعضهم نجاحات باهرة مثّلت تاريخ مصر في ميادين الحضارات القديمة والحديثة، وفيما يلي نروي قصة تمثال رمسيس الثاني فرعون مصر، وأحد آلهة عصره، الذي فارق الحياة عام 1213 قبل الميلاد بعمر يناهز 90 عامًا، ليتم دفنه في أول مقبرة بوادي الملوك، مساحتها تقارب 686 مترًا مربعًا، داخل حجرة ترتفع فوق 8 أعمدة، يمكن الوصول إليها عبر ممر طويل.
مقبرة فرعون في وادي الملوك
لرمسيس الثاني مقبرة في وادي الملوك بالبرالغربي وبالتحديد مقبرة تُعرف بالمقبرة رقم “7” نرى حفرة بعمق 400 قدم في الصخر، وبممر يبلغ نحو 150 قدمًا يؤدي إلى قاعة عظيمة تبلغ مساحتها أربعة وأربعين قدمًا مربعًا، وتحتوي على أربع حجرات أخرى، ونجد على كلا جانبي المدخل متنًا من قصيدة في مديح إله الشمس نُقشت بالحروف البارزة، وعلى اليسار نشاهد صورة الفرعون أمام إله الشمس “رع حور اختي”، وصورة تمثل إله الشمس برأس كبش، وجعران، ووجد بالمقبرة مومياء الملك.
مومياء رمسيس الثاني تجوب متاحف مصر
بعدما تم اكتشاف مومياء الملك رمسيس الثاني نُقلت إلى متحف بولاق بالقاهرة عام 1881، ثم إلى قاعة المومياء بالمتحف المصري بالتحرير، وفي عام 1887، بعد إزالة لفافة مومياء رمسيس الثاني، قام ماسبيرو، مدير مصلحة الآثار، برفقة الخديوي توفيق وكبار الدولة بعمل قناع من الجص لوجه رمسيس الثاني على الرغم من خطورة القناع على المومياوات إلا أنه من المهم دراسة التغيرات في المومياوات، لأنه يسمح للفنان بإعادة تخيل شكل رمسيس عند وفاته بشكل أفضل، وكان شعر الملك كالحرير وتحول إلى اللون الأصفر؛ بسبب المواد الكيميائية الحافظة حين مات، والأنف مليء بالراتنج والبذور، ربما يمكنه الحفاظ على شكله بشكل أفضل.
رمسيس الثاني والرحيل إلى الفسطاط
بعد أيام قليلة وبالتحديد 3 إبريل يشهد المتحف المصري بالتحرير حدثًا عالميًّا فريدًا من نوعه، وهو نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، وذلك خلال أجواء موسيقية باللغة المصرية القديمة، يتحرك 22 ملكًا في خط سير واحد إلى مسواهم الأخير.