مدير عام ثقافة دمياط: لم تصلنا مكاتبات بشأن إدراج قصر الثقافة بالخطة الاستثمارية للهيئة بقيمة 30 مليون جنيه
الثقافة كانت على الدوام هى حائط الصد الأول لمواجهة الفكر المتطرف والإرهاب، وبيوت الثقافة كانت دائما هى ملاذ المفكرين والمبدعين والموهوبين، وشهدت السنوات الأخيرة تراجع الاهتمام بالثقافة بمحافظة دمياط نتيجة تدهور الحال بقصر ثقافة دمياط وهجره المفكرين والمبدعين والمثقفين وبات مبنى قصر ثقافة دمياط مقتصرا على إقامة الفعاليات والمؤتمرات والاحتفالات الرسمية، وعقب تدهور حالة المبنى وغلق مسرح قصر الثقافة تحول القصر إلى مبنى إداري خاص بالموظفيين ولا توجد به أى أنشطة.
وتضم محافظة دمياط أكثر من 22 موقعًا ثقافيًا تشمل قصورًا وبيوتًا للثقافة ومكتبات، لكنها تظل مجرد “سد خانة” بلا أى تأثير حقيقى، أو أنشطة تمس الجماهير، وليست قلة الإمكانيات وحدها هى العقبة أمام أداء هذه الكيانات لدورها، لكن أيضا عدم ملاءمة المنتج الثقافى للواقع الحالى، علاوة على أن أغلب أوجه إنفاق الميزانية تخصص لرواتب العاملين، وأعمال التجديدات والصيانة، الأمر الذى يزيد من الفجوة بينها وبين المواطنين.
«القاهرة 24» أجرت جولة فى قصر ثقافة دمياط المقر الرئيسى لإقليم شرق الدلتا، فوجدته يشهد حالة من الفوضى وتردى الأحوال وأصبح بحاجة إلى إجراء عملية إحلال وتجديد فى قاعات التدريب والمسرح، واستحداث أجهزة الصوتيات و وسائل أمان ضد الحرائق، فضلًا عن تجديد دورات المياه وبعض الأعمال الإنشائية به فالمكان يكسوه التراب والقمامة وتسكنه الحشرات ويراه مثقفو المحافظة بأنه قد تحول إلى "واجهة للمناسبات والاحتفالات العامة فقط، وليس مكانًا يلتقى فيه المبدعون والفنانون والأدباء".
يقول فادي سلامة طرابولي، مدير عام الثقافة بدمياط، يوجد بدمياط 4 قصور للثقافة منها قصر الثقافة المركزى بمدينة دمياط وأخر بفارسكور وكفر سعد ودمياط الجديدة كما يوجد 3 بيوت ثقافة بالسرو وكفر البطيخ والزرقا فضلا عن 15 مكتبة ثقافية بمختلف قرى دمياط تزاول كافة الانشطة الثقافية.
وأكد طرابولي في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أنه جاري إدراج قصرثقافة دمياط، في خطة التطوير من قبل وزارة الثقافة.
وأضاف أنه تابع ما تم نشر على مواقع التواصل الاجتماعى من إعلان ضياء الدين داوود عضو مجلس النواب، عن إدراج قصر ثقافة دمياط بالخطة الاستثمارية للهيئة العامة لقصور الثقافة للعام المالى 2021- 2022 بقيمة تصل إلى 30 مليون جنيه، ولكن حتى الآن لم يصلنا أي مكاتبات رسمية تخص ذلك.