النيابة تستمع لـ إسراء عماد في الاعتداء عليها.. وتستعجل التحريات حول والدة الزوج وشقيقه
باشرت نيابة المنتزه فى الإسكندرية، التحقيق فى واقعة العنف الأسري، التى تعرضت لها إسراء عماد على يد زوجها فى الواقعة المعروفة إعلاميًا باسم" إسرا عماد" والتي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وشغلت الرأي العام خلال الأيام الماضية.
وحضرت إسراء عماد، إلى سراي النيابة، اليوم الخميس، للإدلاء بأقوالها فى واقعة التعدي عليها عقب مغادرة المستشفى، فيما حرص محاميها على حضور الجلسة.
في الوقت نفسه، استعجلت النيابة تحريات المباحث حول والدة المتهم وشقيقه فيما نسب إليهم من اتهامات.
كانت نيابة الإسكندرية قد جددت حبس المدعو محمد .ع ، 24 عامًا، سائق، 15 يومآ على ذمة التحقيق بتهمة التعدي على زوجته وتشويه وجهها فى القضية المعروفة إعلاميًا بقضية " اسراء عماد".
وكان قد حضر شقيق زوج إسراء عماد ووالدته للتحقيق أمام النيابة، اليوم الأربعاء، بناء على قرار ضبطهما واحضارهما لسماع أقوالهما فيما هو منسوب إليهم بتحريض "م.ع"، الشهير بـ " ميدو" على زوجته وتشويه وجهها وذلك عقب حضورهما للنيابة وضبطهما للخضوع للتحقيقات.
ووجهت النيابة فى التحقيقات التى أجريت تحت اشراف المستشار أشرف المغربي، المحامي العام الأول لنيابات الإسكندرية، تهمة التحريض على القتل لكل من "حنان.س.ع" والدة الزوج وشقيقه الشهير بـ "ميدو".
وأنكر كلا المتهمين ما نسب اليهما فى التحقيق، حيث أشارت الأم إلى أنها سمعت بالواقعة من شرفة بلكوناتها واستمعت إلى أن نجلها كان يتوجه بزوجته للمستشفى بعد اصاباتها، فيما أنكر شقيق المتهم كافة التهم المنسوب اليها، مؤكداً أنه كان يساعد شقيقه لنقلها إلى المستشفى وانقاذها، وأمرت النيابة بحجز المتهمين للعرض على جلسة باكر للبت فى أمرهما وانتظار تحريات المباحث.
وكانت النيابة العامة تلقت بلاغًا من إسراء عماد، يوم السادس والعشرين من شهر مارس الجاري باعتداء زوجها عليها بالضرب والسب وإحداثه إصابات بمناطق متفرقة من جسدها بمطواة على إثر خلافات زوجية بينهما، وقد تُدوولت الواقعة بمواقع التواصل الاجتماعي ونُشرت صور لما بالمجني عليها من إصابات، وسط مطالبات كثيرة بالتحقيق في الواقعة.
وتلقت "النيابة العامة" أيضًا تقريرًا طبيًّا بإصابة المجني عليها بجروح قطعية بأماكن متفرقة من جسدها، فانتقلت إلى المستشفى لسؤالها، وشهدت بأن زوجها اعتدى عليها بمطواة لما بينهما من خلافات زوجية، ثم حملها إلى سيارة واتصل بشقيقه لاستدعائه، فحضر برفقة آخر، وسَمعت تحاورهما وتوجيه شقيق زوجها لومًا إليه على تعديه عليها وتجاوزه بذلك ما اتفقا عليه، ثم تحاورا في كيفية التخلص منها والنجاة مما فعل، فتوعدها زوجها آنذاك بموالاة الاعتداء عليها لإرهابها حتى لا تُبلغ عنه، ثم اتصل بوالدته فسمعت تحاورهما وتحريضها ابنها على إلقاء المجني عليها في البحر، فاستجدته الأخيرة لإسعافها، فساومها مقابل ذلك على عدم الإبلاغ عنه، ونقلها لموافقتها إلى المستشفى، وقد أكدت المجني عليها في شهادتها على اعتداء زوجها عليها بتحريض من شقيقه ووالدته.
ووردت تحريات الشرطة حول الواقعة بصحة اعتداء زوج المبلغة عليها بالمطواة لما بينهما من خلافات، فأمرت "النيابة العامة" بضبطه وإحضاره وباستجوابه أنكر ما نُسب إليه من شروعه في قتل زوجته، وأقر باعتدائه عليها بسكينٍ لما بينهما من خلافات، دون أن يقصد قتلها.
وأمرت "النيابة العامة" بحبس المتهم أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات وضبط وإحضار شقيقه ووالدته لاستجوابهما، وضبط السيارة التي نُقلت المجني عليها فيها إلى المستشفى لمعاينتها وتكليف "الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية" برفع ما قد يكون بها من آثار، كما استدعت شهود على الواقعة لسماع أقوالهم، وكلفت الشرطة بالبحث عن آلات مراقبة بمحل الواقعة وفحصها لبيان مدى تصويرها الجريمة، وإجراء التحريات حول قصد المتهم من اعتدائه على زوجته ودور شقيقه ووالدته في الواقعة، كما ندبت "الطبيب الشرعي" لتوقيع الكشف الطبي على المجني عليها لبيان ما بها من إصابات ومدى تخلف عاهة مستديمة عنها، وجارٍ استكمال التحقيقات.