وزيرة الثقافة: خصصنا عام 2021 ليكون احتفالًا بالراحل ثروت عكاشة
قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، إن الوزارة أعدت برنامج فعاليات لإحياء مئوية الدكتور ثروت عكاشة فى جميع المحافظات، وذلك باعتباره فارس الثقافة المصرية، وسجله حافل بالأعمال التي يمكن الاحتفاء بها.
جاء ذلك خلال افتتاحها مع الدكتور محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، والدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، اليوم الخميس، لقاءً فكريًا يحمل عنوان "ثروت عكاشة.. بين السياسة والثقافة.
وأوضحت "عبد الدايم" أن جميع الفاعليات الثقافية سوف تقام طوال عام 2021، من أبرزها إطلاق جائزة باسمه فى الترجمة، ومجموعة من المطبوعات عن الراحل الدكتور ثروت عكاشة، ومجموعة من الندوات تحكى تاريخه فى مجال الثقافة، موضحة أن الفاعليات تشمل احتفالية كبرى فى ابوسيمبل، ومسرح البالون، وسلسلة حلقات لثروت عكاشة، ومؤلفات ومجلات الراحل على مدار العام.
وأشارت إلى أن ثروت عكاشة قام إنشاء أكاديمية الفنون وغيرها من الصروح الثقافية، والتى خلقت جيل جديد من المبدعين والفنانين، قائلة: "أننى كوزيرة الثقافة بستكمل ما قام به الدكتور ثروت عكاشة، وخاصة وجود قصور ثقافة فى القرى والنجوع هذا ما قام به خلال رؤيته واستراتيجية فى الوزارة".
وأضافت، "الاحتفال به واجب علينا، فهو واضع حجر أساس الثقافة التنويرية في مصر، ووزير ثقافة الفقراء، وصاحب فكرة حق الجماهير في الحصول علي الثقافة الفكرية بعد أن كانت تمتلكها النخبة وأصحاب الأعمال، وأعماله هي من أحدثت نهضة فكرية وحضارية لأجيال مصر".
وأوضحت أن الدكتور عكاشة هو شخصية رائدة في بناء العمل الثقافي في مصر، ولهذا حرصت بشكل خاص علي حضور الاحتفالية تمجيدا لدوره الريادي.
وشارت إلى أنها بشكل شخصي تأثرت من أعمال الراحل، مؤكدة أنها تحاول السعي في إستكمال مسيرته، وتفتخر بذكر هذا، مؤكدة أنه وصل بأعماله اقرب لم يصل إليها من قبل أي شخص عمل في السياق الثقافي.
جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد عكاشة الطبيب النفسي العالمي ومستشار السيد الرئيس للطب النفسي والتوافق المجتمعي، للمشاركة في هذا اللقاء الذي يعقد بالمقر الرئيسي للمكتبة بمدينة الإسكندرية.
فيما تحدث الدكتور مصطفي الفقي، عن المشروع الثقافي العملاق الذي أطلقه الدكتور ثروت عكاشة، رائد النهضةً الثقافيةً الكبرى في مصر المعاصرةً، خلال شغله لمنصب وزير الثقافة في الفترتين من 1958 إلى 1962، ثم من 1966 إلى 1970، وهي السنوات التي وقف فيها بكل عزم ومثابرةً على وضع البنية الأساسية للمسيرة الثقافية في البلاد وفقًا لإستراتيجية علمية بناءةً ورؤية مستقبلية منفتحة، فضلًا عن اضطلاعه بتشييد الهياكل المؤسسيةً الرئيسية للعمل الثقافي في مصر والتي ما زالت صروحها تقف شامخة حتى يومنا هذا.