الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

والدة الشقيقين المختطفين بليبيا باكية: "سافروا عشان يجهزوا إخواتهم البنات".. والعم: "أخويا بيموت في البيت" (فيديو)

والدة الشقيقين المختطفين
محافظات
والدة الشقيقين المختطفين في ليبيا
الخميس 01/أبريل/2021 - 08:45 م

عبد الله وسلامة يحيى مصطفى حسين الشريف، شقيقان من قرية جردو التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، جمعتهما الظروف الصعبة، في بيت واحد، فقررا السفر إلى ليبيا للبحث عن لقمة العيش، وجد عبدالله ضالته في السفر، فسافر مُنذ عام ونصف، ثم التحق به سلامة شقيقه في إبريل الماضي، للعمل هناك، حتى ينقذا أسرتهما من الظروف الصعبة، لكن لا يعلم سلامة أن سفره لأخيه سيجمعهما مرةً أخرى تحت ظرف أصعب، ما بين تعذيب وتهديد واختطاف على يد عصابة في ليبيا، حسب ماروت أسرتهم بالفيوم، عبر بث مباشر على الهواء لـ"القاهرة 24".

قالت والدة سلامة وعبدالله، الشقيقين المختطفين في ليبيا: "نفسي أولادي يرجعوا لي تاني بالسلامة، ربنا يوقف لهم أولاد الحلال، مش أولادي بس كل المختطفين معاهم، خرجوا يبحثوا عن لقمة العيش، ويجهزوا البنات، مش معانا ثمن الفدية، علمت بخبر اختطاف أولادي الاثنين من خلال أهل القرية".

تبكي الأم وتتنهّد قليلًا، وتكمل حديثها مع "القاهرة 24": "تلقيت اتصالًا من أولادي قبل فرح ابنتي، وكان آخر اتصال بيني وبينهما بعد زواج ابنتي بيومين حتى يباركوا لها ولي، فابنتي تزوجت مُنذ 15 يومًا، ومُنذ ذلك الوقت لم نتلقَ أي اتصال آخر، رنيت عليهم بعد الفرح وجدت الهواتف مغلقة".

تكمل الأم: "قلبي كان حاسس وبكيت يوم فرح بنتي، دمعتي مانشفتش، كنت حاسة إن في حاجة هتحصل".

وقال محمد مصطفى حسين الشريف، عم الشقيقين المختطفين في ليبيا: “سافر عبدالله مُنذ عام ونصف إلى ليبيا للبحث عن لقمة العيش، ثم سافر سلامة، مُنذ مايقرب من عام في إبريل الماضي، ظروفهم كانت لا تسمح فقررا السفر للبحث عن لقمة العيش، استمر عملهما فترة في أحد المناطق بليبيا، فوجدا أن الأمر المادي غير مُيسر، فقررا الانتقال للعمل بمنطقة أخرى بليبيا، لتحسين الدخل، وكانا برفقة 6 آخرين من نفس القرية، سحبوا منهم جميع الهواتف وجميع ما يملكون، والبطاقات الشخصية والفلوس، وتركوا هاتفًا يتبعهم لأحد الأفراد، من أجل الاتصال بأسرهم لتجهيز المبلغ المطلوب مقابل إطلاق سراحهم”.

وتابع: "محمود ابن شقيقي تلقى اتصالًا من "عبد الله" شقيقه المختطف، أخبره بتفاصيل الاختطاف سريعًا، وتحضير مبلغ، الـ8 أفراد غلابة خرجوا للقمة العيش، كيف نجهز هذا المبلغ لهم، ولاد أخويا لو كانوا معاهم 20 ألف جنيه ماكنوش فكروا في السفر لليبيا من الأساس فكيف نجهز أكثر من 20 ألف دينار".

وأكمل: "تلقينا بعد ذلك اتصالات أخرى أخبرونا أنهم محتجزون في منطقة غرب بني وليد، كما أخبرونا مرة أخرى بتجهيز المبلغ، مش عارفين نعمل إيه، واثقين في ربنا وفي القيادات المصرية، لو أذنبنا إننا مشيناهم يشتغلوا فغصب يارب، مفيش فلوس عشان نعيش".

عم الأشقاء مازال يتحدث عن الظروف الصعبة التي تعيشها أسرة سلامة وعبدالله: "سلامة وعبدالله بيصرفوا ويجهزوا 4 بنات أشقاءهم والأب والأم، لايمتلكون أي شئ، حتى منزلهم، الذي مساحته 100 مترًا، غير ملكًا لهم، ويعيش فيه 12 شخص بياكلوا في طبق واحد، بيت عائلة، طلعوا ياكلوا لقمة عيش، عشان يسافروا ليبيا أبوهم استلف الفلوس ثمن السفر، عشان يصرفوا على البيت، وحتى الآن لم يسدد ثمن السفر، هنجيب منين حوالي 65 ألف جنيه مصري، ولسه مسددوش ثمن السفر، أخويا لا يمتلك الـ1000 جنيه، لا قيراط ملك ولا بيت ملك".

وقال العم: "شقيقي، والد عبد الله وسلامة،  بيموت في البيت، دموعه منشفتش، وتتساقط مثل حبات المطر، لايمتلكون إلا منزلهم عايش، المختطفين فيهم ناس بتربي في أيتام، سافروا بعد وفاة الأب ليصرفون على أطفال صغيرة وأسر".

واختتم عم الشقيقين المختطفين في ليبيا حديثه، بقوله :"سلمنا أمورنا لله، وإلى السلطات المصرية، إحنا واثقين فيهم، وأملنا في ربنا كبير".

وخيم الحُزن، على قرية جردو التابعة لمركز إطسا بالفيوم، بعد تلقيهم اتصالًا هاتفيًا باختطاف 8 أفراد من القرية، أثناء سيرهم لاستكمال عملهم بطرابلس، وطلب فدية من كل شخص قيمتها تتراوح إلى 25 ألف دينار.

وطالبت الأسر بالفيوم، المسؤولين، بالتدخل السريع لإنقاذ أرواح أبنائهم المغتربين التاركين خلفهم أطفال وزوجات وأسر كاملة، من يد هؤلاء، الذين تركوا بلدهم، جراء البحث عن لقمة العيش.

تابع مواقعنا