حكم الصيام في النصف الثاني من شعبان.. الإفتاء تجيب

أجاب الدكتور محمود شلبي مدير إدارة الفتاوي الهاتفية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حول حكم الصيام فى النصف الثانى من شعبان، وصيام يوم الشك، وما هي الحالات التي يتاح فيها الصيام خلال النصف الثاني من شهر شعبان،وهي أسئلة تتردد كثيرًا عن بعض الجمهور.

وقال مدير إدارة الفتاوي الهاتفية لـ"القاهرة 24" أن الصيام عبادة عظيمة، وهى طاعة لله سبحانه وتعالي، تكفل الله عزوجل بثواب الصيام، ولم يترك أحداً يفعله ، وزرق الثواب العظيم، فقد ورد في الحديث القدسي: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به"، والصوم فى النصف الثانى من شعبان، للشخص المعتاد على الصيام طوال السنة جائز شرعاً باتفاق الفقهاء.

حكم الصيام في النصف الثاني من شعبان 

وأضاف:" أن أى شخص كان يصوم فى الأيام العادية يوم الأثنين والخميس، يجوز له الصيام فى النصف الثانى من شعبان، أو كان يصوم يوماً ويفطر يوم له أن يكمل الصيام فى النصف الثانى من الشهر، ولاحرج فى ذلك.

وتابع:" هناك حالة أخرى لو أن شخص غير معتاد على الصيام، ورغب أن يصوم فى النصف الثانى من شعبان تقرباً إلى الله عزوجل هل يجوز له الصيام.
آراء العلماء في حكم الصيام 

ويقول جمهور الفقهاء بشان حكم الصيام في النصف الثاني من شعبان، نعم يجوز له الصيام إن رغب فى ذلك ولا حرج فيه، بينما يرى جمهور الفقهاء من الشافعية يقولون إذا انتصف شهر شعبان فلا تصوموا ، والعمل بقول الجمهور أولى بمعنى أن من صام فى النصف الثانى من شهر شعبان عملاً بقول جماهير أهل العلم فهذا جائز ولا شيء فيه ، وعمله خالصاً لوجه الله عز وجل فهو مقبول ويعطى الأجر والثواب كاملاً دون نقصان.

سبب النهي عن الصيام 

واستكمل، اختلف أهل الفقه والعلم في جواز صيام النصف الثاني من شعبان وجاء قول المناوي عند كلامه على حديث: إذا انتصف شعبان فلا تصوموا، حيث ذكر أوجه الإختلاف على أربعة أقوال: أحدها الجواز مطلقا يوم الشك، وما قبله سواء صام جميع النصف أو فصل بينه بالإفطار يوم واحد أو إفراد يوم الشك بالصوم أو غيره من أيام النصف.

حكم صيام يوم الشك

وجاء القول الثاني عندما ذكر  ابن عبد البر وهو الذي رأي جمهور الفتوى ومنها دار الإفتاء المصرية أنه لا بأس بصيام الشك تطوعا كما قاله مالك.

والرأي الثالث والذي جاء بعدم الجواز سواء يوم الشك والنصف الثاني إلا أن يصل صيامه ببعض النصف الأول أو يوافق عادة له وهو الأصح عند الشافعية.

وجاء الحكم الرابع قاطعاً بعدم جواز الصيام، وصولاً ليوم الشك ولا يحرم عليه غيره من النصف الثاني وعليه كثير من العلماء.

حالات يجوز فيها الصيام بعد نصف شعبان

وووفقًا لـ حكم الصيام في النصف الثاني من شعبان  هناك حالات يجوز فيها الصيام بعد نصف شعبان من بينها، من كان عليه نذر صيام أو اقترب عليه شهر رمضان وعليه قضاء بعض الأيام من رمضان السابق فهذا لا حرج عليه ويجوز له الصيام أول شعبان، أو فى  نصف شعبان ، وكذلك فى آخر الشهر، وأن يكون يعتاد على الصيام على مدار السنة، أوالأشخاص الذين يصومون الأثنين والخميس أسبوعيًا.