أحد أقارب أبناء الفيوم المختطفين بليبيا: "هيبيعوا البيت اللي حيلتهم عشان الفدية" (فيديو)
مأساة تعيشها 7 أسر من قرية واحدة بالفيوم، بعد إخطارها باختطاف 8 أفراد من أبنائها في ليبيا، من ضمنهم اثنان أشقاء، جميعهم سافروا للبحث عن لقمة العيش، لمواجهة الظروف الصعبة، التي تحيط بهم، والحصول على حياة كريمة.
عند دخولك قرية جردو التابعة لمركز إطسا، تجد الحُزن على وجوه الصغير قبل الكبير، الأهالي يجلسون على مقاعد خشبية أمام منازلهم من الداخل، في انتظار أية معلومة قد تطمئنهم بشأن ماحدث مع أبنائهم في ليبيا.
وعندما تدخل هذه المنازل، تجد السيدات يجلسن ويتحدثن معًا عن أبنائهن المغتربين، والبكاء يشتد عليهن، كلمة واحدة تترد على لسانهن"هاتولي ولادي، ولادي سافروا عشان لقمة العيش".
محمد زغلول هاشم الحوش، متزوج، ولديه 3 من الأبناء، من قرية جردو التابعة لمركز إطسا بالفيوم، من أحد المختطفين في ليبيا، سافر للبحث عن لقمة العيش، بعد وفاة والده، الذي فارق الحياة مُنذ عام، فزادت المسؤولية عليه كونه أكبر إخوته، فوجد ضالته الوحيدة في السفر إلى ليبيا، فهو يعوّل أسرتين إخوته ووالدته، وزوجته وأولاده الصغار.
قالت، إحدى أقارب المختطفين في ليبيا من أبناء الفيوم، "والدة زوجته"، “محمد زغلول، متزوج، ولديه 3 من الأبناء، إن والده توفي مُنذ عام مضى، ووالدته مريضة، وعندما علمت بخبر اختطاف نجلها، سقطت على الأرض، فاقدة للوعي تمامًا، وذهبنا بها إلى المستشفى”.
وأضافت لـ"القاهرة 24"، "محمد كبير إخواته، ويعوّل أسرة كاملة من بين أشقائه وأولاده وزوجته، بعد وفاة والده، خرج للقمة العيش، طلبوا منا فدية، حوالي 65 ألف جنيه مصري، ظروف محمد صعبة، لا يمتلكون إلا منزلهم وهو منزل والده، معندهمش غير البيت اللي عايشين فيه، وأب لثلاثة أطفال، لو ملقناش حل هيبعوا البيت اللي حيلتهم وهيقعدوا في الشارع، عرضوا بيتهم للبيع، وهو بيت والده البيت اللي حيلته، اللي بيلم شمل الأسرة".
وتابعت السيدة: “نتمنى أن يكون في حل آخر قبل بيع البيت”، وتساءلت، "لو باعوا البيت هيعيشوا في الشارع ولا فين ولا هيعملوا إيه؟، والدته ست طيبة بتبيع فجل الصبح هتجيب منين المبلغ المطلوب، مش لاقية قوت يومها، ناس قالولها انتظري متبعيش البيت عندنا أمل في القيادة المصرية بإنهاء الأزمة، وهي مش عارفه تتصرف خايفة على ابنها".
وخيم الحُزن، على القرية بعد تلقيهم اتصالًا هاتفيًا باختطاف 8 أفراد من القرية، أثناء سيرهم لاستكمال عملهم بطرابلس، وطلب فدية من كل شخص قيمتها تتراوح إلى 25 ألف دينار.
وطالبت الأسر بالفيوم، الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزيرة الهجرة، والسلطات المصرية، بالتدخل السريع لإنقاذ أرواح أبنائهم المغتربين الذين تركوا خلفهم أطفال وزوجات، وأسر كاملة، من يد هؤلاء، الذين تركوا بلدهم، جراء البحث عن لقمة العيش.
