"عاوز مأوى لبناتي".. مأساة عائل أسرة وبناته الثلاث يفترشون الشارع بالأقصر
كقصص الخيال، حين تعصف بحالك أزمات الزمن، ويتخل عنك الأقربون فيصبح ملجأك الوحيد هو الشارع، تأكل وتشرب وتنام به، هذا هو حال أحمد الشافعي أحمد، صاحب الـ50 عامًا حيث يفترش الشارع بمدينة إسنا جنوبي الأقصر هو وفلذات كبده الثلاث، حسناء 18 عامًا، دعاء 16 سنة، وآية 10 سنوات، بعد مرضه الذي حال دون العمل، فأصبح لا حول له ولاقوة.
“القاهرة 24” رصد مأساة الأسرة في الشارع، حيث يقول الأب “كنت أعمل بمدينة الإسكندرية، ثم أصبت بفيروس كورونا، ونتيجة التعب لم أستطع العمل، فغادرت الإسكندرية متوجهًا إلى إدفو بمحافظة أسوان، حيث يقيم أخوال الأطفال والذين توفيت والدتهم منذ ثمانية أعوام، إلا أنهم لم يقبلوا أن يقيم أطفالي الثلاث لديهم، بعدما لم يعد لي ملجأ”، لافتًا إلى أن إصابته بالغضروف أعاقته عن العمل.
وأضاف: “بعدما رفض أهل زوجتي إقامة بناتي لديهم، رجعت إلى مدينة إسنا، حيث تقيم شقيقتي وأبناؤها بمنزل يتبع وزارة الري”، مشيرًا إلى أن شقيقته مطلقة، ونتيجة حدوث مشاكل بين أبنائي وأبناء شقيقتي، تم طردي من المنزل.
ويتسطرد: “أنا أرزقي بشتغل اليوم بيومه، وتنقلت بين العمل بالسياحة والعيادات الخاصة، إلا أنني بعد إصابتي بالغضروف لم أتحمل مشقة العمل، ولم يعد لي مأوى ولا عمل”.
"الظروف بتحكم على أي حد، فطلعت البنتين الكبار من المدرسة من وهما في الإعدادية".. بصوت متهدج من الغضب، قالها الأب الخمسيني، مضيفًا: “15 يوم الشارع هو مسكننا أنا وبناتي، وسط برودة الجو، ونعيش على مساعدة أهل الخير الذين يساعدوننا بالطعام لأجل البنات”.
وناشد الأب عبر “القاهرة 24” وزارة التضامن ومحافظة الأقصر بتوفير مسكن يأوي بناته الثلاث، "مش عاوز حاجة غير إني أستر عيالي، العيال مش عارفين يعملوا حمام، ولا فيه مكان يستحموا فيه".