أهالي قرية أم الرضا الجديدة بدمياط يطالبون بتملك منازلهم
طالب أهالي قرية أم الرضا الجديدة التابعة لمركز كفر البطيخ بمحافظة دمياط بتملك الأراضي المقامة عليها منازلهم، مثلما تم تمليكهم للأراضي الزراعية، خاصة أنهم يقيمون بها منذ ما يقرب من 36 سنة.
ووفق الأهالي، جاء ذلك عندما قامت الدولة بتهجير السكان الأصليين للمنطقة التي يوجد بها حاليا ميناء دمياط، وقامت بتسكينهم جنوب مدينة دمياط الجديدة في أرض تملكها هيئة الإصلاح الزراعي على حدود قرية أم الرضا التي كانت تتبع في السابق مركز كفر سعد، وحاليا تتبع مركز كفر البطيخ، لكي يتم إنشاء ميناء دمياط الجديد.
وطالب ناصر البغدادي أحد الأهالي بمساواتهم بأهالي قرية الركابية الجديدة، حيث تم تقنين وضعهم وتملكوا منازلهم بسعر 120 جنيهًا للمتر الواحد، مؤكدًا أن أهالي قرية أم الرضا الجديدة يطالبون بهذه الحقوق وليست منحة أو هبة من الدولة، بل هي مقابل منازلهم التي كانت موجودة بموقع ميناء دمياط وتم تهجيرهم إلى القرية التى يعيشون بها حاليا.
وتابع قائلا “بدأت المعاناة بتهجير مئات المواطنين من سكان عزبة ناصر وعزبة 5 وعزبة 6 إلى منطقة أخرى تابعه للاصلاح الزراعى بقرية أم الرضا ليتم إنشاء قرية بنفس الاسم أم الرضا الجديدة تتبع إداريًّا القرية الأم وتم تسليمهم 214 فدانا، بدلا من الأراضي التي نزعت منهم، وتم بناء مساكن عبارة عن بلوكات تبلغ مساحة البلوك حوالي 32 مترًا وتم طلاؤها جميعا باللون الأصفر، وبمرور السنوات قام الأبناء بهدم تلك المنازل وإقامة منازل مكونة من دورين وثلاثة أدوار”.
ويضيف محمد عوض أن القرية أصبحت قريبة جدا من مدينة دمياط الجديدة بعد امتداد المدينة إلى الجنوب، حيث أصبحت المجاورة الخامسة على بعد 4 كيلو من زمام قرية أم الرضا والتي تبلغ مساحتها 2487 فدانًا، ويوجد بها 1887 فدانًا محيزًا زراعيًّا، و600 فدان وضع يد.
وأضاف أن القرية بها عدة مشكلات أبرزها انقطاع مياه الشرب في فصل الصيف، وعدم وجود إنارة في الشوارع ليلا كما اشتكى من وجود عجز بمدرسي المدرسة الابتدائية لرفض المدرسين القدوم لها لبعدها، وصعوبة المواصلات بها، حيث يحتاج الطريق إلى إنارة مشيرا إلى أن “التوك توك هو وسيلتنا الوحيدة في التنقلات الداخلية بالقرية وبينها وبين القرى والعزب المجاورة”.
وتبلغ مساحة القرية حوالى 2500 فدان ويبلغ عدد سكانها حوالى 7 آلاف نسمة، وقد ظلت القرية تعيش فى ظلام دامس وتكاد تخلو من الخدمات البسيطة لدرجة انه تم تصنيفها كثانى أفقر قريه بمصر عام 2008 طبقا لتقرير البنك الدولي، وقد شهدت القرية في الفترة الاخيرة بناء مدرسه إبتدائى حيث كان يوجد بها في السابق مدرسة الفصل الواحد، كما يوجد بها مركز شباب ولكن تفتقد القرية إلى مشروع الصرف الصحي ورصف الطريق الذي يربطها بالطريق الساحلى الدولي.
ويعمل الغالبية العظمى من الأهالي بالزراعة حيث تشتهر لقريه بزراعة الخضروات بأنواعها وخاصة الطماطم والفواكة المانجو والجوافة حيث تنتج القرية كمية كبيرة جدا من محصول المانجو.
من جانبه قال المهندس محسن أبو الليل مدير عام الإصلاح الزراعي بدمياط، للقاهرة 24 انه تم تقنين وضع سكان قرية أم الرضا الجديدة بالنسبة للأراضي الزراعية، اما بخصوص تقنين وضع الأرض المقام عليها منازلهم فلا يوجد أي مانع لتقنين وضعهم وتمليكهم الأرض ولكن لن تكون بنفس سعر متر الأرض التي تم تمليك الأراضي المقام عليها مباني قرية الركابية الجديدة حيث كانت منذ 7 سنوات.
وطالب ابو الليل أهالي أم الرضا الجديدة بالتقدم بطلبات، لتقنين وضع الأراضي المقام عليها منازلهم، وسيتم إيفاد لجنة لتحديد سعر الأرض ستراعي الظروف التي تم نقل المواطنين إلى تلك الأراضي وأنهم يقطنوها منذ أكثر من 30 سنة، وسعر متر الأرض سيكون بزيادة طفيفة عن السعر الذي تم تحديده لأهالي قرية الركابية الجديدة.
