ليس فيسبوك وجوجل فقط.. تقرير دنماركي يحذر من مئات تطبيقات التجسس على الإنترنت
أظهر تقرير أعدَّته شركة الاستشارات الدنماركية، المتخصصة في شؤون الخصوصية" كوكي بوت" (Cookiebot) ، أن هناك 112 شركة تتبع إعلانات تقوم بجمع البيانات عن زوَّار المواقع الحكومية، ومواقع شركات القطاع العام في دول الاتحاد الأوروبي، بالرغم من عدم دعم هذه المواقع للإعلانات، وهناك 52 شركة من 112 تابعة لمواقع الحكومة الفرنسية.
وبيَّن التقرير، الذي تنقلته بلومبرج، أن أكثر المواقع حمايةً، هي المواقع الألمانية الممولة من دافعي الضرائب، إلا أن ثلث صفحات هذه المواقع لا تزال تحتوي على متتبعات الإعلانات، ولا تستغرب، إن كنت لا تذكر موافقتك على هذه الأنشطة، فأنت بالفعل لم توافق، حتى وإن نقرت بالموافقة على إشعار "أوافق على ملفات تعريف الارتباط"
(I accept cookies)"، فهو في الغالب لم يشرح ما هي الملفات التي وافقت عليها؟، ولم يذكر جميع المتتبّعات، فبعض الملفات تدرج دون علمك.
وبحسب تقرير "كوكي بوت"؛ فإن مواقع الإنترنت الحديثة تُدرج عدداً من تقنيات (جافا سكريبت javascript) للأطراف الثلاثة، بهدف تفعيل عدد من المهام، كمشغلات الفيديوهات، وأدوات المشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحليل الويب، وألبوم الصور، وأقسام التعليقات، كما يمكن لهذه البرامج أن تلعب دور حصان طروادة، إذ تفتح نوافذ خفية في لغة برمجة الموقع، التي يمكن لشركات الإعلانات من خلالها أن تدرج أنظمة التتبع الخاصة بها خفيةً.
ووفقا للتقرير، يتم إنشاء المواقع الحكومية غالباً بتكلفة منخفضة، وبالتالي تحتوي على الكثير من عناصر جهات خارجية، مما يعني أنّ حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لا تلتزم أيضاً بالنظام الأوروبي العام لحماية البيانات، الذي يٌلزم مديري المواقع للتأكد من موافقة المستخدمين على جمع بياناتهم.
وأشار التقرير، إلى أنه إذا زرت موقعاً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، وظهرت أمامك أسئلة عن مرض الإيدز، أو عن أعراض الحمل، أو مخاطر إدمان الكحول، فهناك احتمالية عالية بأن هناك من يتتبع إجاباتك بغرض إظهار إعلانات موجهة لك، ويبدو أن الوضع مشابه في الولايات المتحدة، فقد تم السماح رسمياً لمتتبعات فيسبوك بالدخول إلى مواقع الخدمات الصحية الحكومية، كما أن هناك احتمال وجود عدد من المتتبعات غير المصرّحة.