مصر الكبيرة التي ما زالت تُبهر العالم
ليس غريبا أن ينبهر العالم أجمع بالحدث التاريخى لمسيرة موكب المومياوات الملكية، والذى شهد نقل 22 مومياء ملكية، من المتحف المصرى في التحرير إلى المتحف القومى للحضارة بمنطقة الفسطاط. وهو الحدث الذى رسم صورة مصر القوية وأيقظ مشاعر الوطنية لدى المصريين، وهو ما أظهرته كل تلك المشاعر على مواقع التواصل الاجتماعى، مما يؤكد أن مصر ضاربة بجذورها فى عمق التاريخ.
مصر كانت ومازالت دولة كبيرة ذات حضارة وتاريخ عتيد تذكره العالم الآن وشاهد جزءا منه على الهواء مباشرة، بعد أن تقدم الملك المظفر سيقنن رع الموكب الملكى، وهو أول شهيد قدم روحه فى الصفوف الأولى للجيش المصرى فى حربه مع الغزاة، بما يؤكد أنه على مدار السنوات لم ينهزم شعب مصر الذى مر بأزمات وحروب كان هدفها سرقة ذلك التاريخ.
لا أحد يستطيع أن ينكر أن هذا الحدث العظيم له نتائج إيجابية كبيرة فهو يعتبر ضربة قوية للشامتين من أعداء الوطن بالخارج، بعد ندبوا وصفقوا بعد انهيار قطاع السياحة وتدهور الاقتصاد بعد فترة الحكم لتنظيم الإخوان الإرهابى الذى تصدى له الشعب المصرى، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي بكل قوة وهو ما ترجمه اهتمام كبير من وسائل الإعلام العالمية التى احتفت جميعا بالحدث الكبير، بل وأشاد أغلبها بالتنظيم الرائع للحدث وقدرة المصريين على إبهار الجميع.
لا شك أن الرئيس السيسي كان وما زال محفزا للهمم داعما لروح الإنجاز والعمل وهو ما أثبتته الأيام بأنه كل فترة من الزمن يظهر قائد مصرى عظيم يلهب حماس المصريين ويستخرج قوتهم الكامنة للعمل والإنجاز رغم كل التحديات والصعوبات التى تواجهها البلاد ولا شك أن إدارة الرئيس عبد الفتاح السيسى حققت ونظمت أحداثا كبيرة وعظيمة تدب الخوف فى قلوب الأعداء والشامتين بداية بمؤتمرات شرم الشيخ الاقتصادية والسياسية والشبابية وغيرها، مرورا بمؤتمر أسوان للسلام والتنمية المستدامة وحفلات افتتاح قناة السويس الجديدة، وافتتاح أكبر مسجد وكنيسة بالعاصمة الإدارية وتدشين وافتتاح القواعد العسكرية المصرية والأساطيل البحرية بخلاف المشروعات القومية العملاقة فى شتى المجالات الزراعية والصناعية وتصدير التجربة المصرية فى بناء المدن والمجتمعات العمرانية والموانئ والطرق وشبكات النقل بأنواعها وغيرها من إنجازات حضارية كبيرة دعمت قوة الدولة المصرية عربيا وإفريقيا وهو ما يبنى ويرسخ للحضارة المصرية التى كانت ومازالت تدل على أن هناك شعب عظيم يبنى الآن حضارة جديدة على نهر النيل تضاهى ما فعله الأجداد ليكون الأحفاد على قدر المسؤولية التاريخية لبلادهم.
وبعد ليلة رائعة عشناها جميعا أناشد جميع المصريين بالفخر والعزة واستلهم روح الأجداد فمصر ياسادة دولة كبيرة كانت قديما وستظل دولة عميقة وعظيمة لها جذور ممتدة من تاريخ عظيم يعيش بها شعب عظيم وتحكمها قيادة قوية، فلا تخافو وأعملوا بجد واجتهاد لاستكمال بناء حضارتكم.. اعملوا كثيرا واعلوا ببلدكم العظيمة.