3 معارض فنية بالمجمّع الثقافي بأبوظبي احتفاءً بتاريخ الفنون في العالم العربي
يستضيف المجمّع الثقافي بأبوظبي 3 معارض، تقدم أعمالاً تحتفي بالفن والريادة والتبادل الثقافي وتاريخ الفنون، من إبداعات فنانين في دولة الإمارات والمنطقة من حول العالم.
وتستقبل المعارض الفنية الجديدة زوارها حتى 20 سبتمبر 2021 في المجمّع الثقافي، تحت عناوين تعكس "محمد شبعة: الوعي البصري"، ويقدم سرداً روائياً لمسيرة الفنان المغربي محمد شبعة الذي يعد أحد رموز الحركة الفنية في المملكة المغربية، والمعرض الجماعي "جداريات التاريخ" الذي يقدم أعمالاً فنية ضخمة أبدعها 15 فنانًا في دولة الإمارات؛ والمعرض الأدبي "من سندباد إلى سندريلا" الذي يستكشف حركة التبادل الثقافي بين العالم العربي وألمانيا من خلال مجموعة الأعمال الأدبية والمخطوطات.
تقول ريم فضة مديرة المجمّع الثقافي إن المجمّع يهدف خلال استضافته للمعارض والمشاريع الفنية إلى إتاحة الفرصة للزوار للاطلاع على مختلف أنماط الفن عبر التاريخ ووجهات نظر التعبير الفني والثقافي المعاصر، بما يؤسس لقاعدة جماهيرية مدركة لقيمة الفنون ومفاهيمها.
وتغطي المعارض الفنية الثلاثة الجديدة أزمنة مختلفة، وتسلط الضوء على الوسائط الفنية المتنوعة، حيث تقدم للزوار فرصة استكشاف مجموعة من الرؤى الفنية التي كان لها دورها البارز في صياغة شكل الصحوة الفنية في مرحلة ما بعد الاستقلال في المملكة المغربية، وكذلك الاطلاع على حركة الفن المعاصر في دولة الإمارات، واستكشاف أساليب التبادل الثقافي والمعرفي بين ثقافتين مختلفتين من خلال المخطوطات والرواية والأدب.
ويسلط معرض "محمد شبعة: الوعي البصري" الذي على مسيرة الفنان المغربي (1935-2013) ذو الموهبة الرائدة في عصره، حيث نجح في تجسيد الصحوة الثقافية في المملكة المغربية في حقبة ما بعد الاستقلال، كما أنشأ مفهومه الاجتماعي للفنون بدافع رغبته في ربط الفن بالعمارة والحرف اليدوية ودمجها في المجتمع من خلال أعماله المتعددة كرسام لوحات وجداريات ونحات ومعلم ومصمم جرافيك ومصمم داخلي وناقد وكاتب.
وتأثر محمد شبعة بعدد من المصادر الفنيّة المتباينة مثل حركة "باوهاوس" والحركة التجريدية التي أعقبت الحرب، وكذلك المدرسة الطليعية، وقد نجح في نهاية المطاف في صياغة لغته وبصمته الفنية الخاصة والتي لا يزال تأثيرها ملموساً بقوة حتى يومنا هذا.
كما يجمع المعرض الجماعي "جداريات التاريخ" 15 فنانًا إماراتيًّا ومقيمًا في الدولة ممن أبدعوا جداريات تعكس وجهة نظرهم الفنية المتفردة بوحي من تاريخ الفن العربي، ويعد المعرض بمثابة تحية تقدير للحركة الفنية العربية واستمرارًا لها، حيث يقدم جداريات زاخرة بالألوان تدمج عناصر الفن العربي والإسلامي بأساليب إبداعية معاصرة.
وتنظم السفارة الألمانية معرض "من سندباد إلى سندريلا" في أبوظبي ومركز أبوظبي للغة العربية بالشراكة مع المجمّع الثقافي، ومعهد جوته ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب، ويقدم مكتبة عرض للمخطوطات تمثل التعاون البحثي القائم بين المتحف المصري ومجموعة متاحف البردي الحكومية في برلين بألمانيا والأكاديمية العربية الألمانية للعلماء الشباب في العلوم والعلوم الإنسانية.
ويسلط المعرض الضوء على التأثيرات المتبادلة والأفكار المشتركة والانتقال الثقافي بين العالم العربي وألمانيا من خلال سردية روائية، ويقدم هذا المعرض ولأول مرة لزواره فرصة الاطلاع على القصص القديمة من خلال "بردية ويستكار" المخطوطة الوحيدة لبدو بنو هلال، والمدرجة على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي والإنساني غير المادي، بالإضافة إلى فرصة التعرف على إبداعات عربية مكتوبة بخط يد الشاعر الألماني يوهان غوته، ومخطوطات وإصدارات الأخوين غريم، وكلاسيكية الليالي العربية.