غدًا.. "جنايات الإسكندرية" تنطق الحكم على سفاح الجيزة بتهمة قتل فتاة الإسكندرية
تنظر محكمة جنايات الإسكندرية، صباح غد الاثنين، النطق بالحكم على سفاح الجيزة، بعد إحالة أوراقه إلى فضيلة المفتي، بتهمة قتلة فتاة الإسكندرية.
وكانت الجلسة الماضية قد شهدت نفي قذافي فراج عبد العاطي والشهير بـ"سفاح الجيزة"، عن نفسه تهمة قتل فتاة الإسكندرية، وذلك خلال أولى جلسات محاكمته بمحكمة جنايات الإسكندرية الدائرة 29، بتهمة قتل ودفن فتاة بأرضية شقته بمنطقة العصافرة.
وأضاف المتهم خلال دفاعه عن نفسه أن المجني عليها قتلت علي يد خطيبها السابق، وأنها كانت تعمل لديه في المحل الخاص به، وتحصل على راتب منه، فكيف يمكن أن يكون قتلها بدافع الحصول على مالها كما قالت التحقيقات.
ورصد "القاهرة 24" لحظة دخول المتهم "القذافي" إلى المحكمة، وسط إجراءات أمنية مشددة.
ترجع أحداث القضية المقيدة رقم 2340 لسنة2021 جنايات قسم شرطة المنتزه ثان، عندما تلقت الأجهزة الأمنية إخطارًا من مباحث الجيزة بقيام المتهم بقتل فتاة ودفن جثمانها في مخزن بمنطقة العصافرة دائرة قسم شرطة المنتزه ثان.
وكشفت التحريات قيام المتهم قذافي فراج عبد العاطي، 47 سنة، صاحب مكتبة، ومقيم بمنطقة فيصل محافظة الجيزة، بالاستيلاء على أموال المجني عليها ي.ن.إ، بعد أن كانت تعمل لديه، وحال مطالبتها له برد المبلغ قرر التخلص منها واستدرجها إلى مخزن وخنقها ودفن جثمانها في حفرة وردم عليها.
وتبين من تحقيقات نيابة المنتزه ثان أن أهلية المجني عليها قاموا بعمل محضر اختفاء للمجني عليها برقم 12609 لسنة 2017 إداري قسم شرطة المنتزة اول بتغيبها منذ 3 سنوات ولم يكنوا بعلم مقتلها وبعرض رفات الجثمان وملابسها وخاتم كانت ترتديه قبل اختفائها قرروا أنها تخص المجني عليها.
وجاءت اعترافات المتهم قذافي فراج عبد العاطي، 47 سنة، المعروف ب"سفاح الجيزة" الذي حضر في مأمورية من مديرية أمن الجيزة لتمثيل واقعة قتل المجني عليها "ياسمين" في مدينة الإسكندرية بسبب خلافات بينهما علي مبلغ 45 ألف جنيه اقترضه المتهم منها.
وقال المتهم أمام فريق نيابة المنتزه ثان بالإسكندرية وضباط المباحث الجنائية بالإسكندرية، أثناء تمثيل الجريمة قائلا "أنا قتلت المجني عليها ودفنتها داخل الشقة لكي لا يكتشف أحد أمرها، حيث كانت المجني عليها تبحث عن مكان المخزن الخاص بي، وقامت بالتحدث بصوت مرتفع وخشيت من الجيران أن يسمع أحد صوتها وقمت بغلق باب الشقة وحبستها داخل الغرفة".
واستطرد المتهم: “قمت بالتحدث معها وأبلغتها أن يوجد عجز في المصاريف، وقمت بفتح الحاسب الآلي الخاص لكي تشاهد الحسابات والعجز ونقص المال والخسارة التي تلاحقني، ثم قالت المجني عليها مفيش عجز إنت بتتهرب مني لكي لا أسترد المبلغ المالي الخاص بي”، فيما تجادلت معه وارتفع صوتها عليه مما أثار غضبه فقرر الانتقام منها علي طريقته التى فعلها من قبل مع ضحاياه السابقين.
وأكد المتهم أنه قام بوضع يديه على فمها لكي تخفض صوتها وتسكت عن الكلام، ثم قام بضربها على فمها عدة مرات ولم يشعر بنفسه أثناء خنقها، ثم قام بالنوم عليها حتى يشل حركتها ويتمكن من قتلها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة "فرفرت"، وبعد ذلك أدخلها في الغرفة الداخلية لإخفاء الجثة حتى يتم التفكير في التخلص منها، ثم بعد ذلك خرج إلى الغرفة الخارجية، وقام بتكسير 4 بلاطات والحفر أسفلها، وأحضر عددًا من العمال باليومية "أنفار" بعد الاتفاق معهم علي حفر إحدى الحفر لتغيير الصرف الصحي داخل المسكن وبعد الانتهاء من الحفر قام بدفع مبلغ مالي لهم نظير ذلك، وإحضار جثة المجني عليها من الغرفة الداخلية جرا على الأرض، والقائها داخل الحفرة بكل سهولة وردم على جثتها التراب.
وأضاف السفاح أنه بعد ذلك قام بشراء الأسمنت والرمال ووضعها فوقها حتى يخفي معالم جريمته، وبعدها بيوم قام المتهم بالاتفاق مع صنايعية بلاط السيراميك بتغير البلاط القديم، ثم بعد ذلك ترك الشقة بعد الواقعة بفترة حتى لا يتم كشف أمره.
كان المستشار أشرف المغربي، المحامي العام لنيابات المنتزه بالاسكندرية، قرر ندب الطبيب الشرعي لتشريح جثة صحية سفاح الجيزة، والأدلة الجنائية لمعاينة موقع الحادث، وسرعة تكلف الطب الشرغي بأخذ عينة البصمة الوراثية "DNA" من جثة المجني عليها وأشقائها لمطابقتها.
وبدأت تحقيقات النيابة مع المتهم موسعة مع في واقعة اتهامه بقتل ودفن جثة فتاة بمخزن بشارع وهران بمنطقة العصافرة بحري قبل 3 سنوات. ومثل المتهم أمام النيابة العامة جريمته وكيفية ارتكابها بعد استدراج الضحية إلى المخزن المشار إليه، والتخلص منها بعدما لكثرة مطالبتها له برد مبلغ 45 ألف جنيه كان أخذها منها بحجة تأثيث مسكن الزوجة بعدما وعدها بالزواج.
وحضر المتهم مرتديا "بدلة السجن البيضاء" الخاصة بالتحقيقات، وبدأ في تمثيل جريمته بداية من تحركه في الشارع وصولًا إلى المخزن والإمساك وخنق الضحية ودفنها، والإرشاد عن مكان الجثة وتم استخراجها في حالة تحلل كامل "هيكل عظمي"، وذلك بحضور فريق من النيابة وضباط من إدارتي البحث الجنائي بمديرتي أمن الجيزة والإسكندرية.