خلافات بين المسؤولين في حماس حول القائمة الانتخابية للحركة
تتواصل ردود الفعل على الساحة الفلسطينية عقب حوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، مع وكالة الأناضول التركية للأنباء، وهو الحوار الذي أجري في الأول من هذا الشهر.
وأكد هنية في هذا الحوار، أن حركته "ملتزمة" بتشكيل حكومة "توافق وطني"، حتى وإن سجّلت فوزًا في الانتخابات التشريعية المقبلة، المقررة في 22 من مايو المقبل.
وقال هنية في هذا الحوار إن "حركة حماس تشارك في الانتخابات على قاعدة الشراكة وليس على قاعدة المغالبة، لا تريد أن تسيطر على النظام السياسي الفلسطيني".
وشدد على أن حماس، حتى وإن سجلت فوزًا في هذه الانتخابات، فهي ملتزمة بتشكيل حكومة توافق وطني مع كل الفلسطينيين، متابعًا: "لكي نتحمل جميعًا المسؤولية في مرحلة هي الأخطر من مراحل الصراع مع الاحتلال الصهيوني".
اللافت أن تقارير صحفية عربية أشارت مؤخرًا إلى أن بعض من المسؤولين السياسيين في حركة حماس انتقدوا هنية إزاء هذه التصريحات، خاصة وأنها تتعلق بالقائمة السياسية المتعلقة بقادة حركة حماس في الانتخابات.
جدير بالذكر أن هنية قال إن قائمة حركة حماس تحتوي على "رسائل وأدلة" مهمة عن القدس والشهداء والأسرى، وهو ما ردت عليه قيادات فلسطينية من حماس بأن الوقت حان الأن للانتقال من "الرسائل والقرائن" إلى الأفعال.
وأشار التليفزيون البريطاني في تقرير له أن الموقف السياسي بالحركة يتصاعد بقوة، خاصة وأن هناك شعورًا لدى القيادات السياسية التابعة لحركة حماس في الضفة الغربية إلى تجاهل القائمة السياسية للحركة لهم، رغم أنهم يعيشون تحت وطأة الاحتلال وتداعيات المشهد السياسي في الضفة الغربية، الأمر الذي دفعهم إلى الغضب لعدم تقدم الكثيرين منهم لقائمة الساسة المرشحين في قائمة حركة حماس.