حقيقة دور قطر وإيران في انقلاب الأردن الفاشل
كشفت وسائل إعلام، أن إيران متورطة في محاولة الانقلاب التي قادها ولي العهد الأردني السابق الأمير حمزة بن حسين لزعزعة استقرار الأردن.
فيما لم تشير أي تقارير إعلامية لضلوع قطر فى محاولة الانقلاب فى الأردن، وأشارت بأصابع الاتهام لإسرائيل فى التورط فى تلك المحاولة الانقلابية الفاشلة.
من جهة أخرى، أفاد بيان للديوان الملكي الهاشمي في الأردن، اليوم الاثنين، بأن الملك عبد الله الثاني كلف عمه الحسن بمهمة التواصل مع الأمير حمزة بن الحسين.
قد يعجبك| لماذا سعى الأمير حمزة بن الحسين للانقلاب على أخيه ملك الأردن؟
وجاء في بيان الديوان الهاشمي أنه "في ضوء قرار جلالة الملك عبدالله الثاني في التعامل مع موضوع سمو الأمير حمزة ضمن إطار الأسرة الهاشمية، أوكل جلالته هذا المسار لعمه، سمو الأمير الحسن، الذي تواصل بدوره مع الأمير حمزة، وأكد الأمير حمزة بأنه يلتزم بنهج الأسرة الهاشمية، والمسار الذي أوكله جلالة الملك إلى الأمير الحسن".
وكانت حكومة الأردن أفادت بأن الأمير حمزة وشخصيات أخرى متورطون في مؤامرة حيكت ضد المملكة.
من جهته، قال الأمير حمزة بن الحسين في مقطع فيديو سابق إنه "قيد الإقامة الجبرية"، معتبرا أن اتهامه بالتخطيط للانقلاب على أخيه والمس بالأمن القومي لبلاده، "أكاذيب الهدف منها التغطية على التراجع" في الأردن.
قد يعجبك| محاولة انقلاب فاشلة من الأمير حمزة شقيق الملك.. ماذا يجري في الأردن؟
كما أكد الأمير في آخر فيديو له أنه سيخالف أوامر الجيش الأردني بوقف الاتصالات مع العالم الخارجي.
وقال نائب رئيس الوزراء الأردني أيمن الصفدي في مؤتمر صحفي أمس الأحد: "الأجهزة الأمنية تابعت عبر تحقيقات شمولية حثيثة قامت بها القوات المسلحة ودائرة المخابرات والأمن العام على مدى فترة طويلة نشاطات وتحركات لسمو الأمير حمزة بن الحسين والشريف حسن بن زيد وباسم عوض الله وأشخاص آخرين تستهدف أمن الوطن واستقراره ورصدت تدخلات واتصالات مع جهات خارجية حول التوقيت الأنسب للبدء بخطوات لزعزعة أمن" الأردن.
وقال لدى سؤاله عن عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم السبت: "أعتقد ما بين 14 الى 16 شخصًا بالإضافة إلى باسم عوض الله (رئيس الديوان الملكي السابق) والشريف حسن بن زيد"، مؤكدا أنه تم وأد الفتنة "في مهدها".
وأضاف أن "الأجهزة الأمنية رفعت في ضوء هذه التحقيقات توصية إلى الملك عبد الله لإحالة هذه النشاطات والقائمين عليها إلى محكمة أمن الدولة لإجراء المقتضى القانوني بعد أن بينت التحقيقات الأولية أن هذه النشاطات والتحركات وصلت مرحلة تمس بشكل مباشر بأمن الوطن واستقراره".
وأوضح: "لكن الملك ارتأى أن يتم الحديث مباشرة مع الأمير حمزة ليتم التعامل مع المسألة ضمن إطار الأسرة الهاشمية لثنيه عن هذه النشاطات التي تستهدف وتستغل للعبث بأمن الأردن والأردنيين وتشكل خروجا عن تقاليد العائلة الهاشمية وقيمها".
وأكد أن "رئيس الأركان المشتركة التقى بالأمس بالأمير حمزة لإيصال هذه الرسالة وطلب منه التوقف عن كل التحركات والنشاطات التي تستهدف أمن الأردن واستقراره، غير أن سموه لم يتجاوب وتعامل مع هذا الطلب بسلبية لم تلتفت إلى مصالح الوطن وشعبه".
وأشار الأمير حمزة في مقطع فيديو، تلقته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن طريق محاميه، إلى اعتقال عدد من أصدقائه ومعارفه وسحب حراسته وقطع خطوط الاتصال والإنترنت لديه.
وأكد الأمير أنه لم يكن جزءا "من أي مؤامرة أو منظمة تحصل على تمويل خارجي"، لكنه انتقد "انهيار منظومة الحوكمة والفساد وعدم الكفاءة في إدارة البلاد" ومنع انتقاد السلطات.