في لقاء الفرصة الأخيرة.. إثيوبيا تتعنت وتمسُّك مصري سوداني بصيغة توافقية
تزايد البحث خلال الساعات الماضية، عن نتائج المفاوضات التي تجري بين مصر والسودان من جانب وإثيوبيا من جانب آخر، للتوصل لصيغة توافقية حول سد النهضة.
وشهدت المفاوضات التي جرت اليوم الاثنين في عاصمة دول الكونغو كينشاسا بين المسئولين الدبلوماسيين في كلاً من مصر وإثيوبيا والسودان برعاية الاتحاد الإفريقي استمرار حالة التعنت الإثيوبي ورفض اتخاذ أي إجراءات إيجابية نحو دفع العملية السياسية للمفاوضات، من خلال رفض تجميد عمليات الملء الثاني لسد النهضة ومواصلة عمليات الملء دون مراعاة مطالبات دول المصب في مصر والسودان؛ بضرورة وقفها لدفع عجلة المفاوضات للوصول لحل توافقي لإنهاء الأزمة القائمة منذ سنوات.
وكشفت وسائل إعلام دولية مطلعة على مجريات المفاوضات التي دعت إليها دولة الكونغو واستجابت لها الحكومة المصرية والسودانية والجانب الإثيوبي؛ أن مصر والسودان يتمسكان بوقف عمليات الملء من أجل استمرار المفاوضات، بينما تحاول أديس أبابا تعطيل المفاوضات لحين حلول موعد البدء لفرض سياسة الأمر الواقع على الطرف الآخر وعدم الالتزام بأي إطار قانوني أو توقيع الاتفاقيات التي قد تصبح ملزمة لها في المستقبل، الأمر الذي ترى القاهرة والخرطوم أنه ليس إلا محاولة من الجانب الإثيوبي لإعاقة المفاوضات وعدم التوصل لرؤية واضحة لحل الأزمة.
قد يعجبك| وزير الخارجية الأمريكي يبحث تطورات سد النهضة مع رئيس الوزراء السوداني
كما شهدت الجولات الأولى للمفاوضات التي استمرت إلى اليوم؛ عدم توصل الأطراف الثلاثة إلى رؤية واضحة حول مقترح الوساطة الرباعية التي اقترحتها وزارة الخارجية الإثيوبية لتجري المفاوضات تحت مظلة الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة الأمريكية ومراقبين وممثلين من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، فبينما يلقى المقترح ترحيبًا من مصر والسودان أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية على لسان المتحدث الرسمي دينا مفتي رفضها جميع الدعوات والتمسك بأن تجري المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي.
وتطالب مصر والسودان بالتوصل لاتفاق شامل لأليات ملء السد وقواعد تشغيله خاصة أن أشغال السد ارتفعت لتصل إلى نسبة 79%.
وفي ذات السياق كان وزير الخارجية سامح شكري قد سلم رئيس دولة الكونغو الديمقراطية فليكس تشيسكيدى رسالة نصية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتضمن توضيح موقف مصر من الأزمة وترحيبها بالمفاوضات تحت الرعاية الدولية، للوصول لحل يرضي جميع الأطراف ويحقق لمصر والسودان متطالباتهما المائية قبل بلوغ موسم الفيضان المقبل، ويحقق لإثيوبيا تطلعاتها لزيادة معدلات النمو الاقتصادي وإنتاج الكهربا والتغلب على الفقر.