من نقوش المعابد إلى مسامع العالم أجمع.. "سوبرانو" حفل المومياوات الملكية تكشف رحلة نص "أنشودة إيزيس" (صور)
مجموعة من الترانيم والكلمات والألحان طربت لها الآذان ودقت لها الأفئدة، سحرت جميع المصريين بعذوبتها وصدق أدائها فكانت خير معبر عن الفن في تلك الحقبة التي لم نعهد مثلها من قبل، وجعلت الكثير من المصريين يشعرون بالاعتزاز والفخر للانتماء لتلك الحضارة المصرية العريقة التي أذهلت العالم أجمع في عصور ظلام كالحة.
كشفت السوبرانو المصرية "أميرة سليم"، نجلة الفنان التشكيلي أحمد فؤاد سليم، وإحدى المطربات اللاتي أحيين الحفل المهيب لموكب نقل المومياوات الملكية الفرعونية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، يوم السبت الماضي، أن المقطوعة التى قامت بغنائها، هي أنشودة وابتهالات لـ"الإلهة إيزيس"، وذلك خلال لقائها مع الإعلامي يوسف الحسيني، على الفضائية الأولى المصرية.
وقالت "سليم"، إن نص وكلمات الأنشودة موجودة على جدران معبد "الإلهة إيزيس"، الموجود بمحافظة أسوان، موضحة أنه يمجد في عظمة "إيزيس" سيدة الجبل الغربي، العظيمة التي تقدم الخيرات لمصر العليا والسفلى وملكها، وأيضًا تتضمن ابتهالات للإلهة إيزيس لحماية أرضها مصر.
وأشارت" سليم" إلى أن طريقتها وأدائها في غناء المقطوعة ونظرها للسماء خلال الحفل نبعت من افتخارها بأنها ابنة أجدادنا الفراعنة وأنها كانت تسعى لتحقيق التواصل الروحاني والوجداني مع الأجداد، ولأنه كان أحد أهم أحلامها أن تغني باللغة المصرية القديمة، لافتة إلى أننا لدينا أشعار كثيرة عن الحب والجمال في النقوش المصرية القديمة.
والجدير بالذكر أن الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار المصرية، افتتح معبد إيزيس بعد الانتهاء من ترميمه في 15 يناير الماضي، وأشاد بالجهد الكبير المبذول في ترميم المعبد وتطوير ورفع الخدمات السياحية به، ووجه الشكر لجميع الأثريين والمرممين المصريين على إخلاصهم وتفانيهم في العمل الذي استمر لمدة عامين رغم ظروف جائحة فيروس كورونا.
ويقع معبد إيزيس، الذي يبلغ طوله 19 متر وسط منطقة سكنية بوسط مدينة أسوان، وتعود أهميته إلى تشييده في عهد الملك بطليموس الثالث لعبادة الإله إيزيس وثالوث أسوان، وتم العثور عليه في حالة جيدة عام 1871 خلال مد خط سكة حديد بالمنطقة.