"التضامن": 4.6 مليار جنيه قيمة معاشات منصرفة لنحو 4 ملايين مواطن
شاركت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، في مؤتمر "الصعيد يتغير"، وذلك تلبية لدعوة للدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، وبحضور اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وتمثيل من الجمعيات الأهلية، ومجموعة من الخبراء والأكاديميين، والإعلاميين، فضلًا عن العاملين في الحقل التنموي.
وفي بداية الجلسة، وجهت القباج الشكر والتقدير إلى الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الاسكندرية الصرح الوطني والحضاري الكبير الذي يحمل رسالة تنويرية وتنموية وحضارية مهمة عبر سنوات من العمل الجاد مما يساهم في وضع رؤية تنموية متكاملة.
وأشارت إلى أن الرؤية السياسية للدولة تركز حاليًا على رفع مؤشرات التنمية وتحسين جودة حياة الأسرة في جميع مناطق الجمهورية وهو ما تنتهجه الدولة حاليًا عبر "المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري"، ويأتي ذلك في إطار رؤية القيادة السياسية في إقرار سياسات عدالة اجتماعية تقلل الفجوات التنموية بين المحافظات وفي توفير حياة كريمة للجميع.
وأوضحت أن "المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري" يشهد تكاتف كافة أجهزة الدولة والتنسيق المستمر والسعي للربط الشبكي بين مختلف الجهات، مشيرة إلى أن سمة المرحلة هي تكامل جهود التنمية.
وأوضحت القباج أن المبادرة تستهدف تطوير حوالي 4000 قرية مصرية على مدار عمر المبادرة، وكان لصعيد مصر النصيب الأكبر من المحافظات المستهدفة. وقد مثلت محافظات الصعيد 11 من إجمالي 13 محافظة تم استهدافها في المرحلة الأولى من حياة كريمة، كما تستهدف المرحلة الثانية 50 مركزًا على مستوى الجمهورية منها 31 مركزًا فى الصعيد، مما يؤكد على أن الصعيد أصبح في بؤرة اهتمام الحكومة وأنه مستهدف بشكل مباشر بكافة برامج التنمية مما يحقق التوزازن في برامج وخطط التنمية التي تضمنتها رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
وأوضحت، أن وزارة التضامن الاجتماعي لها دور رئيسي في هذه المبادرة، من خلال المساهمة عبر برنامج سكن كريم، في تحسين البنية التحتية للأسر محدودة الدخل، حيث يعمل البرنامج على رفع كفاءة مساكن محدودى الدخل المتهالكة وتزويدها بوصلات المياة والصرف الصحي، بالإضافة إلى أسقف المنازل بما يضمن الحياة الكريمة لسكان الريف في صعيد مصر، هذا بالإضافة إلى التعاون مع الجمعيات الأهلية في تنفيذ قوافل صحية وتقديم خدمات للأشخاص ذوي الاعاقة والتوسع في إنشاء الحضانات وخدمات الطفولة المبكرة والمساهمة في إنشاء وتجهيز مدارس مجتمعية وإنشاء عيادات "2 كفاية" في الجمعيات الأهلية واتاحة فرص الإقراض متناهي الصغر لعمل مشروعات صغيرة وغيرها من الخدمات التي تشمل المواطن المصري بكافة خدمات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية.
وفيما يتعلق بالدعم النقدي، أشارت إلى أن وزارة التضامن الاجتماعى بدأت برامج الدعم النقدى الموجهة للصعيد عام 2014 وبلغ عدد المستفيدين من برنامج الدعم النقدي "تكافل" 2.3 مليون أسرة بإجمالي 11 مليون مواطن بتكلفة 12 مليار جنيه سنويًا.
كما تطرقت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى ملف التأمينات الاجتماعية، مشيرة إلى أنها تهدف إلى شمول المؤمن عليه وأسرته بالحماية الاجتماعية وتعويضه عن فقده الدخل نتيجة تحقق أحد العناصر الستة المتمثلة في بلوغ سن التقاعد، العجز، الوفاة، الإصابة، المرض، البطالة، حيث بلغت قيمة المعاشات المنصرفة 4.6 مليار جنيه لإجمالي 4 ملايين مواطن.
وفيما يخص ملف التنمية الاقتصادية، قالت إن رؤية محور التنمية الإجتماعية لوزارة التضامن الاجتماعي تقوم على تعظيم قيمة العمل لدى الفئات المستهدفة التى تقع فى دائرة البطالة، مشيرة إلى أن رأس المال الذي يتم تدويره يبلغ 1.6 مليار جنيه للتمكين لافتصادي من خلال الإقراض متناهي الصغر.
وأضافت أن الجمعيات والمؤسسات الأهلية هي الذراع التنموي للوزارة والتي تعتمد عليها الوزارة في تنفيذ عديد من البرامج والمشروعات التنموية سواء بالإسناد أو بالشراكة المباشرة، مشيرة إلى أن عدد الجمعيات الأهلية التي تم إشهارها في صعيد مصر بلغت حوالي 20 ألف جمعية ومؤسسة أهلية.
كما توجهت بتحية خالصة للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي استعاد للصعيد مكانته المفقودة ووضعه على طريق التنمية والاستقرار من خلال العمل المستمر من أجل صعيد بلا عوز، كما وجهت التحية لكافة أجهزة الدولة الحكومية وغير الحكومية التي شدت رحال التنمية إلى الصعيد ولم تبخل من أجل نهضته لا بوقتٍ ولا جهدٍ ولا مال.
ومن جانبه، أكد الدكتور مصطفى الفقي أن المكتبة نظمت المؤتمر من منطلق شعورها بأن الصعيد هو المكون الأساس للحضارة المصرية الذي وفدت منه كل الدعوات للتنوير أمثال الدكتور طه حسين والعقاد والمراغي وجمال عبد الناصر، فالصعيد قدم نماذج مبهرة للوطن وأسهم أبناؤه في تاريخ مصر، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة الحالية يولون اهتمامًا كبيرًا بالصعيد.
وأشار الفقي إلى أن المكتبة ستواصل القيام بدورها التنويري ودعم المشروعات التنموية الكبرى التي تقوم بها الدولة المصرية في السنوات الأخيرة، فالمكتبة لا تنعزل عن الواقع فهي مؤسسة مصرية ذات طابع عالمي.