القصة الكاملة لـ"انقلاب الأردن".. من اعتقال مسئولين حتى نص رسالة الأمير حمزة بن الحسين
أثارت أزمة انقلاب الأردن الأخيرة، والمحاولة الفاشلة التي قادها الأمير حمزة بن الحسين للانقلاب على شقيقه الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن، جدلًا واسعًا خاصة مع تسارع الأحداث خلال اليومين الماضيين، وسط تجاذب بين الطرفين.
ويرصد “القاهرة 24”، القصة الكاملة لأزمة انقلاب الأردن، بداية من الإعلان عن اعتقال مسئولين بارزين، حتى نص رسالة الأمير حمزة بن الحسين التي أكد خلالها التزامه بأوامر الملك وحرصه على سلامة البلاد.
بداية محاولة انقلاب الأردن
بدأت الأزمة، بإعلان وكالة الانباء الأردنية أن السلطات اعتقلت مسؤولين سابقين إثرمحاولة انقلاب فاشلة ووضع شقيق الملك وولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين قيد الإقامة الجبرية.
اقرأ أيضًا: النائب العام الأردني يحظر النشر في التحقيقات المرتبطة بالأمير حمزة
ونشر بعدها الأمير حمزة بن حسين، الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني، وولي العهد السابق، مقطعًا مصورًَا يقول فيه إن قائد الجيش الأردني طالبه بالبقاء في منزله، وعدم التواصل مع أحد.
الأمير حمزة بن الحسين يُثير الجدل
وأضاف وفقًا لمقطع فيديو بثته هيئة الإذاعة البريطانية BBC، أنه طُلب منه البقاء بمنزله إلى جانب زوجته وأطفاله، من قبل قائد الجيش الأردني، وعدم التواصل مع أحد من العائلة.
تفاصيل توقيف الأمير حمزة
وكشف اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي رئيس هيئة الأركان في الجيش الأردني ، تفاصيل توقيف ولي العهد الأردني السابق الأمير حمزة بن حسين، الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن.
وأكد الحنيطي عدم صحة ما نشر من ادعاءات حول اعتقال الأمير حمزة، لكنه بيّن أنه طٌلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، واعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرون، وفقًا لوكالة الأنباء الأردنية.
تضامن عربي مع الملك
في السياق ذاته، أعلن عدد من الدول العربية، عن التضامن مع مملكة الأردن مثل مصر والمملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات والكويت وسلطنة عمان وفلسطين ولبنان والمغرب.
الأردن تكشف تفاصيل المحاولة
وقال أيمن الصفدي وزير خارجية الأردن، إن الأجهزة الأمنية تابعت نشاطات تستهدف الوطن للأمير حمزة بن حسين وآخرين، لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية طالبت بإحالة المتورطين لمحكمة أمن الدولة.
وأشار الصفدى خلال مؤتمر صحفى للحكومة الأردنية، أن التعامل مع الأمير حمزة ضمن العائلة الهاشمية لحضه على ترك هذه النشاطات، لافتا إلى أن الأمير حمزة تعامل مع طلب قائد جيش الأردن بالكف عن نشاطاته بسلبية.
وأوضح أن التحقيقات رصدت تدخلات واتصالات مع جهات أجنبية لتحديد التوقيت الأنسب. لافتا إلى أن جهات خارجية تواصلت مع زوجة الأمير حمزة.
ولفت الصفدي إلى أن التحقيقات كشفت وجود ارتباطات بين باسم عوض الله وجهات خارجية. كما أن التحقيقات نتج عنها أن الأمير حمزة تواصل مع شخصيات مجتمعية لتحريضها على أنشطة تهدد الأمن.
الجامعة العربية تصدر بيان لمساندة الأردن
وأكدت الجامعة العربية، في بيان على صفحتها على فيس بوك، على لسان الأمين العام، أحمد أبو الغيط، "ثقتها في حكمة القيادة الأردنية وحرصها على تأمين استقرار البلاد بالتوازي مع احترام الدستور والقانون".
اقرأ أيضًا: بعد أحداث الأردن.. تداول تسجيل صوتي للأمير حمزة عبر "تويتر": لن ألتزم بالأوامر
وأضاف البيان أن الملك عبد الله الثاني "يحظى بمكانة عالية ومقدّرة سواء لدى الشعب الأردني أو على المستوى العربي بشكل عام"، مؤكدا أن "الجميع يعرف صدقه ودوره الكبير في خدمة القضايا العربية".
رسالة جديدة من الأمير حمزة بن الحسين
وقال الأمير حمزة بن الحسين ولي عهد الأردن السابق في تسجيل صوتي له، الاثنين، عبر "تويتر" إنه "لن يلتزم بالأوامر" بعدما أن اتهم بزعزعة "أمن الأردن واستقراره".
وتابع الأمير حمزة في التسجيل، الذي يتحدث فيه عبر الهاتف: "بالتأكيد لن ألتزم عندما يقال لي ممنوع أن أخرج وممنوع أن أغرد وممنوع أن أتواصل مع الناس وفقط مسموح لك أن ترى العائلة".وجاء بعد ذلك:
اجتمع الأمير الحسن وأصحاب السمو الأمراء هاشم بن الحسين، وطلال بن محمد، وغازي بن محمد، وراشد بن الحسن، يوم الاثنين، مع الأمير حمزة في منزل الأمير الحسن، حيث وقع الأمير حمزة رسالة تاليا نصها: "بسم الله الرحمن الرحيم كرس الهاشميون عبر تاريخهم المجيد نهج حكم أساسه العدل والرحمة والتراحم، وهدفه خدمة الأمة ورسالتها وثوابتها. فلم يكن الهاشميون يوما إلا أصحاب رسالة، وبناة نهضة، نذروا أنفسهم لخدمة الوطن وشعبه.
وتابعت الرسالة: "يحمل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين اليوم الأمانة، ماضيا على نهج الآباء والأجداد، معززا بنيان وطن عزيز محكوم بدستوره وقوانينه، محصن بوعي شعبه وتماسكه، ومنيع بمؤسساته الوطنية الراسخة، وهو ما مكن الأردن من مواجهة كل الأخطار والتحديات والانتصار عليها بعون الله ورعايته.
وأكدت الرسالة: “لا بد أن تبقى مصالح الوطن فوق كل اعتبار، وأن نقف جميعا خلف جلالة الملك،