ويكشف سر مرافقة الأطباء لها أثناء النقل.. مدير مخزن المومياوات: فكرة النيتروجين مصرية 100%
قال مصطفى إسماعيل، مدير مخزن المومياوات بالمتحف القومي للحضارة، إن نقل المومياوات الملكية داخل كبسولة من النيتروجين، كان ابتكارًا مصريًا من خلاله وبعض من زملائه.
وكشف خلال لقائه مع الـ"قاهرة 24"، أنهم استطاعوا التغلب من خلاله على عامل اهتزاز حركة المومياء والمحافظة على الطبقات والأنسجة الخاصة بها، سواء كانت بقايا النسيج أو طبقات العزل التي استخدمها المصري القديم حتى لا تمتص المومياء الرطوبة.
وتابع “لو حصل صدمة بيئية هينفصل النسيج وينفصل طبقات الجلد والعضم”، مُشيرًا إلى أن ابتكار أسلوب النقل من خلال الكبسولة المتحركة أدى إلى الحفاظ على المومياوات.
وأضاف إسماعيل أنهم استطاعوا أيضًا، ابتكار طريقة للحفاظ على المومياء من غير نيتروجين “كبسولة فاضية”، بالاعتماد على التحكم في المحتوى المائي الداخلي، مُشيرًا إلى أن تكلفتها رخيصة وفي نفس الوقت فعالة جدًا ونتائجها هائلة.
وأشار إلى أن ابتكار الكبسولة، جاء بسبب أن المومياوات كانت داخل نيتروجين في المتحف المصري، ولكي يتم فصلها من هناك إلى الهواء العادي، مما يؤدي إلى تأثر المومياوات بشكل كبير على جسمها الداخلي، ولذلك كان يجب أن يتم نقلها داخل غاز خامل، مردفًا: “أكتر غاز خامل آمن ومتوفر بكثرة هو النيتروجين".
وأكد أنه كُلف بالمشروع في عام 2017، لإعداد خطة متكاملة عن حالة المومياء، موضحًا أن الصعوبات التي واجهته تمثلت في: "وصلت لفين، وازاي هيتم رفعها، وازاي المومياوات اللي حالتها صعبة هتتناولها من غير ما تأثر عليها، وازاي سيتم نقلهم من غير ما يحصل صدمة، وازاي هتدخل أعمال الترميم والصيانة، ازاي هتتحط على العربيات”، بالإضافة إلى طريقة استقبالها في المتحف القومي للحضارة.
وتابع "كذلك دخولها مخزن المومياوات، وطريقة فتح الكبسولة وظهورها للبيئة العادية"، مُشيرًا إلى أن كل مومياء لها تغليف وشكل مختلف، مما جعل الأطباء يتواجدون داخل السيارات أثناء نقلها.
