"الإفتاء" توضح حكم نبش قبر بعد واقعة حرق سيدة توفيت بكورونا في حلوان
قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن قيام مجهولين بنبش قبر موظفة توفيت جراء إصابتها بفيروس كورونا المستجد، وحرق جثتها لا يجوز من حيث الإنسانية المطلقة.
وأضاف المستشار العلمي لمفتي الجمهورية: “أن من قام بهذا الجرم هم أثمون وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رَأَى قَرْيَةَ نَمْلٍ قَدْ حَرَّقْنَاهَا فَقَالَ: «مَنْ حَرَّقَ هَذِهِ؟» قُلْنَا: نَحْنُ. قَالَ: «إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ يُعَذِّبَ بِالنَّارِ إِلَّا رَبُّ النَّارِ، والحرق خصوصية الله يجعلها ليعذب بها مما يغضبه ويعصيه في الآخرة”.
وتابع "عاشور": "المرض ليس سُبة، وكورونا هو ابتلاء من الله عزوجل، حرمة الميت لا تزول حيا وميتا، هكذا ورد عن رسول الله وعليه اتفق العلماء، فدفن الميت فيه تكريم للإنسان لقوله تعالى "ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا"، فالإسلام حث على أن دفن الميت ومواراة بدنه فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الباقين فكيف بمن يخرج ميت ويقوم بحرق جسده".
وأضرم مجهولون النار بعد نبش قبر موظفة مصرية توفيت جراء إصابتها بفيروس كورونا، وقاموا بحرق جثتها في مقابر حلوان جنوب القاهرة، فيما تحاول أجهزة الأمن كشف غموض الجريمة.