المراجع التاريخي لـ"الملك": "هربان من الهكسوس هطلعه لابس ملابس ملك ولا سموكن.. وعايز الطفل يقول نفسي أبقى أحمس" (حوار)
أثار مسلسل “أحمس” بطولة الفنان عمرو يوسف، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، في الساعات القليلة الماضية، بعدما صدر قرار بإيقاف تصويره، وذلك بسبب الأخطاء التاريخية التي وردت في البرومو الترويجي الذي عرضه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وطال صناع العمل انتقادات كثيرة ولعل أبرزها تشويه التاريخ المصري.
وأجرى “القاهرة 24” حواراً مع أحمد السنوسي المرشد السياحي والآثاري والمراجع التاريخي لمسلسل أحمس حيث كشف لنا كواليس العمل الذي أصبح حديث الإعلام:
في البداية.. ما هو ردك على قرار إيقاف مسلسل أحمس؟
بالنسبة لإيقاف هذا المسلسل كانت مفاجأة لي ولفريق العمل بالكامل وللمجتمع المصري، ولا يوجد لدي علم بمن صاحب هذا القرار، ولم يتواصل معي أحد من إدارة الإنتاج القائمين على العمل، ولكن أحدهم وتحدث معي وعاهدني بأن العمل سوف يستأنف تصويره ومن المقرر عرضه خارج رمضان.
ماذا عن الانتقادات التي وجهت للعمل بسبب الأخطاء التاريخية التي وردت في البرومو؟
“مش فاهم معنى إن فيه أخطاء تاريخية، لو في أخطاء طب ما توقفوا رواية كفاح طيبة للأديب العالمي نجيب محفوظ، ولما الشركة جت اتفقت معايا كانوا محضرين كل شيء الديكور والمدينة اللي هتكون طيبة وكل شيء، ولما جيت اعترضت على بعض اللقطات وبلغتهم وبالفعل استجابوا وغيروها وتشرفت بالعمل مع المخرج حسين المنباوي، ومحدش أخد برأي وهما بيبنوا القصر أو الكراسي أو أي شيء”.
لماذا تم اختيارك للمراجعة التاريخية لمسلسل أحمس؟
تم اختياري لأنني صاحب أبحاث مهمة في الوطن العربي، تحدثت فيها عن فترة ما قبل الهكسوس وفترة وجود الهكسوس وما بعد خروجهم، وأحد المتخصصين الذين قدموا بحثا كاملا في هذه الحقبة، والعمل ما هو إلا قصة أدبية وليست تاريخية.
هل تم الاتفاق على وضع تنويه للجمهور يوضح أن بعض هذه المشاهد خيالية؟
بالفعل تم الاتفاق مع السيناريست خالد دياب، على كتابة “ديباجة” معينة عند بدء عرض الحلقات للجمهور، توضح أن بعض مشاهد المسلسل خيالية ولكنها مستوحاة من التاريخ.
حدثنا باختصار عن عصر الهكسوس وهل العمل سيزيف التاريخ كما أشار البعض؟
“هذا العهد من العهود المظلمة تماماً في التاريخ المصري، الملك أحمس بعد أن أصبح ملكاً على مصر هدم جميع آثار الهكسوس، ولا يوجد نصوص تبرز عصر الهكسوس، عشان نقول إن أحمس حارب الهكسوس 5 سنوات مش هنلاقي غير مقبرة واحدة فيها الكلام ده وهي مقبرة أحمس بن أبانا، أنا قولت الهكسوس يلبسوا اللي هما عايزينه شعرهم أحمر أخضر ميهمونيش في شيء المهم عندي المصريين.. وكتير من المصريين هيتصدموا لما أقولهم إن مكنش فيه معبد الأقصر أصلاً”.
انتقد الكثير ظهور الفنان عمرو يوسف بـ"لحية" خلال المسلسل.. هل كان المصريون القدماء يربون لحاهم؟
“هذه الأشياء قولنا هنبتديها مع الأسرة 18 و19.. والدور اللي طالع بيه الفنان عمرو يوسف أحمس المتخفي القائد العسكري الهربان من الهكسوس، فلا بد أن يرتدي ملابس رثة ويربي لحيته حتى لا يتعرف عليه الهكسوس، هل أحمس الهربان من الهكسوس هطلعه لابس ملابس ملك ولا سموكن؟!.. لما شركة الإنتاج تبقى متفقة إنها تطلع أحمس الملك فكان ممكن تلزم الفنان بحلق لحيته والتزامه بمعايير الملك”.
ماذا عن ارتداء الفنانة ريم مصطفى ملابس تشبه الزي الشعبي بالإضافة إلى لون شعرها الأصفر؟
“الجمهور حكم على الفنانة ريم مصطفى بمجرد ظهورها لمدة ثوانٍ في البرومو.. الفنانة تجسد شخصية هكسوسية وتحب أحمس.. ولا يوجد نصوص تاريخية تعرفنا الملابس التي كانت تلبسها النساء في عصر الهكسوس وهي حتى مش لابسه الحجاب الإسلامي ولكن وضعت مجرد طرحة على شعرها حتى لا يكشفها أحد جنود والدها عند مقابلتها لحبيبها أحمس”.
هل قصدت أن تجعل الفنان شريف سلامة يرتدي التاج الأحمر الذي يعبر عن الشمال وليس الجنوب؟.. وماذا عن ظهوره بلحية هو الآخر؟
هذه فكرة أدبية فنية اتفقت عليها مع المخرج حسين المنباوي: “حبينا نغيرها ونخليها فكرة أدبية مختلفة وتعبر عن قوة والد أحمس، ويقول أنا ملك الشمال وليس الجنوب"، و"أما عن ظهوره بلحية دي كانت غلطتي والفنان كان بيصور مسلسل تاني في لبنان وصور مشاهده في أحمس يومين وعاد لتصوير عمله الآخر”.
في النهاية.. ماذا تقول لمنتقدي مسلسل أحمس؟
“أحب أقول للناس إن المسلسل الهدف الرئيسي منه تعريف الجمهور بدور الجيش المصري، وكيف أسس أحمس جيشاً من ولا شيء وحارب طاعون العصر وهو الهكسوس وطردهم تماماً، وأنا أخاطب الأطفال اللي بنزرع فيهم حب الجيش عشان الطفل يقول عايز أكون أحمس”.
"نتفرج بعدها نحكم".. كيف تحولت صفحات الفنانين إلى لجان إلكترونية للدفاع عن مسلسل أحمس
نشوى مصطفى بعد وقف "أحمس": "السنة دي سنة الفرز ومافيش واسطة ولا محسوبية" (صورة)
