بعد نصف قرن وعام.. متعلقات الشهداء توثق مجزرة "إسرائيل" بحق "بحر البقر"
كراسة وقلم وعروسة، وبمكانٍ قريب كتاب لمادة الحساب عمره تخطى النصف قرنٍ من الزمان.. جميعها متعلقات تلاميذ راحوا وغادروا الدنيا شهداءً بأيدٍ صهيونية خسيسة اعتدت على مدرسة أطفالها عُزل وخلفت وراءها أكثر من 80 شهيدًا ومصابًا.
"متحف شهداء بحر البقر".. عبارة تعلو لافتة المتحف المُقام بأحد طوابق المدرسة الموجودة على بُعد مئات الأمتار من مكان المدرسة القديمة، والتي كانت تحمل اسم "بحر البقر"، فيما أُضيف للمدرسة الحالية اسم يوثق ما شهدته القديمة "شهداء بحر البقر".
ويُصادف، غدًا الخميس، الذكرى الواحدة بعد الخمسين للمجزرة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في صباح الثامن من أبريل عام 1970، بحق أطفال عُزَّل؛ بعدما أغارت طائرات الفانتوم الإسرائيلية على مدرسة بحر البقر الابتدائية، وخلفت وراءها 30 شهيدًا من التلاميذ، فضلًا عن إصابة 50 آخرين.
وفي وقتٍ سابق، وضعَّ الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية الحالي، يرافقه اللواء خالد سعيد، المحافظ السابق، إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء مذبحة مدرسة بحر البقر بمركز الحسينية، والتي راح ضحيتها 30 طفلًا وأصيب نحو 50 آخرين في هجوم "خسيس" من العدوان الصهيوني على البلاد قبل 51 عامًا.
وقال "غراب" على هامش الذكرى الأولى بعد الخمسين للمجزرة، إن دماء شهداء مدرسة "بحر البقر" كانت الدافع لعودة الكرامة المصرية والعربية، مؤكدًا على أن هذا اليوم يُعد عرفانًا بالجميل لما قدمه هؤلاء الأطفال الذين لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا في مدرستهم ينالون قسطًا من العلم والمعرفة، ليسقطوا شهداء لمذبحة بشعة على يد العدوان الصهيوني.
في سياق آخر، شدد محافظ الشرقية، على اهتمام القيادة السياسية بمراكز الشمال بالمحافظة، وفي مقدمتها مركز ومدينة الحسينية، والتي ظلت لسنوات طويلة تعاني من الإهمال ونقص في الخدمات، حيث جرى تحديد 41 قرية و740 تابعًا وعزبة بمركز الحسينية؛ لتنفيذ المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري "حياة كريمة، والتي ستغير شكل الحياة على كافة الأصعدة بما يساهم في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، منوهًا بأن الأعمال تسير على قدمٍ وساق بالتعاون بين الجهاز التنفيذي والشعبة الهندسية، وتشمل تنفيذ مشروعات في كافة القطاعات الخدمية لتحسين جودة حياة المواطنين.
الأولى بعد الخمسين.. محافظ الشرقية يُحيي ذكرى مجزرة بحر البقر بالزهور (صور)
