اتهمهم بالانقلاب.. هل يُجرد أردوغان الضباط المتقاعدين من رتبهم بسبب قناة إسطنبول؟
عقّب فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الثلاثاء، على بيان الضباط الأتراك المتقاعدين، ملمحا إلى أنه من الممكن تجريدهم من رتبهم العسكرية.
وقال أوقطاي في تصريحات على هامش زيارته إلى المقر العام للأناضول، إن كان أولئك الضباط المتقاعدون يستثقلون الرتب التي يحملونها، فنحن نعرف كيف نخفف عنهم تلك الأعباء.
تعتزم تركيا حفر قناة إسطنبول المائية في الجانب الأوروبي من المدينة، بعد أن تحول مضيق البوسفور في إسطنبول، إلى أحد أكثر المضائق البحرية حساسية بالنسبة لسفن شحن البضائع، نتيجة الازدحام المروري الحاصل فيه.
تربط قناة اسطنبول المائية البحر الأسود شمال إسطنبول ببحر مرمرة جنوبًا، وتقسم الجزء الأوروبي من المدينة إلى قسمين ليكون الجزء الشرقي من القسم الأوروبي جزيرةً وسط قارتي آسيا وأوروبا.
وتتيح القناة الجديدة عبور السفن بين البحر المتوسط والبحر الأسود من دون المرور بمضائق خاضعة لبنود اتفاقية “مونترو”، والتي تنص على حرية الملاحة في مضايق البحر الأسود، ومن بينها البوسفور.
ورفضت المعارضة التركية المشروع، وتتحدث عن تغيرات تهدد النظام البيئي والمناطق الأثرية حول القناة.
تزعُم الحكومة التركية في تصريحات سابقة عن القناة الجديدة، وتؤكد أنها سوف تعمل على تخفيف الزخم والزحام الملاحي الذي يُعاني منه مضيق البوسفور، كما أنها تعمل على تقليل الكثير من الانبعاثات الضارة التى قد تؤثر مع الوقت على المناطق الآثرية المحيطة بتلك المنطقة.
ولكن المعارضة دخلت على نفس الخط، وعارضت الأمر مؤكدة أن تلك القناة لن تفيد تركيا، بل أنها سوف تعمل على عزل المنطقة الأثرية وتحولها من كنز إلى جزيرة.
وعارض أكرم إمام أوغلو رئيس بلدة اسطنبول، من “الحزب الجمهوري” (معارض)، خطط حفر قناة اسطنبول المائية، ووصفها بأنها “مشروع كارثي سيتسبب في مجزرة بيئية”.
وجاء في البيان أن التحقيق في القضية يتعلق بـ”الاتفاق على ارتكاب جرائم ضد أمن الدولة والنظام الدستوري”.
ودعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مجلس وزرائه وكبار المسؤولين إلى عقد اجتماع غير مجدول، إذ ذكرت وكالة "بلومبيرغ" مساء، الأحد، أن الاجتماع يعقد امس، الاثنين، في الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي مع الوزراء، ويليه اجتماع مع اللجنة التنفيذية المركزية لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم في الساعة السادسة مساء.
البيان أثار غضب المسؤولين الأتراك، بالتلميح إلى وجوب الإطاحة بالحكومة، حسب “بلومبيرج”.
واعتبر وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، البيان الصادر عن ضباط متقاعدين برتبة ضابط من القوات البحرية، أسلوبًا يستحضر الانقلاب.
واعتقلت السلطات التركية عشرة عسكريين اتراك من ضباط سابقين مشاركين في بيان ينتقد إصرار الحكومة التركية على تنفيذ مشروع قناة “اسطنبول” البديلة لمضيق “البوسفور”.
ونقلت وكالة "الاناضول" امس الاثنين، عن بيان للمدعي العام، أن عشرة من المشتبه بهم في نطاق تحقيق مكتب المدعي العام في أنقرة، اعتُقلوا بخصوص تصريحات بعض الأدميرالات المتقاعدين، وأُخطر أربعة آخرون بمراجعة الشرطة في غضون ثلاثة أيام.
اقرأ المزيد| "محاولة انقلاب".. ما هي قناة إسطنبول التي تسببت في اعتقال قادة بحرية سابقين؟