هشام عزمي: ثروت عكاشة وضع الأساس لمتاحف من أعظم ما تملكه مصر الآن
تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، افتتح بالمجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، مؤتمر "ثروت عكاشة فارس الثقافة المصرية"؛ والذي انطلقت فعالياته في تمام الحادية عشرة من صباح اليوم الأربعاء 7 أبريل الحالي؛ بقاعة المجلس الأعلى للثقافة؛ وذلك في إطار احتفالات وزارة الثقافة المصرية بمئوية ميلاد الكاتب والمترجم والمفكر الكبير الدكتور ثروت عكاشة “1921- 2012”، والتي بدأت في دار الأوبرا المصرية منذ شهرين، وتستمر فعالياته طوال العام الحالي من خلال كافة قطاعات وزارة الثقافة وفي مناطق مختلفة على أرض مصر.
وبدأ المؤتمر بكلمة الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، حيث استهل كلمته قائلاً، إن مصر كانت منذ فجر التاريخ موطنا للفنون والآداب ومختلف فروع الثقافة، ولقد عرفت مصر الحضارة بكل تياراتها وأدواتها وهيئاتها قبل أن تكون لها وزارة ترعاها الدولة المصرية والتي تأسست منذ أكتر من ستين عاما حيث بدأت الأنشطة الثقافية تتخذ إطارا مؤسسيا يحمل اسم وزارة.
وأوضح أن عندما يحتفي المجلس الأعلى للثقافة من خلال هذا المؤتمر بالدكتور ثروت عكاشة فإنه يحتفي بشخصية استثنائية كان لها بصمة واضحة وأثر بالغ على الثقافة في مصر، فهو كاتب ومفكر ومبدع كبير تمكن أن يقود الثقافة المصرية ويؤسس البنية التحتية للثقافة في مصر منذ أعقاب الثورة وإبان توليه مسئوليه وزارة الثقافة لفترتين من 1958 إلى 1962 ومن 1966 إلى 1970.
وأضاف أن الرجل قد أحدث تغييرا جذريا في المشهد الثقافي في مصر أدى إلى نهضة ثقافية خاصة على المستوى الفكري، حتى أطلق عليه الكثيرون الشخصية الثقافية الأولى في مصر فقد كان اسمه يتردد صداه على امتداد الوطن العربي الكبير وفي عواصم الثقافة في أوروبا، وعندما تولى حقبة الثقافة كان مؤمنا بأن دور الفنان أولا وأخيرا هو الارتقاء بالجماهير وأن تطوير الثقافة يقتضى نقل ثقافة العاصمة إلى الأقاليم، فقد رأى أن ما يمهد لهذا ويحققه هو إقامة القصور الثقافية بدءا من عام 1959 وبث قوافلها في مناحى الريف البعيدة.
وأوضح أن عكاشة وضع الأساس لمجموعة كبيرة من المتاحف هي من أعظم ما تملكه مصر الآن، كما بدأت تقديم عروض الصوت والضوء، وبرز دوره الثقافي الأكبر من خلال إقناع الهيئات الدولية في المشاركة في إنقاذ معبدي فيلة وأبو سمبل والآثار المصرية في النوبة.
واختتم عزمي كلمته بأن المجلس الأعلى للثقافة قد شرف برئاسة الدكتور ثروت عكاشة له عام 1962، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية في الفنون من خلاله عام ،1987 وأيضا جائزة النيل، ومبارك في الفنون عام 2002.