وزير التربية: نظام التعليم الجديد سيصل العام المقبل للصف الرابع الابتدائي
شارك الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، في فعاليات مؤتمر "حقوق الإنسان.. بناء عالم ما بعد الجائحة"، الذي ينظمه المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، بمشاركة عدد من الوزراء بالإضافة إلى عدد من منظمات المجتمع المدنى العاملة فى المجال التنموى.
وأكد الدكتور طارق شوقي، في كلمته التي حملت عنوان "الأضرار التي لحقت بالحق في التعليم جراء جائحة كورونا"، أن هذا المؤتمر يتيح الفرصة للمختصين والمعنيين من كافة المجالات، وصناع القرار لبحث وتدارس الإشكاليات الرئيسية التي تواجه حقوق الإنسان في ظل هذه الجائحة، وعلى رأسها نظم التعليم، وتبادل الرؤى والحوار بشأنها على نحو يسهم في تعزيز ثقافة واتجاهات دعم حقوق الإنسان، وبناء عالم أفضل ما بعد الجائحة.
وقال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الدستور المصري ينص على إتاحة التعليم المجاني من المرحلة الابتدائية حتى الجامعة، مشيرا إلى أننا وضعنا نصب أعيننا الارتقاء بجودة التعليم المجاني واستعادة التعليم الحكومي لمكانته كما كان مسبقا.
واستعرض الدكتور طارق شوقي تجربة تطوير التعليم في مصر بداية من بناء نظام التعليم الجديد 2.0، الذي يتم تطبيقه حاليا على الصفوف الأولى حتى الصف الثالث الابتدائي وسيصل العام المقبل للصف الرابع الابتدائي الذي سيشهد طفرة كبيرة في المناهج.
وأكد وزير التربية والتعليم أن الدولة استثمرت خلال السنوات الماضية في تطوير العملية التعليمية قبل انتشار جائحة كورونا، وهو ما ساعدنا على مواصلة العملية التعليمية خلال فترة انتشار الجائحة.
وأشار شوقي إلى أنه حرصًا من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على تحقيق مصلحة أبنائنا الطلاب بجميع مراحل التعليم قبل الجامعي، في جميع الصفوف الدراسية، ولكي يتمكنوا من مواصلة عملية التعلم في هذه الفترة الحرجة فقد قامت الوزارة بإتاحة استخدام مصادر متنوعة للتعلم الذاتي، التي منها "قناة مدرستنا (1)، وقناة مدرستنا (2)، وبنك المعرفة المصري، ومنصة ذاكر، ومنصة إدارة التعليم للمرحلة الثانوية، ومنصة البث المباشر، ومنصة حصص مصر، وغيرها من الوسائل الرقمية".
واختتم الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، كلمته في المؤتمر، مؤكدا أن الإنسانَ هو الركيزة الأساسية لصناعة الحضارات والنهوض بأي دولة؛ لذا كان توجه الوزارة نحو إحداث تطوير شامل للمنهج وآليات وأدوات التقويم؛ ليتماشى مع متطلبات التنمية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، والاعتماد على التكنولوجيا؛ لتكون بوابة النفاذ إلى التنافسية الدولية، من خلال التوظيف الكفء لها في عمليات التعليم والتعلم، والتعلم مدى الحياة، والتواصل على مستوى دولي، والاطلاع على أهم تجارب العالم، سواء على المستوى الفردي، أو مستوى النظم، والارتقاء بالقوى البشرية في التعليم والإدارة والتوظيف الأمثل للموارد، والعمل على الإصلاح من الداخل، وغير ذلك من الآليات، من خلال مشاركة حقيقية وفعالة من جميع المعنيين والمهتمين بالشأن التعليمي؛ من أجل تحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030".