المدينة الذهبية المفقودة.. تعرف على أكبر مستوطنة فرعونية في الأقصر (صور)
أعلن الدكتور زاهي حواس، اليوم الخميس، الكشف عن المدينة الذهبية المفقودة في الأقصر، وهي أكبر مستوطنة فرعونية والتي كانت قائمة قبل أكثر من 3 آلاف عام، وكان يطلق عليها "صعود آتون"، واستغرق إنهاء أعمال التنقيب نحو 7 أشهر للوصول إلى هيكل المدينة بالكامل، والتي احتفظت بطبقاتها الأثرية بالكامل، بالإضافة إلى الأدوات التي كانت تمتلئ بها الغرف.
وأوضح حواس، في بيان اليوم، أن البعثة المصرية التي يترأسها، بدأت أعمال التنقيب بالمنطقة في شهر سبتمبر 2020 وكان الهدف في الأساس الوصول إلى المعبد الجنائزي الخاص بالملك توت عنخ آمون، لكن المفاجأة كانت ببدء ظهور تشكيلات من الطوب اللبن في جميع الاتجاهات، وكانت بحالة جيدة من الحفظ، ما أصاب البعثة بالدهشة، وفقا لتصريحات زاهي حواس.
وفي التقرير التالي نستعرض أبرز المعلومات عن المدينة الذهبية المفقودة في الأقصرفي سطور، على النحو التالي:
المدينة الذهبية المفقودة
- يعود تاريخ المدينة الذهبية المفقودة إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، الذي ينتمي للأسرة 18 وحكم مصر من عام 1391 حتى 1353 ق.م.
- كانت المدينة تسمى "صعود آتون".
- استمر استخدام المدينة من قبل الملك توت عنخ آمون، الذي حكم مصر في الفترة من 1334 ق.م إلى 1325 ق.م.
- تعد المدينة هي أكبر مستوطنة إدارية وصناعية على الضفة الغربية للأقصر في عصر الإمبراطورية المصرية.
- وصل ارتفاع بعض جدران المنازل بـ المدينة الذهبية المفقود إلى نحو 3 أمتار، ووجدت مقسمة إلى شوارع وأحياء.
- عُثر على المدينة في حالة جيدة وبجدران شبه مكتملة وكأن السكان القدماء تركوها بالأمس.
- عُثر بغرف المنازل الكثير من أدوات الحياة اليومية التي استخدمها قدماء المصريين.
- تقع المنطقة التي عثر علىت المدينة فيها بين معبد رمسيس الثالث بمدينة هابو، ومعبد أمنحتب الثالث في ممنون.
- يحمل الطوب اللبن في المدينة أختام خرطوش الملك أمنحتب الثالث، ما أكد تاريخ المدينة، بجانب الاكتشافات الأخرى.
- يشمل الكشف منطقة أخرى ضمتها المدينة تعتبر الحي الإداري والسكني، ووجد أن تنظيمها جيد ومسيجة بجدار متعرج، ولها نقطة دخول واحدة تقود إلى ممرات داخلية ومناطق سكنية.
- يؤحي هذا التنظيم بأنه نوع من الأمن للتحكم في الدخول والخروج من وإلى المناطق السكنية بالمدينة.
لماذا اكتشاف المدينة المفقودة هو الأهم بعد مقبرة توت عنخ أمون؟
تعتبر الدكتورة بيتسي بريان، أستاذ علم المصريات بجامعة جون هوبكنز، أن اكتشاف هذه المدينة المفقودة هو ثاني اكتشاف أثري مهم بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.
وتوضح ذلك بقولها إن المدينة الذهبية المفقودة المكتشفة ستساعد في إلقاء الضوء على أحد أعظم الألغاز في التاريخ، والتوصول إلى سبب انتقال إخناتون ونفرتيتي إلى العمارنة، وذلك فضلا عما توفره من نظرة عن قرب ولمحة نادرة عن حياة قدماء المصريين في عصر الإمبراطورية.
ولا تزال أعمال الحفائر مستمرة للوصول إلى طبقة النشاط الأصلية للمدينة، ويعتبر الدكتور زاهي حواس، أن المعلومات التي تم التوصل إليها ستغير التاريخ وتعطينا نظرة ثاقبة فريدة عن عائلة توت عنخ آمون، فضلا عما ستقدمه من فهم أعمق للحياة اليومية للمصريين القدماء.
قد يعجبك: زاهي حواس بعد وقف مسلسل أحمس: "قرار جيد.. وننتظر نشوف هيعملوا إيه" (خاص)