أحد أشقاء ملاك عقار جسر السويس: البنية التحتية سليمة والانهيار بفعل فاعل (فيديو)
قال أحد أشقاء الناجين من انهيار عقار جسر السويس، الذي راح ضحيته 25 شخصا وأصيب 25 آخرين، بمنطقة عمر بن الخطاب بالقاهرة، إن البنية التحتية للعقار سليمة 100%، كما أن المهندس الذي قام بتصميم العقار، وضع 4 طبقات من الطوب و"الفوم"، لمنع تآكل الجدران، أو حدوث شروخ أو إصابتها بالرطوبة، وأن العقار حائز على شهادة الصلاحية والسلامة الفنية، والانهيار غير ناتج عن هشاشة أساسات العقار، وإنما بفعل فاعل وهو الشخص الذي قام بعمليات التعديل في البدروم.
واستعرض في لقائه لـ“القاهرة 24” عينة من أحد الحوائط من أنقاض العقار، التي ظهر بها وجود 4 طبقات من الطوب و"البيتومين" و"الفوم" العازل للحرارة، والسيراميك، وقال إن صاحب العقار بالاشتراك مع صاحب المصنع السوري بالبدروم، قاما بالتعديل وقص بعض الأعمدة لتسهيل عملية دخول السييارت للمصنع، مما أحدث انهيارالعقار بصورة مفاجئة.
وحصل "القاهرة 24" على التقرير الهندسي الخاص بسلامة عقار جسر السويس، وصلاحيته الفنية، الذي قام بمراجعته المهندس الاستشاري حلمي محمد علي الشاعر، عضو نقابة المهندسين، والذي أقر بسلامة العقار وقدرة أساساته على تحمل بناء وتعلية 8 أدوار متكررة فوق البدروم والأرضي والأول، وأن هذه الأعمال لا تؤثر على سلامة المبنى من الناحية الإنشائية، والمبنى آمن وسليم إنشائيًّا.
أورد في تقريره: “قمت بمراجعة المبنى الآتي بياناته: اسم المالك: محمد أبو الحسن أحمد العنوان: قطعة رقم (493) - تقسيم عمر بن الخطاب - من ش جسر السويس مدينة السلام - القاهرة نوع المبنى: هيكل خرسانی . المبنى على الطبيعة: بدروم وأرضي وأول”.
وجاء في التقرير أن صلاحية المبنى أثبتت قدرته على تحمل 8 أدوار فوق البدروم والأرضي والأول، وأن المعاينة والرأي الفني بالمعاينة على الطبيعة للعنوان المذكور أعلاه وبعد دراسة الرسومات الإنشائية والمعمارية، وبعد مراجعة العناصر الإنشائية الحاملة، وعمل الاختبارات اللازمة على الهيكل الإنشائي وأساساته، تبين أن الهيكل الإنشائي وأساساته تتحمل بأمان تام من الناحية الإنشائية تعلية 8 أدوار متكررة فوق البدروم والأرضي والأول، وأن هذه الأعمال لا تؤثر على سلامة المبنى من الناحية الإنشائية، والمبنى آمن وسليم إنشائية.
وتبين أن الهيكل الإنشائي للمبنى يتحمل بأمان تام الأحمال الواقعة عليه، شاملا تحقيق معامل الأمان الكافي، لمواجهة الكوارث الطبيعية والزلازل طبقًا للكود المصري.
وانهار عقار جسر السويس فوق رؤوس 50 من الأشخاص، فلقي 25 مصرعهم ونجا الـ25 آخرين، ولكن لاحقتهم الإصابات الجسمية من جراء الانهيار، فمنهم من بترت ساقه، ومنهم من كسرت أو تهشمت جمجمته، ومنهم من فقد الذاكرة، ولعل أبرزهم هو طفل لم يتعد الـ3 سنوات خرج يحبو من الأنقاض ولكن أسرته وافتها المنية، وحالف الحظ ملاك بعض الشقق السكنية الذين تواجدوا خارج العقار ليلة الحادث، فلم يصبهم أذى جسديا، ولكن الأذى المادي لم يجدوا منه مفرا.