الكنيسة تحيي الذكرى الرابعة لاستشهاد 18 شخصًا في تفجير "المرقسية".. والوكيل البابوي: لن ننساهم
تحل اليوم الجمعة الذكرى السنوية الرابعة من تفجير الكنيسة المرقسية في الإسكندرية، الذي وقع عام 2017 وكان يستهدف أرواح الأبرياء بالتزامن مع ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قداس أحد الشعانين، وراح ضحيته 18 شهيدا، وأصيب 48 آخرين بينهم أقباط ونساء وأطفال ومن رجال الشرطة.
وأحيت الكنيسة المرقسية في الإسكندرية ذكرى استشهاد ضحايا الحادث الذين راحو ضحية التفجير الغاشم الذي وقع على مدخل بوابة البطريركية، بمنطقة محطة الرمل، والذي تزامن مع التفجير الذي وقع بكنيسة مارجرجس بمدينة طنطا، وذلك بقداسات إلهية محدودة، نظرا لظروف انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
وقال القمص إبرام إيميل، وكيل البابا تواضروس وراعي الكنيسة المرقسية: “تحل اليوم الذكرى الرابعة لشهداء وضحايا حادث قيام عنصر انتحاري بمحاولة اقتحام الكنيسة وتفجير ونفسه الذي تسبب في مصرع 18 وإصابة ما يقرب من 48 آخرين”.
وأضاف الوكيل البابوي، خلال تصريحات لـ"القاهرة 24"، أن أحداث أحد الشعانين لن تنسى والشهداء أرواحهم في السماء ومازلنا نتذكرهم وسنظل نتذكرها، مشيرا إلى أن الكنيسة المرقسية أحيت ذكرى استشهاد الضحايا خلال قداس إلهي اقتصر على عدد محدود من أقارب الضحايا، والآباء الكهنة بسبب الظروف المصاحبة لانتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
وأشار راعي الكنيسة المرقسية إلى أنه على الرغم من الحزن الشديد الذي انتابنا جميعًا حزنًا على الأبرياء الذين فقدوا أرواحهم لكننا نحمد الله لأنه أنقذ المئات لأن الإرهابي الذى حاول اقتحام الكمين لو نجح في دخول الكنيسة وتنفيذ مخططه بارتكاب عملية التفجير داخل الكنيسة وبحضور البابا لكانت المصيبة أكبر وأعمق والخسائر أكبر بكثير، مستشهدًا ببسالة رجال الشرطة الذين تصدوا له ومنعوه من عبور البوابة وضحوا بأرواحهم لإنقاذ من هم داخل الكنيسة.
وكانت الأجهزة الأمنية في محافظة الإسكندرية بالتنسيق مع وزارة الداخلية والأجهزة البحثية نجحت في التوصل إلى هوية مرتكب الواقعة وهو محمود حسن مبارك، من محافظة قنا، الذي تمكن من الوصول إلى البوابة الرئيسية للكنيسة وحاول الدخول لكنه تم منعه وبتفتيشه سارع بتفجير نفسه وتسبب في خسائر بشرية ومادية بالغة.