عقبة جديدة.. هل تؤثر أزمة نقص الرقائق العالمية على الإنترنت؟
أزمة كبيرة يعيشها العالم في الفترة الأخيرة، بسبب أزمة نقص الرقائق أو ما يُسمى بأشباه الموصلات، والتي بدأت أزمة نقصانها في أعقاب تفشي فيروس كورونا المستجد بداية العام الماضي، حيث توقفت مصانع صناعة الرقائق عن صناعتها بسبب عمليات الإغلاق العالمي، والتي أثرت على عدد كبير من المجالات التي تستخدم هذه الرقائق.
الكثير من التقارير الصحفيةن تناولت أزمة نقص الرقائق العالمية، ومدى تأثيرها على المجالات المختلفة، وعلى رأسها صناعة الهواتف المحمولة، والسيارات وغيرها، والتي تأثرت جميعها بسبب انخفاض امدادها من هذه الرقائق، والذي أدى إلى ارتفاع كبير في الأسواق.
أزمة نقص الرقائق تصل إلى الإنترنت
جديد أزمة نقص الرقائق الإلكترونية، هو تأثيرها على الإنترنت المنزلي لجميع المستخدمين، وذلك بسبب استخدام هذه الرقائق في صناعة المودم المنزلي أو "الراوتر"، حيث يواجه المستخدمون في الوقت الحالي، أزمة كبيرة في الحصول على اجهزة الراوتر، بسبب تأخر الإمداد، بعد أزمة نقص الرقائق العالمية.
تأخيرات كبيرة بسبب أزمة نقص الرقائق
وكان عدد من شركات صناعة الراوتر، وعلى رأسها شركة زيكسيل الشهيرةن أعلنوا تباطؤ سلاسل الإمداد الخاصة بصناعة أجهزة الراوتر، حيث من المفترض أن يشهد الإنترنت المنزلين تأخيرات لأكثر من عام عند طلب الحصول على جهاز، كما إنه تم تحديد أوقات الطلبات لشركات النقل لتصل إلى 60 أسبوع أي أكثر من ضعف فترة الانتظار المفروضة.
أسباب أزمة نقص الرقائق
وأرجع العديد من الخبراء، أزمة نقص الرقائق في العالم، إلى نقص الإمداد بسبب أزمة فيروس كورونا، إلا أن عودة الانتاج مجددًا لم تكن كافيًا لحل الأزمة، بسبب زيادة الطلب من شكرات التكنولوجياو مصانع السيارات، بسبب الازدهار، في عملية الاستثمار في هذه المجالات.
اقرأ أيضًا: جو بايدن يوقع أمراً تنفيذياً لمعالجة نقص الرقائق من خلال مراجعة لتعزيز سلاسل التوريد
والملفت للنظر، أن عددًا كبيرًا من الشركات العالمية، تأثرت بهذا النقص في الرقائق التي باتت مكونًا مهمًا يدخل في العديد من الأجهزة والصناعات، ومنها شركات إيلون ماسك وشركات مثل سامسونج ومايكروسوفت وأبل.
محاولة لحل الأزمة
في السياق ذاته، عمل عدد كبير من الشركات والخبراء، على حل أزمة نقص الرقائق الإلكترونية، منها ما قاله الرئيس التنفيذي لشركة "جلوبال" فاوندرز"، إن شركته ستسثمر نحو مليار ونصف دولار من أجل إنشاء 3 مصانع جديدة لصناعة هذه الرقائق في 3 مناطق مختلفة في العالم، وهي ألمانيا والولايات المتحدة وسنغافورا، بهدف سد العجز في نقص أشباه الموصلات في العالم وفق ما نقلته وكالة رويترز.
