بعد تأييد حبس شادي حسين.. تعرف على موقف الفنان أحمد مالك في قضية الإساءة للشرطة (صور)
قضت اليوم محكمة مستأنف قصر النيل، المنعقدة بعابدين، تأييد حبس شادي حسين، معد برنامج “أبلة فاهيتا ” سابقًا، ستة أشهر في واقعة “فيديو المسيء للداخلية”، تِلك القضية التي قضت فيها محكمة جنح قصر النيل، من قبل في حكم أول درجة في القضية ١٨٨٠ لسنة ٢٠١٦، بمعاقبة الممثل أحمد مالك، ومعد برنامج ابلة فاهيتا شادي حسين، بالحبس ٦ أشهر.
-
أصل الحكاية
القصة بدأت في يوم 25 يناير 2016، حينما قرر الممثل الشاب أحمد مالك بمساعدة شادي حسين والذي لم يكن قد تجاوز العشرين عاما بعد، صناعة فيديو قصير يعلنا فيه عن استهزائهم من رجال الشُرطة، معبران عن استيائهما من الأوضاع السياسية وقتها، بعد حالة الإحباط التي شعرا بها على حد قولهم.
فقررا وقتها أن يشاركوا الشرطة في عيدها والموافق 25 يناير ولكن بطريقة اعتبرها الكثيرون أنها خرجت عن حدود الأدب، حيث قاموا باستخدام الواقيات الذكرية بإعتبارها “بلالين”، وقدموها كهديا لجنود الأمن المركزي المعروفين بأميتهم، والذين لم يشكوا في كونها واقيات واحتفلوا بها وقام شادي ومالك بتصوير تِلك اللقطات من باب الدُعابة.
-
ردود الفعل
بعد ساعات قليلة من نشر الفيديو لاقى انتشار كبير وعلى نطاق واسع من قِبل المؤيدين والمعارضين والساخرين، لكن كانت السمة الغالبة وقتها هو الرفض الشديد لهذه الفعلة، حتى أن نقابة المهن التمثيلية قررت وقف مالك عن العمل وتحويله للتحقيق.
بعدها قدم المُحامي سمير صبري وآخرون بلاغات ضد الفنان أحمد مالك وشادي حسين، وبالفعل أحالت النيابة العامة البلاغ لنيابة وسط القاهرة للتحقيق، وعلى أساسه حصل مالك وشادي على حُكم 6 أشهر كحكم من الدرجة الأولى.
-
اعتذار وندم
بعد 24 ساعة فقط من نشر الفيديو، خرج الفنان الشاب أحمد مالك عبر صفحته الرسمية على فيسبوك يعتذر لرجال الشرطة وللجمهور الغاضب من الفيديو قائلًا: “بعتذر بشده لكل شخص إساءة الفيديو وخاصة الشرطة، الفيديو فعلاً فيه تجاوزات لم اتوقع انها تخرج بره دايرة الاصدقاء و ده مش مبرر على الخطأ”
وتابع “أنا عمري عشرين سنه و ساعات في السن ده الأفكار المتهورة بتسبق التفكير العقلاني وللأسف الغلطات دلوقتي بقت مسجلة ومصورة وده بيديها عمر وحجم أكبر من حجمها الحقيقي، دي لحظه تهور و لحظه مش محسوبه و فعلاً ندمان عليها و حاولت مسحها و لكن كنت فوجأت انها انتشرت قبل ما اقدر انقذ الموقف”.
وأضاف مالك وقتها: “يمكن الموقف ده كله نابع من إحباط عدم القدرة على التعبير عن الرأي اللي جيلي حاسه الايام دي بس برضه ده ميدينيش الحق اني اتجاوز او اعبر عن رأيي بطريقة ما تجاوزه في حق الآخرين، اكتر حاجه مضايقاني أنه هيتم استخدام اللحظه دي لتشويه الثوار والثورة و مقدرش ألوم حد في النقطه دي الا نفسي اللي الإحباط عماها، اتمنى من الجميع انهم ميتعملوش مع اللحظة دي على انها بتلخصني ويتعاملوا معاها انها لحظه عابره لن تتكرر مرة أخرى بعتذر.
-
السؤال الأهم
وياتي هُنا السؤال الأهم والذي قدمة الكثيرون من المُهتمين بهذة القضية، لماذا تم تأييد الحكم بحبس شادي حسين ولم يتم حبس أحمد مالك، وهُنا أجاب أحد الخُبراء القانونين لـ “القاهرة 24″، موضحًا الأمر، أن شادي حسين استأنف على الحكم بتوكيل من محاميه وبناء عليه رفضت المحكمة الاستئناف وصدر حكم الدرجة الثانية بتأييد الحبس وبذلك يبقى أمام مرحلة ثالثة وأخيرة فقط، لكن الفنان أحمد مالك لم يستأنف على حُكم الدرجة الأولى الصادر بحبسة أيضًا 6 أشهر، ولا يزال أمامه درجتين من التقاضي.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا، بإشراف المستشار خالد ضياء، المحامى العام الأول للنيابة، جددت حبس شادى أبو زيد، مراسل برنامج أبلة فاهيتا السابق، 15 يوما احتياطيا على خلفية التحقيقات فى الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر شائعات وبيانات كاذبة ضد الدولة.
وأسندت النيابة إلى شادى أبو زيد الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها.
كما أسندت النيابة إلى المتهم نشر أخبار كاذبة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد بقصد تكدير السلم العام فى إطار أهداف جماعة الإخوان الإرهابية، والترويج لأغراض الجماعة التى تستهدف زعزعة الثقة فى الدولة المصرية ومؤسساتها.