سياسي تونسي: زيارة قيس سعيد للقاهرة لإصلاح ما لحق بالعلاقة من فتور بسبب الإخوان
قال مهدي عبد الجواد، المحلل السياسي التونسي، إن زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد إلى القاهرة في الوقت الحالي بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تأتي لإصلاح ما لحق بهذه العلاقة من فتور، خلال السنوات الماضية، واسترجاع نسق العلاقات التاريخية بين البلدين.
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أن الزيارة تعمل على تأكيد عمق العلاقات بين البلدين، وتأتي في مرحلة تاريخية تشهد تحولات إقليمية ودولية كبيرة، إذ ستشهد القمة مناقشة التطورات الإقليمية وعلى رأسها الملف الليبي، وما تعيشه ليبيا من تحول في اتجاه مصالحة سياسية وإجراء الانتخابات المقبلة، إذ تمثل ليبيا العمق الأمني القومي للبلدين، ما يتطلب تنسيقا في المواقف بين مصر وتونس.
وأوضح أن القمة المصرية - التونسية ستشهد مناقشة أزمة مفاوضات سد النهضة، والتأكيد على دعم تونس إلى كل من مصر والسودان في الحفاظ على حقوقهما المائية، كما تتضمن القمة مناقشة المصالحة العربية التي جرت في مدينة العلا السعودية.
وأشار عبد الجواد إلى التطورات الإرهابية ستكون نقطة محورية في مناقشة القمة بين الرئيس السيسي، والرئيس التونسي، خاصة أن الرئيسين يتفقان على ضرورة مقاومة الأفكار الهدامة التي تقوم بغسل أفكار الشباب والدفع بهم نحو الإرهاب.
وأكد المحلل السياسي التونسي أن الزيارة الحالية للرئيس التونسي إلى القاهرة تمثل فرصة قوية لإعادة الأمور المصرية التونسية إلى نصابها الطبيعي، بعدما مثلت الإخوان ظاهرة عابرة وطارئة شوهت العلاقة الثنائية.
وأشار إلى أن بداية تشويه العلاقات المصرية التونسية كانت بمحاولات حركة النهضة تأزيم العلاقات التونسية المصرية، بمعاداة الدولة المصرية ورفض الإصلاح الذي قام به الرئيس السيسي، إلا أن الموقف التونسي الرسمي كان مؤيدًا لمصر ومعارضًا للمحاولات الإخوانية في مصر.
وكانت احتفالية نقل المومياوات الملكية فرصة عبر من خلالها التونسيون على إعجابهم بالتططور المصري، وبنهضة الاقتصاد المصري، والاستقرار المصري بقيادة الرئيس السيسي.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم السبت، الرئيس قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية داخل القصر الجمهوري بالاتحادية الذي يحل ضيفا عزيزا على مصر في زيارة رسمية لمدة ثلاثة أيام.
ومن المقرر عقد لقاء قمة مصرية تونسية اليوم بقصر الاتحادية تتناول التباحث حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل، وكذلك سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك فى كافة المجالات، خاصة على المستوى الأمني والاقتصادي والاستثماري.