بعد نشر “القاهرة 24”.. وزيرة الهجرة عن مصرية تعرضت للتمييز بسبب حجابها بألمانيا: ستتم محاسبة الشركة
تواصلت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، مع نوران حسنين، الفتاة المصرية المقيمة في ألمانيا والتي تعرضت للتمييز من إحدى الشركات التي تقدمت للعمل بها بسبب ارتدائها الحجاب، مؤكدة أن وزارة الهجرة تتابع ما حدث لها وأنه طبقا للإجراءات القانونية في ألمانيا فسيتم اتخاذ كافة الطرق الممكنة لمحاسبة الشركة.
وأكدت السفيرة نبيلة مكرم لـ"نواران" أن الدولة المصرية تعمل على حماية ورعاية حقوق المصري والمصرية بالخارج، لافتة إلى سعادتها بموقف الجالية المصرية ووقوفها بجانب نوران في إطار مبادرة "خلينا سند لبعض" التي أطلقتها وزارة الهجرة بالتزامن مع انتشار جائحة كورونا العام الماضي لتوفير الجاليات المصرية الدعم للمصريين العالقين.
ومن جانبها، أعربت نوران حسنين عن سعادتها بتواصل السفيرة نبيلة مكرم معها وشعورها بوقوف وطنها بجانبها ووقوف الجالية المصرية بجانبها أيضا، مؤكدة أنها فخورة بأنها مصرية وأن لها سند وهذا يحفزها لأن تكون خير ممثل لوطنها بالخارج.
يذكر أن نوران حسنين ، صاحبة 28 عامًا ، أنهت درجة الماجستير من ألمانيا في الهندسة المعمارية “جامعة أنهالت في ديساو”، وعملت لمدة عام تقريبًا في برلين، وحدثت الواقعة عند تقدمها للوظائف بإحدى الشركات، وتلقت بريدًا إلكترونيًا لإجراء مقابلة عبر الإنترنت، وقبل المقابلة بيوم واحد أرسلت لها الشركة أنه تم رفضها بسبب إرتدائها الحجاب، ولا يمكنهم قبول فتاة ترتدي الحجاب في الشركة التي تتعامل مع العملاء.
وكانت المصرية نوران حسنين، والتي تُقيم في ألمانيا، قد تلقت بريدًا إلكترونيًا لإجراء مقابلة للعمل عبر الإنترنت، وقبلها بيوم واحد، أرسلت لها الشركة أنها غير مقبولة بسبب ارتدائها الحجاب، ولا يمكنهم قبول شخص يرتدي الحجاب في الشركة التي تتعامل مع العملاء، مُتسائلة: "أنا مهندس معماري وتصميم داخلي ولا أتعامل مع العملاء وحتى إذا كنت أتعامل ما هي مشكلتي في ارتداء الحجاب؟.. كما أنني لا أضع أي صور على أوراقي، فمن أين يعرف أنني أرتدي الحجاب؟".
وقالت نوران في تصريحات خاصة لموقع "القاهرة 24"، إنها تحتاج إلى تدخل وزارة الهجرة لكي توكل لها محاميًا يستطيع أن يُقاضي الشركة ويسير على الإجراءات القانونية السليمة كي يجلب لها حقها، مردفة: "ماينفعش أكون مصرية وأتعرض للعنصرية دي وماخدش حقي"، مُشيرة إلى أن عدم حصولها على حقها سيعرض بنات كثيرات إلى ذلك.
وأشارت نوران صاحبة الـ28 عاما، إلى وجود العديد من البنات المصريات اللاتي تتعرضن للعنصرية في ألمانيا، مسترسلة: "بنات متعلمة كويس ومشرفين برة، والعنصرية عليهم جامدة، ولذلك محتاجين دعم عشان ناخد حقنا"، ومُضيفة أن تلك المرة هي الأولى من نوعها التي تتعرض فيها إلى العنصرية بهذا الشكل وهذه الطريقة الكتابية، وبشيء من الاستعجاب قالت: "واحد قدر يكتب إن هو عنصري بالطريقة دي ويبعتهالي إيميل".
تعرض نوران حسين للعنصرية
كما أوضحت المصرية نوران أنها لم ترسل للشركة أي شيء وتبحث حاليًا عن الإجراءات القانونية السليمة التي تستطيع من خلالها أن تحصل على حقوقها بشكل صحيح.