الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ننشر نص كلمة السيسي أثناء لقائه رئيس تونس بقصر الاتحادية

والسيسي ورئيس تونس
أخبار
والسيسي ورئيس تونس
السبت 10/أبريل/2021 - 04:21 م

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي ، صباح اليوم السبت، الرئيس قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية داخل القصر الجمهوري بالاتحادية الذي يحل ضيفاً عزيزاً علي مصر في زيارة رسمية لمدة ثلاثة ايام".

كما تم عقد لقاء قمة مصرية تونسية اليوم بقصر الاتحادية تتناول التباحث حول عدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل، وكذلك سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك فى كافة المجالات، خاصة علي المستوى الامني والاقتصادي والاستثماري.

وإليكم نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الجمهورية التونسية:" بسم الله الرحمن الرحيم أخي العزيز فخامة الرئيس قيس سعيد، رئيس جمهورية تونس الشقيقة، السيدات والسادة، إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أرحب بأخي فخامة الرئيس قيس سعيد في أول زيارة رسمية له إلى بلده الثاني مصر، متمنيا له إقامة طيبة ومثمرة. وأغتنم هذه المناسبة لأعرب عن تقديرنا البالغ للروابط التاريخية العميقة التي تجمع بين مصر وتونس وبين شعبيهما الشقيقين".

مباحثات مصر وتونس

وتابع الرئيس: " لقد أجريت مع أخي فخامة الرئيس مباحثات مكثفة وبناءة تناولنا خلالها عددا كبيرا من الموضوعات الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المتبادل بين البلدين، عكست إرادتنا المشتركة نحو تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين والارتقاء بها في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب، وذلك من خلال تفعيل أطر التعاون وآليات التشاور والتنسيق بين البلدين على كافة المستويات سواء فيما يتعلق بالموضوعات الثنائية أو بالنسبة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في تعزيز التقارب بين البلدين والشعبين الشقيقين، وأخذاً في الاعتبار التحديات المشتركة التي تواجه مصر وتونس، وفي مقدمتها تحقيق التنمية الشاملة ، ومواجهة التدخلات الإقليمية السلبية في المنطقة، ومنع تقويض الدولة الوطنية، ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف".

وأكمل الرئيس: “ولقد عكست مداولاتنا مدى التقارب في وجهات النظر بين البلدين حيال مجمل القضايا، كما حظيت جهود تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية بين البلدين باهتمام خاص في مباحثاتنا، وأكدت من جانبي استعداد مصر لتطوير هذا التعاون بما يحقق أهداف التنمية في البلدين سواء على مستوى التبادل التجاري أو الاستثماري والذي نأمل أن يرتقي إلي مستوي العلاقات السياسية المتميزة بيننا، كما بحثنا سبل الارتقاء بالتعاون الثقافي بين البلدين في مختلف جوانبه، بما يسهم في تعزيز التقارب بين الشعبين الشقيقين، خاصة وأن للثقافة دورا هاما في التصدي لمخاطر التطرف الفكري التي تواجهها دول المنطقة، واتفقنا على إعلان عام ۲۰۲۱-۲۰۲۲ عاماً للثقافة المصرية التونسية من خلال تفعيل الأنشطة الثقافية والفنية المشتركة بمختلف مناحيها في كل من مصر وتونس، بما يعكس التاريخ المشترك بين الشعبين والتواصل القائم بينهما”.

لقاء السيسي ورئيس تونس

وأردف الرئيس: “وتم التأكيد كذلك على أهمية تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره، ومطالبة المجتمع الدولي بتبني مقاربة شاملة للتصدي لتلك الظاهرة بمختلف أبعادها الأمنية، والاقتصادية والاجتماعية، والتنموية، والفكرية والأيديولوجية، وكذلك من خلال مواجهة كافة التنظيمات الإرهابية دون استثناء، وتقويض قدرتها على استقطاب أو تجنيد عناصر جديدة، وتجفيف منابع تمويلها، بالإضافة إلى أهمية مواجهة الفكر المتطرف الذي يشكل تهديدا على المنطقة وشعوبها، كما استعرضنا القضايا المطروحة على الساحة العربية مؤكدين على أهمية دعم العمل العربي المشترك، والحفاظ على الأمن القومي العربي ، وحماية وحدة أراضي وسلامة واستقلالية الدول العربية، وتعزيز مفهوم الدولة الوطنية، ورفض كافة محاولات التدخل الخارجي في الشئون الداخلية للدول العربية”.

وأكد الرئيس خلال كلمته: “وقد أكدنا على أهمية مواصلة الجهود العربية من أجل دعم القضية الفلسطينية كونها القضية المحورية للعالم العربي، وضرورة بذل الجهود لتطبيق مبدأ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 ، وعاصمتها القدس الشرقية، كما تناولنا أنا وأخي الرئيس قيس سعید تطورات الأزمة الليبية ، وأكدنا على ضرورة تفعيل الدور العربي إزاء هذه الأزمة ، ورحبنا بما تم التوصل إليه مؤخرا من تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا ، وأكدنا على استعدادنا لتقديم كافة أشكال الدعم لها بما يمكنها من أداء دورها في إدارة المرحلة الانتقالية ، وعقد الانتخابات في موعدها المقرر نهاية العام الجاري، وإنهاء التدخلات الخارجية وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين والإرهابيين الأجانب من ليبيا بما يضمن استعادتها لاستقرارها الكامل والمنشود ويصون سيادتها ووحدة أراضيها ومقدرات الشعب الليبي الشقيق”.

قضية الأمن المائي

وأوضح الرئيس: “ومن جانب آخر تم تناول قضية الأمن المائي المصري كونه جزءا من الأمن القومي العربي ، والتأكيد علي ضرورة الحفاظ على الحقوق المائية لمصر باعتبارها قضية مصيرية ، وثمن أخي الرئيس من جانبه الجهود التي تبذلها مصر للتوصل إلى اتفاق عادل وشامل بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة. كذلك تناولنا آفاق العمل المشترك على الساحة الأفريقية وكيفية دعم العمل الأفريقي في ظل الدور الهام الذي تلعبه كل من مصر وتونس في هذا الشأن”.

واختتم الرئيس: “ فخامة الرئيس قيس سعيد، لقد أسعدني لقاؤكم اليوم ، كما نثمن الدور الذي تقوم به تونس باعتبارها العضو العربي في مجلس الأمن ، وما تبذله من جهود لدعم القضايا العربية ، وإنني أتطلع إلى المزيد من التعاون الوثيق بين بلدينا لما فيه المصلحة المشتركة لنا ولأمتنا العربية، وأتمنى لتونس وشعبها الشقيق كل الخير والاستقرار والرفاهية وأجدد مرة أخرى ترحيبي بكم في بلدكم الثاني مصر”.

تابع مواقعنا