اقتراح مشغلي سدود.. تفاصيل الخطاب الأخير من إثيوبيا لمصر والسودان
دعت وزارة الخارجية الإثيوبية، في تغريدة على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مصر والسودان باختيار مشغلي سدود من أجل تبادل البيانات فيما يخص الملء الثاني لسد النهضة.
وأوضحت وزارة الخارجية الإثيوبية، إن "وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيلشي بيكيلي يدعو رسميًا جمهورية السودان وجمهورية مصر العربية لتسمية شركات مشغلة للسدود لتبادل البيانات قبل بدء الملء الثاني لسد النهضة في موسم الأمطار القادمة في إثيوبيا".
وأضافت الوزارة أن "تعيين المنسقين سيعجل قريباً الترتيبات المناسبة لتبادل المعلومات وإجراءات بناء الثقة بين الأطراف الثلاثة حتى اختتام مفاوضات سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي".
وتتمسك الخارجية الإثيوبية بإبرام اتفاق بشأن قواعد ملء السد، وفقًا لإعلان المبادئ الذي وقعته الدول الثلاث في عام 2015 ، لافتة إلى أنه سيوفر فرصة جيدة لبناء الثقة بين الأطراف".
وفي وقت سابق كشف المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو، عن ضرورة تبادل المعلومات والبيانات قبل البدء بملء سد النهضة الإثيوبي.
جاء ذلك في محادثات مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين أمس الجمعة.
وأشار ميكونين إلى التزام أديس أبابا بالعملية التي يقودها الاتحاد الإفريقي بشأن سد النهضة، مبديا تقديره للمبادرات التي تقدم بها الرئيس الجديد للاتحاد.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الإثيوبية إن الملء الثاني لسد النهضة سيتم كما هو مقرر في موعده المحدد والمقرر فى يوليو المقبل.
من جهة أخرى، حذر الطاهر أبو هاجة، المستشار الإعلامي للقائد العام للجيش السوداني رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، من أن حرب المياه قادمة إذا لم يضع العالم حدا للاستهتار الإثيوبي.
وأوضح أبو هاجة في تصريحات له، اليوم السبت، أن النهج الإثيوبي يؤكد أن أديس أبابا تستيعد استراتيجية التعاون بشأن المياه، وتبني خط الصراع غير المفيد.
وطالب مستشار البرهان المجتمع الدولي والإقليمي للعمل على الحد مما وصفه بـ"الاستكبار الإثيوبي" غير المبرر.
من جهتها أعلنت وزارة الري والموارد المائية السودانية أنها قررت حجز كمية هائلة من المياه داخل خزان، تحسبا لإطلاق إثيوبيا المتوقع للمرحلة الثانية من عملية ملء سد النهضة.