الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مصري يروي تفاصيل ضمان صديقه في السعودية بـ150 ألف ريال للمستشفى حتى وفاته: "مضيت عشان حياته" (خاص)

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الأحد 11/أبريل/2021 - 12:30 ص

في الشدائد دومًا تظهر شهامة المصريين، ليس فقط في الداخل، بل أيضًا في الخارج، يكون المصريون دومًا عونًا لبعضهم البعض، فكانت قصة المصري أحمد سمير هي حديث مواقع التواصل الاجتماعي خلال الـ 24 ساعة الماضية، بعدما وقف جانب زميله المريض في السعودية وضمنه في 200 ألف ريال ليُكمل علاجه، وبعد وفاة صديقه، تنطلق مساعدات الجالية المصرية لسداد المبلغ.

يحكي أحمد سمير، أنه منذ بداية شهر 6 لسنة 2020، ظهر على زميله سليمان والذي كان يُقيم معه في شقة واحدة، أعراض عدة توحي بالتعب والإرهاق، وبدأت حالته تزداد سوءًا يومًا وراء الآخر، ومع التدهور أثاره القلق تجاه أن يكون مصاب بكورونا، قائلًا: "استأذنت الكفيل إنه يروح شقة تاني يتعزل وهو وافق وواحد من زمايلنا تبرع وقعد معاه"، مُشيرًا إلى أن كلام الدكاترة كان يدور حول أنها أعراض كورونا".

ويقول سمير في حديثه مع الـ"القاهرة 24"، إنه بالرغم من عزله واتباعه كافة التعليمات، إلا أن حالته كانت تزداد سوءًا، وهو الأمر الذي جعله يذهب به لعدة أيام متتالية لأكثر من مستشفى حكومية وخاصة وإجراء مسحة، رادفًا: "محدش رضي يحجزه لأن الاكسجين طبيعي"، لتأتي الترتيبات الإلهية وبعد عناء دام طويلًا ينصحه أحدهم بأن يتجه إلى مستشفى الحمادي، فيتجه نحوها فورًا إليها، وبعد الفحص شكت إحدى الدكاترة أنه ليس مريض كورونا ويحتاج للحجز لعمل بعض التحاليل اللازمة.

"من هنا كانت الصدمة".. بتلك الكلمات عبر سمير عن صدمته بعدما كان استطاع أن يلتقط أنفاسه ويجد مكان لمعالجة زميله واستكشاف ما به، لتفاجئه المستشفى بأن التامين الصحي لصديقه منتهٍ وهو الأمر الذي اضطره إلى أن يمضي على إقرار بأنه مسئول عن سداد مبلغ ما يقرب من 200 ألف ريال، مُتسائلًا: "انتوا هتعملوا بالفلوس دي كلها ايه؟، لتكون الإجابة: "هذا إجراء لابد أن يتم اتخاذه"، ولكي يُسعف زميله سليمان قام بالإمضاء على الورقة.

 

ظل سمير يتابع زميله يوميًا في المستشفى من جهة والذي أصبح في غيبوبة وتم تشخيصه بمرض الالتهاب السحائي، ومن جهة ثانية يسير في إجراءات التأمين الصحي ليسد المبلغ الذي وصل إلى أكثر من 200 ألف ريال في خلال 15 يومًا، ومن جهة ثالثة يطمئن أهله في مصر بكل المستجدات الصحية التي وصل إليها سليمان، إلى أن قررت شقيقته أن نتبع إجراءات نزوله إلى مصر ليستكمل العلاج في بلده وسط أهله.

"من هنا بدأ المشوار".. مع شهر 7 سعى سمير وأصدقائه من الجالية المصرية في إجراءات الإجلاء الطبي في رحلة استغرقت عدة أشهر مبنية على أمل الشفاء في مصر، قائلًا: "اخته كتبت منشور على الفيسبوك وصل لعدد كبير وتواصلت معايا  السفارة المصرية والقنصلية المصرية، وكمان وزارة الهجرة المصرية والخارجية"، ومع نهاية شهر 12 كان قرار الإخلاء الطبي جاهز ووصل سليمان إلى أرض مصر في مستشفى مصر الدولي بالمنصورة.

وبعد انتهاء جميع إجراءات النقل، لم تنتهِ الرحلة، بل امتدت ليبدأ رحلة سداد المبلغ بعد وفاة صديقه والذي وصل خلال 6 أشهر إلى مليون و108 آلاف ريال، ليُوافق التأمين على سداد 500 ألف، ويُساعده أشخاص في التفاوض مع المستشفى لينخفض المبلغ إلى 150 ألف ريال، وهنا جاء دور الجالية المصرية في السعودية التي ساهمت في سداد المبلغ في أقل من 12 ساعة، مُعربًا المصري أحمد سمير عن سعادته في وقوف الجميع بجانبه، مُنتظرًا إجراءات تجديد إقامته وعودة جميع حساباته مرة أخرى.

تابع مواقعنا