ما العلاقة بين التعرض لأشعة الشمس وخطر الوفاة بـ فيروس كورونا؟
توصل علماء بريطانيون إلى أن الأشعة فوق البنفسجية، يمكن أن تطلق مادة كيميائية على الجلد تمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال العلماء إنه من المحتمل أن يكون هناك عدد أقل من وفيات فيروس كورونا، بسبب التغييرات الموسمية، حيث وجدوا أن الأماكن المشمسة شهدت عدد وفيات أقل بحوالي الثلث بسبب الفيروس.
الشمس تمنع انتشار كورونا
ويعتقدون أن التعرض لأشعة الشمس، وتحديداً لـ" UVA "، تسبب في إطلاق الجلد لمادة كيميائية تمنع انتشار فيروس كورونا.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قارن باحثون من جامعة إدنبرة وفيات الفيروس التاجي المسجلة بمستويات الأشعة فوق البنفسجية، عبر 2474 مقاطعة في الولايات المتحدة بين يناير وأبريل من العام الماضي.
ووجدوا أن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق ذات أعلى مستوى من التعرض لأشعة الشمس، والتي تشكل 95 %، من ضوء الشمس فوق البنفسجي لديهم مخاطر أقل للوفاة.
انخفاض الوفيات بسبب التعرض لـ الشمس
كما انخفضت فرص الوفاة من الفيروس بنسبة 32 %، للمقاطعات ذات أعلى متوسط يومي للأشعة فوق البنفسجية الطويلة، وتكرر ذلك في إنجلترا وإيطاليا بنفس النتائج، وفقًا للنتائج المنشورة في المجلة البريطانية للأمراض الجلدية.
وأشار الخبراء إلى أن الانخفاض لا يمكن تفسيره بمستويات أعلى من فيتامين "د"، حيث أن المناطق التي تم تحليلها بها مستويات غير كافية من الأشعة فوق البنفسجية، تنتج ما يكفي من الفيتامين في الجسم.
وأخذ الباحثون في الاعتبار العوامل المعروفة بأنها مرتبطة بزيادة التعرض لـ فيروس كورونا، وخطر الوفاة مثل العمر والعرق والوضع الاجتماعي والاقتصادي والكثافة السكانية وتلوث الهواء ودرجة الحرارة ومستويات الإصابة في المناطق المحلية.
الشمس وسيلة جديدة لتقليل وفيات كورونا
وقال الدكتور ريتشارد ويلر، من جامعة إدنبرة للصحيفة: إنه لا يزال هناك الكثير مما لا نعرفه عن فيروس كورونا، والذي أدى إلى العديد من الوفيات في جميع أنحاء العالم، مشيرًا أن هذه النتائج المبكرة تفتح التعرض لأشعة الشمس كطريقة لتقليل خطر الموت، جراء الإصابة بالوباء.
كما أظهرت العديد من الأبحاث السابقة أن زيادة التعرض لأشعة الشمس مرتبطة أيضًا بتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، مع انخفاض ضغط الدم وتقليل النوبات القلبية.