سد النهضة.. لماذا رفضت مصر والسودان مقترح إثيوبيا بخصوص الملء الثاني؟
رفضت مصر والسودان مقترح إثيوبيا بشأن.تبادل المعلومات وعدم وجود اتفاق متكامل حول الملء الثاني لـ سد النهضة، مشددان على تمسكهما بضرورة التوصل لاتفاق ملء وتشغيل السد.
وقال محمد غانم المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري؛ إن المقترح جاء في خطاب تلقاه محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري من نظيره الإثيوبي، وتضمن العديد من المغالطات والادعاءات التي لا تعكس حقيقة مسار المفاوضات على مدار السنوات الماضية.
لماذا رفضا مقترح إثيوبيا؟
وتابع "غانم"، أن هذا المقترح الإثيوبي يخالف مقررات القمم الإفريقية التي عقدت حول ملف سد النهضة، والتي أكدت ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وأشار"غانم"المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري المصرية إلى أن المقترح الإثيوبي لا يعدو كونه محاولة مكشوفة لاستخلاص إقرار مصري على المرحلة الثانية من الملء التي تنوي إثيوبيا تنفيذها خلال صيف العام الجاري، حتى لو لم تصل الدول الثلاث لاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وشدد على أن مصر ترفض أي إجراءات أحادية تتخذها إثيوبيا ولن تقبل بالتوصل لتفاهمات أو صيغ توفر غطاءً سياسياً وفنياً للمساعي الإثيوبية لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته بالتأكيد علي أن مصر متمسكة بضرورة التوصل لاتفاق متكامل حول ملء وتشغيل سد النهضة تنفيذاً لأحكام اتفاق إعلان المبادئ
وعلى إثيوبيا أن تتخلى عن تعنتها وتبدي الإرادة السياسية اللازمة للتوصل إلى الاتفاق المنشود.
والموقف مصرلم يكن وحيدا،وقالت السودان في بيان: لهم ان"سد النهضة عظيم الفائدة وهو أمر موثق ومعلوم بالضرورة، ولكن لكي لا تتضرر خزاناتنا ونجني الفائدة المرجوة من السد، على إثيوبيا أن تتبادل معنا المعلومات بشأن الملء أولا والتشغيل الراتب لسد النهضة"
واكدت السودان علي ان إثيوبيا قد أخفت المعلومات الخاصة عنا بالملء الأول العام الماضي في يوليو 2020، والآن تهددنا بملء ثان ثلاثة أضعاف الأول في حجمه دون التوصل لاتفاق معنا على الملء والتشغيل".
وأوضحت وزارة الموارد والري السودانية، أن "أي مشاركة للمعلومات بدون اتفاق قانوني ملزم يأتي كمنحة أو صدقة من إثيوبيا يمكن أن تتوقف عنه في أي لحظة كما ترى هي أو تقرر، وهذا أمر شديد الخطر على مشاريعنا الزراعية وخططنا الاستراتيجية".