حكم زيارة القبور يوم الجمعة في رمضان
زيارة القبور يوم الجمعة في رمضان أو غيرها من أيام الشهر الكريم تعد أمرا مندوبا لما ورد عن النبي من أمر مطلق غير مقيد بزمن محدد، لكن وفقا لدار الإفتاء المصرية، فإن زيارة القبور في أوقات مباركة يزيد من أفضليتها لما في ذلك من معاني البر والدعاء بالرحمة والمغفرة لمن توفي من الأهل والأصدقاء والأقارب، لكن يجب مراعاة عدم التلفظ بألفاظ الجاهلية وعدم إظهار الأحزان في هذه أيام مثل العيدين لما يحملاه من فرحة للمسلمين في شتى بقاع الأرض.
حكم زيارة القبور يوم الجمعة في رمضان
لم يخصص في الشرع الكريم حكم زيارة القبور يوم الجمعة في رمضان فهي مثل غيرها من الأيام لكن قد تزيد أفضلية زيارة القبور في هذه الأوقات المباركة لما تحمله من معاني الاتعاظ وأخذ العبرة وتذكر الموت وحث النفس على العمل الصالح والاستزادة منها في هذه الأيام المباركة التي يزيد فضل العمل الصالح فيها عن غيرها من الأيام، فضلا عما تحمله من معاني البر بالأقارب والأهل في هذا الشهر.
ويقول الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، في فتوى نشرتها دار الإفتاء على موقعها الإلكتروني، متحدثا عن زيارة القبور بشكل عام، إن الشرع الشريف رغّب في زيارة القبور لما في ذلك من تذكر الآخرة، والزهد في الدنيا الفانية، وترقيق القلوب القاسية، والردع عن المعاصي.
وروي أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «زُورُوا الْقُبُورَ، فَإِنَّهَا تُذَكِّرُكُمْ الْآخِرَةَ» رواه الإمامان أحمدُ ومسلمٌ، وأصحابُ السُّنن.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، ثُمَّ بَدَا لِي أَنَّهَا تُرِقُّ الْقُلُوبَ، وَتُدْمِعُ الْعَيْنَ، فَزُورُوهَا، وَلَا تَقُولُوا هُجْرًا» أخرجه الإمام أحمد في "المسند" واللفظ له، والطبراني في "المعجم الكبير".
وأوضح المفتي، أن الأمر النبوي بزيارة القبور بعد النهي جاء مطلقا غير مقيد بوقت أو حال محدد دون غيره، مضيفا أن النهي في البداية كان لقرب العهد بالجاهلية وأفعالها وعادتهم عند زيارة القبور، من ندب ونواح وترديد ألفاظ يرفضها الشرع، لكن عاد النبي ليرغب فيها بعدما استقر الإسلام في قلوبهم وزالت رواسب الجاهلية.
زيارة القبور يوم الجمعة
ويوضح المفتي، أن زيارة المقابر يوم الجمعة وغيره من الأيام المفضلة مستحب لما في ذلك من الثواب الوافر، موضحا أن من هذه الأيام يوم الجمعة ويوم النصف من شعبان ورأس الحول من كل عام وموسم الحج.
وروى أبو هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدِهِمَا فِي كُلِّ جُمُعَةٍ غُفِرَ لَهُ، وَكُتِبَ بَرًّا» أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط".
ومن ذلك يتضح فضل زيارة القبور يوم الجمعة في رمضان وغيره من الأيام المفضلة والتي يزيد فيها الثواب عن غيرها للأعمال الصالحة.
اقرأ أيضا: ما هى مستحبات الصوم؟.. الإفتاء تجيب (فيديو)
